سقط أتليتكو مدريد في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه أستانا الكازاخستاني في لقاء ضمن منافسات الجولة الرابعة لمرحلة دوري مجموعات أبطال أوروبا، لتُصبح صدارة الأتليتي تحت التهديد، بوصوله للنقطة السابعة بعد هذا التعادل، متقدمًا بنقطة يتيمة عن الوصيف "بنفيكا"، الذي سيستضيف غالطة سراي التركي في سهرة اليوم. بدأ اللقاء بحماس شديد من قبل النادي المحلي، لرد اعتباره بعد رباعية "فيثنتي كالديرون"، ووضح ذلك من خلال الظهور المتكرر للحارس باولو لوبيز في أول 10 دقائق، وفي المقابل دافع رجال دييغو سيميوني من منتصف ملعبهم، لامتصاص حماسة أصحاب الديار، وأيضًا لتفادي استقبال هدف مُبكر يصعب تعويضه أمام ممثل كازاخستان المتسلح بجماهيره التي ملأت مدرجات الملعب. نجحت خطة المدرب الأرجنتيني، ومع مرور الوقت بدأ وسطه يُهيمن على مجريات الأمور، إلى أن مرت أول 15 دقيقة، وبعدها بدأت هجمات الأتليتي تحمل ملامح الخطورة على مرمى الحارس تينيد إريك، وكانت البداية بانطلاقة خوانفران التي انتهت بعرضية رائعة على القائم البعيد، فشل توريس في التعامل معه وهو بالقرب من منطقة الست ياردات. في منتصف الشوط، قام ثنائي أستانا "كاناس وماكسيموفيتش" بشن هجمة شرسة على الدفاع المدريدي، بعد وابل من التمريرات الدقيقة في منتصف الملعب، وفي الأخير مرر كاناس في قلب الدفاع للهارب من مصيدة التسلل "كبنانغا"، لكن المدافع الأوروغوياني دييغو غودين تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة لركلة ركنية لم تُستغل. انحصر اللعب في وسط الميدان بشكل مبالغ فيه في آخر دقائق الشوط الأول، وظل الوضع كما هو عليه لفترة طويلة امتدت لمنتصف الشوط الثاني، لخوف كل فريق من استقبال هدف، حتى بطل إسبانيا في الموسم قبل الماضي، عجز على خلق فرص حقيقية، بسبب الكثافة العددية لأستانا في الوسط والدفاع، ومرت الدقيقة 90 دون أن يصل أي فريق لشباك خصمه.