يستعد خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة السابق للترشح مجددًا لقيادة النادي الكتالوني ودخول في منافسة مع الرئيس الحالي بارتيميو ويعد المرشحين بكثير من الصفقات والتعاقدات الجديدة من أجل كسب أصوات الناخبين. وفي صدد ذلك فتح لابورتا الباب مجددًا من أجل عودة المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي قاد البلوغرانا لحصد الكثير من الألقاب والفوز بدوري الأبطال مرتين والثلاثية، ويعد أحد أفضل مدربي العملاق الكتالوني في التاريخ بسبب النجاحات التي حققها مع الفريق. ورغم أن الكثير من مشجعي برسا يعتبرون أن الفيلسوف الإسباني هو المدرب الأفضل في العالم وأنه سيعيد أمجاد برشلونة مجددًا إلا أن هذا ليس بالصحيح ويظهر ذلك المفهوم الخاطئ في سببين: لم يحقق المدرب الإسباني النجاح المنتظر مع بطل الدوري الألماني بايرن ميونيخ رغم الفوز بالبوندسليغا مرتين إلا أنه فشل في دوري أبطال أوروبا حيث خسر في الدور نصف النهائي بالموسم قبل الماضي من ريال مدريد الإسباني بنتيجة 5-0 رغم أنه كان حامل اللقب. ثم ضرب مجددًا من فريقه القديم برشلونة في نصف نهائي الموسم المنتهي بنتيجة 5-3 بعد أن خسر في مباراة الذهاب بنتيجة 3-0 في كامب نو وتعرض لهجوم شديد بسبب ذلك. وربما نتائج ونجاحات بيب مع النادي البافاري خير دليل على أن تشكيلة النادي الكتالوني كانت قوية بالفعل وهو ليس بالمدرب الأسطوري الذي يحقق المستحيل أينما كان. نجح المدرب الإسباني لويس إنريكي في أولى مواسمه مع نادي برشلونة أيضًا وتمكن من الفوز بالثلاثية للمرة الثانية في تاريخ النادي ليؤكد أن السحر لم يكن في رأس بيب فقط ولكنه في أقدام ميسي ورفاقه. حيث تمكن إنريكي من تطوير أداء لاعبي البلوغرانا كثيرًا هذا الموسم خاصة منذ بداية عام 2015 ونجح في حل الثغرات التي كان يعاني منها الفريق مما جعله يقضي على غوارديولا وفريقه في دوري أبطال أوروبا ويتفوق على ريال مدريد ويوفنتوس والكثير من الأندية الكبرى. ولتلك الأسباب ربما لم يعد لأسم غوارديولا السحر في آذان جماهير النادي الكتالوني بعد أن نجح الفريق أخيرًا في التألق بدونه وتأكد الجميع أنه ليس المدرب الأفضل في العالم وإنما خدمته ظروف الفريق وطريقته المبتكرة.