لتشخيص ما حصل في مباراة جمعية الشلف الأخيرة والتي انهزم فيها الوفاق بهدف يتيم أمضاه المدافع نعماني، فإن الخسارة المفاجئة التي مني بها بطل القارة لا تعكس تماما مستواه الحقيقي لأن الفريق لم يفعل شيئا لكي يفوز في هذه المواجهة بالرغم من الفرص التي صنعها رفاق قاسمي على مرمى الحارس صالحي. المقابلة ميّزها اندفاع بدني كبير من الجانبين كانت المواجهة التي جمعت الفريقين قد ميزها اندفاع بدني كبير من الجانبين، حيث عرفت المباراة تدخلات كبيرة وخشنة من طرف اللاعبين، بدليل تعرض العديد منهم للسقوط في الكثير من اللقطات ما جعل عناصر الحماية المدنية تتدخل في كل مرة وهي الندية الكبيرة التي اكتسبها اللاعبون. فرص عشوائية بالجملة من جانب السطايفية كانت التشكيلة السطايفية في هذه المواجهة قد قامت بتهديد مرمى المنافس في العديد من المرات ووصلت إليه في الكثير من الفرص، إلا أن ذلك لم يتجسد لأن كلها كانت عشوائية من جانب الهجوم السطايفي الذي لم يفلح في تجسيد ولا واحدة على مرمى الحارس صالحي الذي تألق في هذه المواجهة. الفعالية الهجومية غائبة تماما زد إلى ذلك فإن الهجمات التي صنعها قاسمي بن يطو، بلعميري ويونس ودهار، وداغولو لم تكن كافية للوصول لمرمى الحارس الشاب الصغير المتألق صالحي، لأنها كانت تفتقد لبعض من الفعالية المعهودة عند هجوم النسر الأسود خلال مشواره الماضي وهو ما لم نشهد عليه في هذا اللقاء. آثار "الويكلو" كانت واضحة خلال المواجهة بالمقابل فإن آثار "الويكلو" كانت جد بادية وواضحة على المواجهة التي لعبت بدون نكهتها بسبب غياب الجمهور عنها، حيث ساهم ذلك أيضا في هزيمة الفريق، بالنظر إلى غياب الحماس والتحفيز للوفاق وهو ما أثر دون شك على المردود الجماعي للفريق وكذلك على نسق اللقاء الذي كان منخفضا. بعض اللاعبين كانوا خارج الإطار ولعبوا بدون روح ما يجب الوقوف عنده في هذا اللقاء هو المردود المحير لبعض اللاعبين الذين تفننوا في تضييع الفرص ولم يكونوا في يومهم أبدا وهو ما أثر على المردود العام للفريق، حيث ظهروا بوجه شاحب للغاية ما جعل عناصر الجمعية الشلفية تستغل ذلك وتباغت الوفاق بهدف قاتل في منتصف المباراة. الشلف كانت أكثر واقعية وعرفت كيف تسجل من جهة فإن الزوار لعبوا بأكثر واقعية، حيث ظهروا أكثر تركيزا في المباراة لاسيما وأنهم كانوا يلعبون مصيرهم في هذه المقابلة، حيث عرفوا كيف يسجلون على الوفاق في الوقت المناسب مقابل تحصين منطقتهم الخلفية جيدا ومنع الوفاق من الوصول إلى المرمى وإحباط جميع محاولاته. اللقب لا يلعب بهذه الطريقة الأكيد أن اللقب لا يمكن أبدا أن يلعب بهذه الطريقة خاصة وأن الفريق السطايفي كان بإمكانه الفوز في هذا اللقاء بالنظر إلى أن منافسه مولودية بجاية تعثر بالأربعاء ما كان يمكن للوفاق استغلاله للانفراد بالريادة إلا أن سذاجة وتعامل الفريق مع المباراة جعله يخسر النقاط لصالح الأولمبي. الغيابات العديدة لها نصيب أيضا من الخسارة لا يختلف اثنان في أن الغيابات العديدة التي عرفتها تشكيلة الوفاق خلال هذه المواجهة أثرت على الفريق ويتعلق الأمر بزياية عروسي، دمو، زرارة لقرع مقاتلي وهو ما أثر على أداء الفريق