ظنت جماهير روما أن أزمة التعادلات المتكررة في الملعب الأوليمبي في العاصمة قد انتهت بالفوز على نابولي في 4 أبريل الماضي، ولكن يبدو أن هذه الأزمة الحقيقية ستتواصل ومعها تواصل إهدار روما للنقاط بالتعادل إيجابيًا مع صاحب المركز السابع عشر "أتالانتا" عصر اليوم بهدف لكل فريق، ليبقى المركز الثالث بحوذة لاتسيو صاحب ال58 نقطة وهو نفس رصيد روما ولكن الأول يتفوق بفارق الأهداف، بينما كانت هذه النقطة ممتازة لفريق أتالانتا الذي وصل للنقطة رقم 30 وابتعد أكثر عن تشيزينا وكالياري منافسيه على هدف الهروب من الهبوط للدرجة الثانية. بدأت المباراة بتقدمٍ سريع لروما في النتيجة في الدقيقة الثانية بعد كرة تقدم بها آدم ليايتش لمنطقة جزاء المنافس وتدخل فيها ستينداردو باندفاع لتصطدم الكرة بيده اليسرى واحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها المتخصص فرانشيسكو توتي بنجاح على يمين المرمى. تمركز اللعب فيما بعد في وسط الميدان ولكن فيما بعد تشجع أتالانتا أكثر وبدأ في تهديد روما بكرات وهجمات سريعة من الطرفين الأيمن والأيسر ونجح أوربي إيمانويلسون في مغالطة دافيدي أستوري في الدقيقة 22 والحصول على ركلة جزاء، نجح أيضًا المتخصص جيرمان يدينس في هز شباك دي سانتيس ليتعادل الفريق البيرجاميسكي بهدفٍ مستحق. بعد تعديل النتيجة قام فريق إدواردو رييا بالتراجع والعودة ب9 لاعبين خلف الكرة، فلعب هوليباس كرة عرضية من الجهة اليسرى فشل آدم ليايتش في مقابلتها في التوقيت المناسب لتضيع فرصة سانحة للاعب الصربي، وفي الدقيقة 27 أخطأ كارلوس كارمونا في إرجاع الكرة لحارسه وكانت تمريرة قصيرة ليلحق بها فلورينزي ويسددها ولكن الحارس أبعدها لركنية. تواصل الفرص الضائعة من جانب روما أصبح أمرًا معتادًا في هذا الموسم، واستغل أتالانتا ذلك ليبحث عن تسجيل الهدف الثاني والانتصار في اللقاء فتم قطع الكثير من الكرات من وسط ميدان روما وتم شن هجمات متتالية عن طريق دانييلي بازيلي وبابو جوميز وبوجود جيرمان دينيس في الأمام فكان روما في خطر حقيقي وقريب من استقبال الهدف الثاني في هذا الوقت وكانت نهاية الشوط الأول صعبة حقًا لفريق رودي جارسيا. انطلق الشوط الثاني بصعوبات جديدة لروما على صعيد السيطرة على الكرة حيث لم ينجح وسط ميدان روما في التركيز في عملية بناء اللعب أو الحفاظ على الكرة لتتكرر هجمات فريق أتالانتا بيرجامو السريعة من الطرف الأيمن خاصة عبر إيمانويلسون واستيجاريبيا. بدأ روما في تغيير أسلوبه بممارسة الضغط العالي ومحاولة تمرير الكرة بصورة أسرع وأعمق وقام رودي جارسيا بإجراء تغييرين بدخول فيكتور إيباربو مكان خوان مانويل إيتوربي وسيدو كيتا مكان باريديس في الدقيقة 57، كما دخل جوليو ميلياتشيو في مكان بازيلي بتشكيلة فريق المدرب إيدي رييا. اقترب روما أكثر من إحراز الهدف الثاني بعد هذه التغييرات فسدد رادجا ناينجولان كرة بيمناه من على حدود المنطقة أمسكها سبورتيللو بصعوبة وأتبعها فلورينزي بتسديدة أخرى خادعة أمسكها حارس أتالانتا هذه المرة على مرتين، وتلقى دافيدي أستوري بطاقة صفراء بعد تدخل قوي على إيمانويلسون ليعني هذا غيابه عن مباراة إنتر القادمة. زادت التدخلات القوية ما بين الفريقين وكذلك البطاقات الصفراء في ظل استمرار روما بحثه المضني عن هدف الانتصار ومرر توتي كرة عميقة لتوروسيديس على حافة منطقة الجزاء واستدار اليوناني ليسددها ولكنها جاءت في مكان تمركز الحارس وذلك في الدقيقة 75. في الربع ساعة الأخيرة من المواجهة تواصل إهدار الفرص من جانب ذئاب العاصمة الغير قادرة على أن تكون أكثر شراسة وحسمًا أمام المرمى ، ففي الدقيقة 78 سدد ليايتش كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها سبورتيللو وحاول توروسيديس متابعتها في المرمى ولكن جوليو ميلياتشيو قام بإنقاذ رائع وأخرج الكرة للركنية، ودخل سيدو دومبيا مكان توروسيديس في مخاطرة هجومية أكبر من المدرب ولم يفسر هذا الضغط عن أي هدف أو فرص حقيقية بل كانت مجرد محاولات تفتقد للدقة من جانب فريق العاصمة لتنتهي المباراة بعد الدقيقة 95 بتعادلٍ إيجابي ما بين الفريقين.