طرد مانشستر يونايتد غريمه الأزلي ليفربول من صراع المراكز المؤهلة لدوري الأبطال بعد انتهاء موقعة أنفيلد روود بفوز الضيوف بهدفين مقابل هدف لحساب الأسبوع ال30 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليؤمن الشياطين الحمر المركز الرابع بالوصول للنقطة ال59 بفارق نقطة عن ثالث الترتيب العام آرسنال، فيما تقلصت حظوظ الريدز في التأهل لبطولة الصفوة الأوروبية بتجمد رصيده عند 54 نقطة. على غير المتوقع، بدأ اللقاء بأفضلية من قبل الفريق الضيف الذي استحوذ على منطقة الوسط بفضل هيمنة الثلاثي "كاريك، فيلايني وأندير هيريرا" على دائرة المنتصف، بالإضافة إلى نشاط وحيوية القصير الإسباني "خوان ماتا" الذي أرهق دفاع الريدز بتحركاته الذكية في العمق والأطراف، وأيضاً بتمريراته الدقيقة التي جعلت خط الوسط قريب جداً من الخط الأمامي، وفي المقابل اكتفى الفريق المحلي بالدفاع من منتصف ملعبه لمنع رفاق روني من تسجيل هدف مُبكر. ترجم رجال لويس فان خال تفوقهم الكاسح، لهدف أول بعد مرور 13 دقيقة فقط عن طريق هجمة منظمة بدأها مروان فيلايني الذي مرر لشريكه في الوسط أندير هيريرا، الذي مرر بدوره في العمق لمواطنه المنطلق كالسهم في الثلث الأخير من الملعب "خوان ماتا"، ليتسلم الكرة بأريحية، وفي الأخير سدد بقدمه اليمنى على يمين الحارس البلجيكي "سيمون مينيوليه" الذي حاول مع الكرة، لكن دون جدوى، ليُهيمن الصمت على الجماهير المحلية المصدومة من تأخر فريقها. احتاج الريدز لأكثر من 17 دقيقة من أجل الوصول للمناطق المحظورة لليونايتد، وحدث ذلك عندما انطلق إيمري كان من الجهة اليمنى، ومن ثم أرسل عرضية على القائم البعيد، إلا أن مدافع فولهام السابق "كريس سمولينج" تمكن من إبعاد الكرة عن مرماه في الوقت المناسب، لتذهب إلى ستوريدج الذي سدد مباشرة فوق عارضة الحارس دي خيا الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تمر من فوق العارضة. لم تتغير الأوضاع كثيراً، فاليونايتد استمر الطرف الأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر إيجابية على المرمى، أما ليفربول، بدا عاجزاً على خلق ولو فرصة حقيقية على مرمى الشاب الإسباني دي خيا، حتى نهاية الشوط الأول الذي انحصر خلالها اللعب في وسط أصحاب الأرض، لكن دون تهديد واضح وصريح على مرمى مينيوليه الذي ظل واقفاً على أطراف أصابعه إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية أول 45 دقيقة، والنتيجة 1-0 للضيوف. اعتقدت جماهير ليفربول أن أداء فريقها سيتحسن بعد مشاركة القائد ستيفن جيرارد على حساب آدم لالانا، لكن الصدمة أتت بتدخل القائد المتهور على لاعب وسط اليونايتد "أندير هيريرا"، ليضطر حكم المباراة لإشهار البطاقة الحمراء في وجه أسطورة حُمر الميرسيسايد بعد مرور أقل من 20 ثانية من مشاركته كبديل مع انطلاقة الحصة الثانية. بعد الهدف، قام رجال برندان رودجرز بأكثر من محاولة على أمل إدراك هدف التعديل، أبرزهم انطلاقة ستيرلينج من اليسار التي انتهت بعرضية على القائم البعيد لستوريدج الذي وصل متأخراً للكرة، وأيضاً تسديدة الشاب البرازيلي "كوتينيو" الذي عبث بفالنسيا ثم أطلق تسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، لكن من سوء طالعه مرت الكرة فوق العارضة. وجاء الرد الصارم من قبل الشياطين الحمر بهدف عالمي سجله نجم المباراة الأول "خوان ماتا" بضربة مزدوجة على يمين الحارس البلجيكي، لتعلن الدقيقة 59 عن تقدم الزوار بهدف ثان يُمكن وضعه ضمن أجمل أهداف الموسم، وبعد مرور 10 دقائق على هدف اليونايتد الثاني، تمكن ستوريدج من تسجيل هدف تقليص الفارق بتسديدة بيمناه عجز دي خيا على الإمساك بها. في الدقائق الأخير، تبادل كلا الفريقين الهجمات، لكن مع مرور الوقت انهار المخزون البدني للاعبي ليفربول الذين استكملوا الشوط الثاني بعشرة لاعبين بعد طرد ستيفن جيرارد، وفي المقابل، وضح تفوق لاعبي اليونايتد بدنياً، بالذات في آخر خمس دقائق التي تحصل خلالها بليند على ركلة جزاء بعد تعرضه لدفعة من قبل إيمري كان داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس مينيوليه تمكن من حرمان روني من إضافة الهدف الثالث للضيوف، والثاني للفتى الذهبي في تاريخه على ملعب الأنفيلد، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز رجال فان خال بهدفين مقابل هدف لحُمر الميرسيسايد.