تعرضت مولودية الجزائر لعقوبة جديدة من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم، بحرمانها من جمهورها في المباراة المقبلة في بولوغين أمام شباب بلوزداد، على خلفية الأحداث التي عرفتها المواجهة الأخيرة أمام وفاق سطيف. ونزلت هذه العقوبة كالصاعقة على إدارة العميد وأنصار الفريق، لاسيما في ظل الظروف الحالية التي تعيشها التشكيلة، وهو ما يؤكد على وجود أياد خفية تريد تحطيم الفريق وإسقاطه للرابطة الثانية بكل الوسائل بعدما شاهدت عودته القوية والانتصارات التي سجلها. عقوبة «الويكلو» محاولة لتحطيم النادي؟ ولا يمكن وصف عقوبة الويكلو على المولودية إلا بأنها ظاملة وجائرة في حق الفريق، حيث هي محاولة دنيئة لتحطيم النادي وإسقاطه للرابطة الثانية، خاصة أن الكل شاهد الدور الكبير الذي يقوم به الشناوة في كل المباريات، وبالتالي فهناك محاولات لضربه في نقطة قوته، وحرمانه من أنصاره في اللقاءات الصعبة التي تنتظره، خاصة في لقاء الداربي أمام بلوزداد. الكل شاهد ما حدث وأنصار الوفاق هم من أوقفوا اللقاء ولعل الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول هذه العقوبة، هي الأحداث التي ميزت اللقاء، حيث أن الكل شاهد أن أنصار وفاق سطيف هم من بادروا بالفوضى وأوقفوا اللقاء، وذلك من خلال رمي الألعاب النارية على الميدان والتسبب في إتلافه، بالإضافة إلى رميها على مدرجات العميد والتسبب في إصابات في صفوف الانصار. خامس مباراة دون جمهور للعميد هذا الموسم وتعتبر هذه المباراة الخامسة للمولودية دون جمهور هذا الموسم، حيث أن رفقاء حشود تعرضوا للويكلو أمام أمل الأربعاء، شباب قسنطينة، اتحاد العاصمة، واتحاد بلعباس.. وهي كلها مباريات أثرت في نتائج الفريق، بما أنه لم يفز إلا في واحدة منها فقط، لتأتي مباراة الداربي أمام بلوزداد التي ستلعب أيضا دون الشناوة، وهو ما سيجعلها في غاية الصعوبة. الإدارة ترفع تقريرا مفصلا وترفض العقوبة وفي أول ردة فعل من إدارة المولودية بعد هذه العقوبة، قام الرئيس عبد الكريم رايسي والمدير العام رفيق حاج احمد، بإعداد تقرير مفضل من أجل تسليمه للجنة الانضباط في الرابطة، حيث أن المسيرين يرفضون هذه العقوبة جملة وتفصيلا، في انتظار الرد على الطعن الذي لن يكون إيجابيا بنسبة كبيرة. لماذا لم يؤخذ تقرير الحكم ميال بعين الاعتبار؟ وكان حكم المباراة ميال قد دون تقريرا مفصلا عما حدث في المباراة، حيث أن هذا الأخير أنصف المولودية، خاصة أنه حمل الكثير من التفاصيل التي تؤكد استفزاز أنصار الوفاق للشناوة، ومبادرتهم لإحداث الفوضى. إلا أن هذا التقرير على ما يبدو لم يؤخذ بعين الاعتبار، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات بما أن الحكم هو المعني الأول بالقضية.