أكد المدرب الوطني كريستيان غوركيف في الندوة الصحفية أمس، أن المنتخب الوطني ضيّع فرصة كبيرة في التتويج لما نقلت «الكان» من المغرب إلى غينيا الاستوائية، وقال لو لعبنا في المغرب لكان لنا كلام آخر، معبرا عن إحباطه الكبير بعد الخروج أمام كوت ديفوار. «لولا هدف أساموا لواجهنا غينيا في ربع النهائي ولربما نحن الآن في نصف النهائي» عاد غوركيف إلى لقاء غانا، وقال إن المنتخب الجزائري كان يستحق التعادل، ولولا هدف أساموا لتأهل الخضر ربما في المركز الأول، ولواجهوا غينيا وليس كوت ديفوار في ربع النهائي ما يمهد لهم التأهل إلى الدور نصف النهائي، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن المنتخب الجزائري حسب مدربه. «خروجنا من الدور الثاني لا يسعدنا لأن هدفنا كان العودة باللقب» وقال غوركيف أنه تعيس بعد الخروج من الدور الثاني، لأن المنتخب الذي يريد التنافس على اللقب لا يسعد أبدا بالخروج من الدور ربع النهائي. «أرضية مونغومو السيئة حرمتنا من التأهل في المركز الأول وتجنّب كوت ديفوار» وقال غوركيف أن المنتخب الجزائري عجز عن تطبيق كرته في مونغومو، ما تسبب في احتلال الخضر المركز الثاني وعدم قدرتهم على التأهل في المركز الأول وتجنب كوت ديفوار، وقال: «سبق لي أن لعبت على أرضيات سيئة في أوروبا والعشب ليس سبب إقصائنا من الكان بل يبقى عاملا مهما في كرة القدم». «لعبنا بطريقة رائعة أمام السنغال ومع كوت ديفوار كنا الأحسن باعتراف المنافس» هذا وأكد غوركيف أن المنتخب الوطني لعب بطريقة رائعة أمام السنغال واستحق الفوز، كنا لعب الخضر أحسن من كوت ديفوار في ربع النهائي باعتراف مدرب المنافس هيرفي رونار، لكن لسوء الحظ النتيجة لم تكن لصالح الخضر. «سبب إقصائنا ليس فقط ما أضعناه من فرص بل الأهداف التي تلقيناها» وبالعودة إلى خسارة كوت ديفوار، قال غوركيف: «سبب الهزيمة ليس فقط تضييعنا للفرص، بل الأهداف التي تلقاها المنتخب الوطني بسذاجة، مؤكدا أن منتخب كوت ديفوار يملك لاعبين كبارا صنعوا الفارق وكنا نخشى منهم قبل بداية اللقاء». «لو نلعب المباراة 10 مرات لن نخسرها لأننا ببساطة كنا أحسن منهم» واصل غوركيف تحسره الكبير على خسارة لقاء كوت ديفوار، وقال أننا لو نلعب المباراة 10 مرات لن نخسرها بتلك الطريقة، حيث قال: «هدفا بوني جاءا من وضعيات تركناها للمنافس في الدفاع ومن أخطاء فردية دفعنا ثمنها غاليا.» « كان يجب علينا عدم ارتكاب الأخطاء أمام هجوم قوي» وقال غوركيف: « ارتكبنا بعض الأخطاء من الناحية الدفاعية، لهذا سمحنا لمنتخب كوت ديفوار من التسجيل علينا في تلك المباراة»، وقال أن الخطأ أمام لاعبين كبار مثل بوني يكلف المنتخب الوطني غاليا وهو الخسارة والإقصاء. «أمام جنوب إفريقيا افتقدنا للريتم والسرعة بسبب سوء أرضية الميدان» وأضاف المدرب الوطني أن الخضر افتقدوا للريتم والسرعة أمام جنوب إفريقيا، بسبب أرضية الميدان السيئة التي منحت المنافس الأفضلية، وقال: «عجزنا عن إخراج الكرة بسرعة ما منح للمنافس الأفضلية، لكننا فزنا في الأخير. «أثبتنا قوتنا أمام منتخبات قوية وأمام غانا لم نكن سيئين» وعاد غوركيف للحديث عن السنغال وكوت ديفوار، وقال إنّ المنتخب الجزائري أثبت قوته أمام منتخبات كبيرة مثل السنغال وكوت ديفوار، وقال: «أمام غانا لم نكن سيئين والمشكلة كانت بدنية لأن اللقاء لعب في الخامسة مساء» ليؤكد غوركيف أن منتخبه قدم دورة في المستوى. «في لقاء السنغال لم يكن بإمكاننا السيطرة على الوسط لهذا أقحمنا لحسن» وأضاف المدرب الوطني في ندوته الصحفية أن إقحام اللاعب لحسن في وسط الميدان أمام السنغال منح المنتخب الأفضلية في الوسط، وسيطر على اللقاء، وقال أنه يتحمل مسؤولية خياراته كاملة، مضيفا: «لسوء الحظ التحليل لا يكون بعد اللقاء وبعد الندم بل يجب أن يكون التحليل قبل اللقاء وصعب التكهن». «لم نخطئ في التحضيرات» رفض المدرب الوطني كريستيان غوركيف أن يمسح السكين في طاقمه الفني، مؤكدا أنّ المنتخب الوطني لم يخطئ في التحضيرات وقال: «لعب لقاء ودي واحد كان مدروسا وخروج كادامورو بالبطاقة الحمراء أفسد حساباتي، لكن على العموم تحضيراتنا كانت في المستوى». «لدينا طاقم فني في المستوى، ومنصوري يلعب دورا كبيرا» أثنى مدرب الخضر كريستيان غوركيف على طاقمه الفني، وقال: «لدينا طاقم فني رائع، وقد عمل بجد طيلة الفترة التي أشرفت فيها على المنتخب، كما أن منصوري يقوم بعمل كبير هو وبقية الأعضاء». «منصوري لديه علاقة رائعة مع اللاعبين وغيوم ماري محضر بدني من مستوى عال» وأضاف: «منصوري يملك علاقات جيدة مع جميع اللاعبين، وقد سهل من مهمتنا في التواصل معهم، كما أن المحضر البدني غيوم ماري لديه مستوى عال، وعمله كان علميا وحديثا، وفي 10 أيام يستحيل عليه إعادة برمجة تحضير بدني جديد بل حاولنا تسيير الوضعية فقط». «مايكل بولي مدرب حراس رائع ونغيز لديه دور كبير في انتقاء اللاعبين المحليين» وعن الثنائي بولي ونغيز، قال غوركيف: «بولي حضر الحراس كما ينبغي لهذه الدورة، في حين دور نغيز هو انتقاء اللاعبين المحليين وقد وفق كثيرا في ذلك، فكل واحد لديه مهمة خاصة، لكن أنا أشرف على التدريبات و»الكوتشينغ» وهذه هي طريقتي». «لقاء تونس سمح لي بمشاهدة مستوى بوڤرة وبعض مشاكل الدفاع» وقال غوركيف أن لقاء تونس رغم أنه كان لقاء واحدا وعرف خروج كادامورو، لكن سمح له بمشاهدة مستوى بوڤرة ومشاكلنا الدفاعية، أما من ناحية التأقلم قال غوركيف»أعلم أن التألقم في غينيا الاستوائية يتطلب 15 يوما، لكن مستحيل التنقل باكرا هناك بسب نقص المرافق»، لهذا لعب لقاء ودي واحد والتنقل 3 أيام قبل «الكان» كان أمرا مدروسا. «ليس محور الدفاع الذي يتحمل الأهداف ولم نلعب بالضغط العالي» أما بخصوص مسؤولية الدفاع في تلقي الأهداف، قال غوركيف أن الدفاع لا يتحمل المسؤولية وأضاف: «كنا نريد اللعب متقدمين لأن لاعبينا في الوراء ثقال بعض الشيء، وأمام جنوب إفريقيا تراجعنا وتركنا الفراغات». «هدف غانا لم يأت بخطأ تكتيكي، المشكل كان في السرعة وفي المستوى العالي لا تتلقى مثل هذه الأهداف» وقال المدرب الوطني أن الهدف الذي تلقاه الخضر أمام غانا لم يكن بخطأ تكتيكي، بل بخطأ في السرعة، وأن قادير لا يتحمل الهدف لأن المنتخبات الكبيرة لا تتلقى مثل هذه الأهداف في المستوى العالي. «أتحمل مسؤولية اختيار قادير ولا يتحمل مسؤولية هدف غانا لأنه حارب لعدم تضييع الكرة» l وعن فؤاد قادير، قال: «أنا أتحمل مسؤولية اختيار قادير، فهو لاعب يملك إمكانات كبيرة، كما أنه لا يتحمل الهدف أما غانا بما أنه حارب من أجل ألا تضيع الفرصة، خاصة وأن اللقطة كانت على بعد 20 مترا من مرمى غانا، فكيف يتحمل مسؤولية هدف في منطقتنا».