تحدث الدولي الجزائري السابق وليد مسلوب في هذا الحوار الهاتفي الذي خص به «الخبر الرياضي» عن عديد القضايا التي تخص المنتخب الجزائري وكذا مدربه الجديد الفرانكوبوسني وحيد حاليلوزيتش كما يفتح القوس ليتحدث كذلك عن نكسة مراكش واستقالة بن شيخة المدرب الذي قدم به إلى الخضر قبل أن يتراجع مستواه الشيء الذي جعله يبقى في فريق لوهافر الذي باشر معه التدريبات تحسبا للموسم القادم. ماذا يفعل وليد الآن ؟ أنا الآن في مدينة لوهافر، حيث استأنفت التدريبات مع فريقي يوم الأربعاء الماضي و بمعدل ثلاث مرات في اليوم ما جعلني جد متعب، حيث لم أتمكن من الرد على مكالماتكم في اليومين الفارطين. هذا يعني أنك ستواصل المسيرة مع لوهافر لموسم آخر؟ بالتأكيد مازلت في صفوف نادي لوهافر خاصة أنني لم أتلق اتصالات جدية في المدة الأخيرة. هذا يعني أن تراجع مستواك في المرحلة الثانية من البطولة حرمك من التوقيع لأحد الفرق التي كانت قد طلبتك في مرحلة الانتقالات الشتوية؟ أظن بأن ذلك هو السبب الرئيسي، حيث قدمت بداية ممتازة و سجلت العديد من الأهداف جعلتني أتلقى العديد من الاتصالات إلا أن تراجع مستواي جعلها تتوقف في مهدها. على ذكر الاتصالات ، ماهي الاتصالات الرسمية التي تلقيتها منتصف الموسم الفارط؟ كان هناك اتصالان جديان من طرف ناديي لوريون و سانت إيتيان إلا أنه بعد مرور الوقت انقطعت الاتصالات و لا يوجد أي جديد لحد الآن. هذا يعني أنك باق بصفة رسمية في الفريق ؟ مازال الوقت مبكرا للكلام عن بقائي الرسمي.. المهلة الرسمية تنتهي يوم 31 أوت والأمر مازال بعيدا، لذا لست قلقا على انقطاع الاتصالات في الوقت الراهن و بالمقابل مازلت في لوهافر وأنا جد مرتاح في الفريق و ليس لدي أي مانع في اللعب في صفوفه الموسم المقبل. وحيد حاليلوزيتش هو المدرب الجديد للمنتخب الوطني خلفا لعبد الحق بن شيخة ، ما رأيك في هذا المدرب ؟ لا أعرفه شخصيا إلا أنه ترك بصمته في البطولة الفرنسية كلاعب ثم كمدرب، هو مدرب صارم ويحب الانضباط داخل الفريق الذي يدربه و هذا شيء جميل جدا بالنسبة لمنتخبنا الوطني . هل تقصد بكلامك بأن ما ينقص فريقنا الوطني هو الانضباط ؟ لا لم أقصد هذا الشيء.. قلت فقط بأن وحيد معروف بهذا الأمر كما أن لاعبي المنتخب ليسوا بحاجة إلى الانضباط لأنهم محترفون ويعيشون الصرامة يوميا في فرقهم الأوروبية. في أول تصريح للمدرب حاليلوزيتش، ذكر بأنه لا يعترف بالأسماء وأنه سيعتمد على المردود و الجاهزية فقط ، هل تفاءلت بهذه التصريحات التي تفتح لك باب العودة مجددا للخضر ؟ في الحقيقة، لم أعر اهتماما بالغا لهذه التصريحات ..أعرف بأن أي مدرب أو ناخب سيعتمد على اللاعبين الجاهزين من كل النواحي و من جهتي سأواصل العمل الدؤوب متمنيا التفاتة من أي ناخب يمر على فريقنا الوطني. بن شيخة الناخب السابق قام باستدعائك مرتين فقط ، الأولى مع لكسمبورغ و الثانية أمام تونس والتي ألغيت فيما بعد،ألم تحاول معرفة سبب عدم إعادة استدعائك من طرفه ؟ لا... لم أحاول معرفة السبب كما لم أتلق اتصالا من طرفه لكي يشرح لي الأسباب وهذا أمر طبيعي خاصة أنني اعترف بأن مستواي انخفض نوعا ما في الآونة الأخيرة وعدم استدعائي قد يكون شيئا منطقيا بالرغم من أنني انتظرت استدعاء أمام المغرب في عنابة . ألا تظن بأن العودة المرتقبة لمراد مغني و انضمام سفيان فيغولي للمنتخب الجزائري قد يزيد من انتظارك لاستدعاء آخر إلى صفوف المنتخب ؟ لا.. بالعكس، هذا ما يجعلني أبذل مجهودات أكبر من أجل تطوير مستواي وإمكانياتي، فالمنافسة شيء جميل في رياضة كرة القدم و بفضلها يرتفع مستوى اللاعبين. هل شاهدت مباراة مراكش الأخيرة ؟ لا.. لم أشاهدها لأنني قررت عدم مشاهدة مباريات المنتخب. وهل هذا صحيح ؟ يضحك... لا.. أنا أمزح معك فقط ،شاهدتها رفقة بعض الأصدقاء الجزائريين والمغاربة وعدت مباشرة بعد صافرة النهاية إلى المنزل تفاديا لتعليقات أصدقائي المغاربة . ما هو السبب حسب رأيك في الخسارة بتلك النتيجة الثقيلة ؟ لا أظن بأنه يوجد سبب معين، فالفريق كله كان خارج الإطار، الآن الخسارة برباعية أو بهدف وحيد لن يغيّر في الأمر شيئا مادام التأهل أصبح شبه مستحيل الآن. الكثير من المتتبعين انتقدوا الخطة التكتيكية التي انتهجها المدرب بن شيخة، فما رأيك أنت ؟ أنا ضد من يقول أن بن شيخة هو الذي كان السبب في الخسارة خاصة أنه مدرب أثبت جدارته عدة مرات وأعود وأؤكد أن كل ما في الأمر هو أن الفريق كله لم يكن في يومه. ألا تظن بأنه كان ينقصنا صانع ألعاب في تلك المباراة؟ ممكن ..إلا أنني لن ألوم أحدا كما ذكرت لك لأن أحسن اللاعبين الجزائريين شاركوا ذلك اليوم كما أن الفريق المغربي كان في يومه ما ساعده على تعميق الفارق في الوقت الذي كنا نريد تعديل النتيجة. وهل ترى أن عودتك للمنتخب الجزائري ستكون في القريب العاجل؟ بكل صراحة لا...المنافسة الآن قوية و أظن بأنه يجب أن أعمل أكثر من الموسم الماضي لكي افتك مقعدا مع أحسن اللاعبين الجزائريين وأعود إلى التشكيلة الوطنية. نعود قليلا إلى الوراء ونتحدث عن أول لقاء لك مع بن شيخة، كيف وجدت هذا التقني الذي انتقده الجميع بعد هزيمة مراكش؟ في الحقيقة... لم أتوقع أن يكون الترحيب حارا من طرف بن شيخة الذي رحب بي كثيرا و قام بالاجتماع معي فور مجيئي ليعلمني بأنه مادام قد استدعاني فإنه يحتاج إلى خدماتي و لكي يحدثتي ما المطلوب مني و هذا ما أسعدني كثيرا. وهل أنت راض عن المردود الذي قدمته في المواجهة الوحيدة التي تقمصت فيها ألوان الخضر؟ بالتأكيد ..أظن بأنني قدمت مستوى لا بأس به في تلك السهرة خاصة أن جميع من أعرفهم قاموا بتهنئتي بعد نهاية المباراة. ومن هم اللاعبون الذين ساعدوك على الاندماج في أول تربص لك مع المنتخب الوطني ؟ هناك العديد من اللاعبين على غرار رياض بودبوز ، مهدي مصطفى، كارل مجاني والذين واجهتهم من قبل في البطولة الفرنسية إضافة إلى كريم زياني، مجيد بوڤرة وعنتر يحيى وبقية اللاعبين أيضا. على عكس اللاعبين العرب، نرى أن نجوم المنتخب الجزائري عجزوا هذه الصائفة عن إيجاد فرق يحملون ألوانها، ماهو السبب في رأيك؟ في الحقيقة لا يوجد أي سبب خاص بالجزائريين على وجه الخصوص..المشكلة الآن عالمية خاصة مع الأزمة المالية و ما يحدث حاليا في اليونان والبرتغال و اسبانيا سببه أن الأموال غير متوفرة و أغلب الأندية مجبرة على تسديد ديونها قبل التفكير في انتداب لاعبين جدد. كلمة أخيرة وليد نختم بها هذا الحوار؟ أول شيء..أبدأ به هو تقديم تشكراتي لجريدة «الخبر الرياضي» على إعطائي الفرصة للتحدث و التواصل مع أنصار المنتخب الوطني كما أتمنى من قلبي العودة إلى صفوف الخضر لإسعاد ملايين الجماهير الجزائرية.