نجح فريق مولودية الجزائر في حسم الداربي لصالحه بهدف وحيد، ويواصل أشبال بوهلال سلسلة النتائج الجيدة مؤخرا، في حين توقفت مسيرة الحراش بعد فوزين متتالين دخل الفريقان المباراة بوتيرة بطيئة للغاية، حيث لم نشهد أي محاولة تذكر خلال عشرين دقيقة الأولى، وتمركز اللعب في وسط الميدان، مع بعض المحاولات التي لم ترتق لتهديد شاوشي أو ليمان، قبل أن نشهد أول محاولة في هذا الشوط في الدقيقة25، بعد عمل فردي جميل من يايا يتوغل، ويسدد كرته مرت بسنتيمترات عن مرمى شاوشي. جاليط يضيّع كرة سهلة، ودمو يسجل ضد مرماه في الد34 بعد ذلك، خرجت المولودية من مناطقها وفرضت ضغطا كبيرا على مرمى ليمان، حيث أتيحت للفريق محاولة سانحة في الدقيقة 26 بعد تمريرة سحرية من حاجي ناحية جاليط، الذي وجد نفسه وجها لوجه لكنه ضيع كرة سهلة للغاية في ظل براعة ليمان. ليخلف المدافع دمو مهاجمي العميد، أين سجل هدفا ضد مرماه في الدقيقة 34، بعد توزيعة من يعلاوي على الجهة اليسرى رأسية دمو انتهت في شباك حارسه ليمان. المولودية تواصل إهدار الفرص بطريقة غريبة حاول زملاء طواهري تعديل النتيجة وكادوا ينجحون في ذلك، إثر محاولة في الدقيقة 41 عن طريق العياطي الذي استفاد من كرة مرتدة يقذف بقوة كبيرة وجدت شاوشي بالمرصاد. وعاد جاليط ليهدر فرصة سهلة للغاية، وكان ذلك في الدقيقة44 بعد توزيعة جميلة من سايح على الجهة اليسرى، جاليط وجها لوجه، رأسيته مرت بعيدة، وسط حيرة من الجميع. ولم يكن حظ سايح أفضل في الدقيقة46 بعد توزيعة من حاجي، لكن رأسية سايح مرت هي الأخرى بعيدة، وسط موجة من الحسرة لدى بوهلال والطاقم الفني للمولودية. الشوط الثاني كان أكثر إثارة من الطرفان، ودخلته المولودية بقوة كبيرة، وكادت تفتتح باب التسجيل في الدقيقة51 بعد مخالفة عالمية من بابوش على بعد 30 متر، أخرجها ليمان بأعجوبة كبيرة. زدام على طريقة سواريز، وبونجاح يضيّع ركلة جزاء في الد59 تواصل اللعب على هذه الحال إلى غاية الدقيقة56 التي كانت منعرج المباراة، فبعد هجمة منظمة من الحراش، الكرة تنتهي عند بن يطو الذي سدد الكرة نحو مرمى شاوشي، لكن زدام في آخر لحظة يخرج الكرة بيده على طريقة سواريز ويطرد. ركلة الجزاء نفذها بونجاح في الدقيقة 59، لكنه ضيعها بعد أن حاول رفع الكرة بطريقة فنية. يعلاوي وجاليط يردان وليمان يتألق شعر لاعبو المولودية بالخطر وحاولوا الخروج من مناطقهم بالرغم من النقص العددي، وحاول يعلاوي في الدقيقة69 بتسديدة قوية جدا، لكنها خرجت ببضعة سنتمترات عن القائم الأيمن. ولم يكن حظ جاليط أحسن، حيث توغل وسدد كرة قوية وجدت ليمان بالمرصاد مخرجا الكرة إلى الركنية. شاوشي ينقذ المولودية من هدف التعادل على الرغم من التفوق العديد إلى أن اتحاد الحراش لم يخلق خطورة كبيرة، باستثناء محاولة البديل طواهري في الدقيقة 82، بعد تسديدة قوية جدا وجدت الحارس شاوشي بالمرصاد، منقذا فريقه من هدف محقق. وتنتهي المواجهة بفوز ثمين جدا للمولودية، الذي يواصل صحوته في الجولات الفارطة، في حين تجمد رصيد الحراشية في وسط الترتيب. بطاقة اللقاء ملعب 5جويلية، لقاء دون جمهور، كقس ملائم، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: بيشاري، صلوانجي، بوروبة. م.الجزائر: شاوشي، بصغير، بابوش، موبي تونغ(داود د46)، زدام، مومن، جغبالة، حاجي(براجة د61)، يعلاوي( غازي د76)، سايح، جاليط. المدرب: بوهلال إ .الحراش: ليمان، بولخوة، العياطي، دمو، قريش، هندو، طاتام، بونجاح، جربو(طواهري د10)، يايا(عبيد د68)، قهواجي (يانيس د72). المدرب: شارف الأهداف: دمو ضد مرماه د34 الإنذارات: بونجاح د16 ، قهواجي د60 من الحراش جغبالة د39 من المولودية الطرد: زدام د58 من المولودية رجل اللقاء: مومن القلب النابض للمولودية الفوز الذي حققه فريق مولودية الجزائر، أمس، يعود فضله بنسبة كبيرة للاعب وسط الميدان مومن، الذي تمكن من الوقوف الند للند أمام لاعبي الحراش. فرغم الطريقة التي لعب بها بوهلال، وهي إقحام لاعبين فقط في الوسط، إلا أن مومن كان في المستوى وحارب في الوسط واسترجع العديد من الكرات السانحة للتسجيل، وكان الأحسن من الجانبين، سواء لاعبي المولودية أو الحراش. وحتى غياب الأنصار واللعب دون جمهور لم ينقص من عزيمة اللاعب مومن في تقديم مباراة كبيرة، والمحاربة فوق الميدان لغاية الدقيقة الأخيرة. وبهذا الأداء، سيفوز اللاعب مومن بنسبة كبيرة بمكانة له في التشكيلة الأساسية، خاصة أن اللاعب عانى كثيرا من الإصابة خلال الموسم الفارط، ولم يجد حتى الإدارة بجانبه، لكنه حاليا يوجد في أحسن أحواله الفنية وخاصة البدنية. بوهلال: « هدفنا الآن الفوز أمام الخروب» «المباراة كانت صعبة للغاية، لكننا قدمنا مباراة كبيرة وكنا قادرين على الفوز بأكثر من هدف.صحيح خروج زدام كان كمنعرج المباراة لكنه لم يؤثر على لاعبي فريقي خاصة المدافعين الذين أدوا مباراة بطولية وأحييهم كثيرا على ذلك. كما أن التغييرات جاءت بثمارها. على كل حال الفوز مهم لنا ويجب التأكيد مستقبلا بداية بلقاء الخروب». زدام: «لم يكن لدي خيار ومتأسف للغياب عن لقاء الخروب» «كافحنا للفوز بهذا اللقاء، والحمد لله جهودنا لم تذهب سدى. المباراة كانت صعبة للغاية وحسمها هدف وحيد. في تلك اللقطة لم يكن لدي الخيار، وفضلت المجازفة، وفي الأخير كان خياري موفقا للغاية. صحيح الخطوة كلفتني الغياب عن اللقاء القادم، وأنا متأسف لذلك، لكن المهم الفوز وأن أتواجد في الداربي القادم أمام سوسطارة».