البرسا يؤمن الثنائية المحلية قبل مقارعة بطل إيطاليا لتحديد هوية بطل أوروبا هذا الموسم حقق برشلونة لقبه الثاني هذا الموسم بعد فوزه على أتليتك بلباو بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا التي جرت على ملعب "كامب نو"، ليؤمن البرسا الثنائية "الليجا وكأس الملك"، قبل مواجهة يوفنتوس الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، المُقرر له السبت المُقبل على ملعب "برلين" بدأ اللقاء بأفضلية من قبل الفريق المحلي الذي ضغط بقوة منذ الدقيقة الأولى من أجل إرباك ضيفه الباسكي بهدف مُبكر، في المقابل، لعب الفريق الضيف بطريقة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم، لمنع ميسي ورفاقه من زيارة الحارس اياجو هيرينين في بداية المباراة، وظل الوضع كما هو عليه لأكثر من 20 دقيقة. احتاج العملاق الكتلوني لسبع دقائق فقط لتهديد مرمى هيرينين، وحدث ذلك عندما أهدى المدافع البرازيلي "داني ألفيش" زميله الأوروجوياني "لويس سواريز" تمريرة في العمق، على إثرها انفرد السفاح بحارس الضيوف، وفي الأخير سدد كرة أرضية في المرمى، إلا أن الحارس هيرينين تصدى للكرة بقدمه وأبعدها لركلة ركنية. عند الدقيقة 15، ظهر الساحر الأرجنتيني "ليونيل ميسي" في الأضواء بتمريرة حريرية من فوق رؤوس المدافعين للخالي من الرقابة "نيمار" الذي قابل الكرة بتسديدة على الطائر سكنت الشباك، إلا أن مساعد الحكم أشار بوجود تسلل على مُسجل الهدف، ليضطر حكم الساحة لإلغاء الهدف، وسط غضب الجماهير المعترضة على قرار الحكم. بعد مرور 5 دقائق على هدف البرسا الأبيض، فاجأ ميسي الجميع بانطلاقة من الجهة اليمنى، انتهت بمروره من ثلاثة مدافعين دفعة واحدة، ليشق طريقه داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير عبث بالمدافع الرابع، ثم سدد بيسراه على يسار الحارس المغلوب على أمره، ليوقع ليو على واحد من أجمل وأروع أهدافه في مسيرته الناجحة مع البرسا، والأهم أنه وضع فريقه في المقدمة بعد مرور 20 دقيقة. هيمن رجال لويس إنريكي على كل متر في الملعب بعد هدف التقدم، ونجحوا في خلق أكثر من فرصة مُحققة، أبرزهم انفراد نيمار الذي لم يستغله وهو على بعد خطوات من منطقة الست ياردات، قبل أن يقود راكيتيتش هجمة من العمق، انتهت بتمريرة في العمق لسواريز الذي مرر بدوره من لمسة واحد للمتواجد أمام الشباك "نيمار" ليُسجل ثاني الأهداف بسهولة. تحسن أداء الفريق الباسكي بعض الشيء في أول دقائق الشوط الثاني، لكن الدفاع الكتلوني نجح في غلق كل الطرق المؤدية لمرمى الحارس "تير شتيجن"، وبعد ذلك انحصر اللعب في وسط الملعب لأكثر من 15 دقيقة في الشوط الثاني لم يتعرض خلالها كلا الحارسين لأي اختبار. في الوقت الذي كان يسعى فيه بلباو لتسجيل هدف تقليص الفارق، أتت الصدمة في الدقيقة 75 عندما هرب ألفيش من الجهة اليمنى ثم أرسل تمريرة أرضية على القائم القريب لميسي، الذي سبق المدافع بخطوة، ثم سدد بأريحية في شباك الحارس المغلوب على أمره، ليضع توقيعه الثاني في المباراة والثالث لفريقه. وبعد فوات الأوان، أرسل جوميز بيريز عرضية داخل منطقة الجزاء لويليامز الذي قابل الكرة بضربة رأس سكنت شباك تير شتيجن، ليُسجل بلباو هدف حفظ ماء وجهه قبل النهاية بعشر دقائق فقط، لينتهي بعد ذلك اللقاء بفوز العملاق الكتلوني بثلاثية مقابل هدف لأسود الباسك.