أكد النجم الكرواتي إيفان راكيتيتش أن فترة لعبه بإشبيلية قد تركت بنفسه الكثير من الآثار الجميلة على اعتبار أنه كان أول قائد أجنبي للفريق منذ عهد دييغو مارادونا وأنه تعرف هناك على زوجته التي أنجبت منه طفلتهم الأولى هناك. راكيتيتش وبتصريح لصحيفة "غارديان" البريطانية تحدث عن كل المراحل التي مر بها بحياته بداية من طفولته ووصولاً إلى ليلة كأس السوبر التي سيواجه فيها فريقه القديم إشبيلية فقال"حين كان أبي بعمر 20 سنة كان يلعب كرة القدم وفي عام 1988 كانت إشارات الحرب قد بدأت تلوح بالأفق رغم أنها لم تنطلق إلا بعد سبع سنوات وخوفاً علينا قرر أبي وأمي أن ننتقل لسويسرا للعيش هناك" وعن الحياة بسويسرا قال راكيتيتش"لقد اندلعت الحرب وأنا بعمر صغير وحاول أهلي أن يبعدوننا عن سماع الأخبار لكننا كنا نشعر بكل شيء فهناك أهلنا وأقاربنا وأهلي كانوا بحالة قلق دائم على ما يحدث ، لكني كبرت بسويسرا وأصبحت أحب كل ما في هذا البلد وأتابع كل الفرق السويسرية وأعشق روجير فيديرير". أما عن اختياره بعدها اللعب لكرواتيا فقال"عام 2007 وجدت أن خيار القلب هو اللعب لبلدي الأم كرواتيا ، لقد كان قراراً صعباً لأن سويسرا باتت جزءاً من روحي لكني أخبرت الاتحاد السويسري والمدرب كوبي كوهين بقراري وتقبل البعض الأمر والآخر لم يفعل ، وفي الأيام التالية تعرضت للكثير من المضايقات لقد قام الكثيرون بإرسال رسائل تأنيب لي والبعض تمنى لي الموت وآخرون قرعوا على باب بيتي لقد كان أمراً صعباً". أما عن رحلته بإشبيلية وتعرفه على زوجته فقال"لقد ذهبت لبضع ساعات إلى إشبيلية في يناير 2011 كي ألتقي برئيس النادي ونرى كيف ستجري المفاوضات وكنت حينها بسن 22 عام وقبل ذهابي لرؤيته كان لدي بعض الوقت صباحاً فذهبت إلى مقهى صغير لشرب القهوة فقدمتها لي راكيل ومنذ تلك اللحظة ولم تغِب صورتها عني ، وبعد أن أنهيت لقائي مع رئيس النادي قال لي أخي بأن الكثير من الأندية ترغب بي لكني قلت له بأني أعطيت رئيس نادي إشبيلية وعداً باللعب وأني أريد التزوج من هذه الفتاة". رحلة راكيتيتش لم تبدأ بشكل جيد مع إشبيلية حيث كانت حصيلة مشاركته بأول مباراتين هي تسجيله لهدف بالخطأ في مرماه لكنه سرعان ما أثبت قدراته العالية وسجل 34 هدفاً في 149 مباراة مع الفريق وفي الموسم الأخير تمكن راكيتيتش من تسجيل 15 هدفاً وصناعة 17 هدفاً وقاد فريقه للتتويج بالدوري الأوروبي كي ينتقل بعدها للعب بقميص برشلونة. أما عن انتقاله لبرشلونة فقال راكيتيتش"كنت أحترم إشبيلية وأحببت هذه المدينة كثيراً وأقدر بأنهم أعطوني شارة القيادة لهذا حين أتى عرض برشلونة لم أرغب بأن أرحل دون موافقتهم أردت أن يكون الأفضل بالنسبة لي ولهم وأقدر لهم سماحهم لي بالرحيل وبأول زيارة لي بإشبيلية سعدت برؤية لافتة تقول لي أن هذا بيتي بأي وقت أعود به إلى إشبيلية". راكيتيش أكد أن أسلوب اللعب بين برشلونة وإشبيلية متشابه بكيفية إخراج الكرة من الخلف للأمام وأضاف" ما يختلف هو نوعية اللاعبين وكيفية تناقل الكرة بعدها ، في برشلونة يتواجد ميسي كرأس حربة غير صريح وبرأيي هو ليس أفضل لاعب في العالم فقط بل هو الأفضل بالتاريخ ، إضافة إلى أننا نملك نيمار الذي مازال صغيراً للغاية لكنه قادر على تقديم الإضافة دائماً حاله حال سواريز ، لقد قام برشلونة بانتداب أفضل اللاعبين بالنسبة لطريقة لعبه لكن هذا غير كافٍ حيث عليك أن تطبق أيضاً الضغط على دفاع الخصم على بعد 20 متر من مرماه وليس 50 متر وهذا يتطلب المزيد من الضغط والعمل لكننا نملك لاعبين مميزين ونملك ميسي الفريد من نوعه في العالم وأنا سعيد باللعب معهم أما عن الموسم الماضي فقال راكيتيتش"هناك آلاف الأشياء التي قد تحدث طوال الموسم ففي يناير كان ريال مدريد هو الفريق الأفضل ، لكن في النصف الثاني من الموسم تغير كل شيء ، لقد كنت سعيداً أيضاً بحضور عائلتي لنهائي برلين معي ، حين افتتحت التسجيل قامت ابنتي الصغيرة ونادتني ورفعت لي يدها ، هي بالكاد لا تفهم ما هو العشب الأخضر والكرة لكنها عرفت أن أبيها سجل وكانت هذه لحظة مؤثرة بالنسبة لي للغاية" أما عن ما سيحققه برشلونة هذا الموسم فقال"أتمنى أن تكون هذه المباراة هي بداية لموسم قوي ، علينا أن نفوز بثلاثة ألقب قبل نهاية العام ، وبهذا الفريق هناك لاعبون قد سبق لهم الفوز بعدد كبير جداً من الميداليات وأريد أنا أيضاً أن أفعل هذا"