قلص أتلتيكو مدريد الفارق بينه وبين ريال مدريد لأربع نقاط فقط بانتصاره الكبير على المرينجي على ملعب فيسنتي كالديرون برباعية نظيفة في سقوط تاريخي للنادي الملكي الذي توقف رصيده عند 54 نقطة بينما أصبح رصيد رجال دييجو سيميوني 50 نقطة وأصبح بإمكان برشلونة أن يقترب أكثر من الريال في حال الفوز غدًا. بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بحماسٍ شديد ونجح في غربلة دفاع ريال مدريد وتسجيل الهدف الأول عبر لاعب الوسط البرتغالي تياجو مينديز إثر هجمة من الجهة اليسرى وصلت له على حدود المنطقة وسدد تياجو الكرة بقوة وفشل إيكير كاسياس في السيطرة عليها لتسكن مرمى الريال ويتقدم الآتليتي بهدفٍ نظيف في الدقيقة السادسة عشر. لم يكتفي الأتلتيكو بهذا الهدف بل استمر بشراسة لأجل تسجيل هدف آخر وبالفعل نجح عبر هجمة من سيكيرا من الجهة اليسرى أن يصل لهدفه، حيث لعب سيكيرا عرضية متقنة وصلت لساؤول الذي أنهى الكرة بمقصية هوائية رائعة ارتطمت بالقائم الأيمن وسكنت شباك كاسياس الذي اكتفى بالمشاهدة ليتقدم الأتلتيكو بهدفين نظيفيين بعد مرور 21 دقيقة فقط. تسببت هجمات أتلتيكو المرتدة وسرعة جريزمان في مشاكل إضافية للزوار الذين ارتكبوا كثيرًا واستخدم توني كروس العنف لإيقاف الجناح الفرنسي وحصل على بطاقة صفراء مستحقة، وفي الدقيقة 39 سدد دييجو جودين كرة اصطدمت بيد سامي خضيرة وطالب لاعبي الآتليتي بركلة جزاء لكن الحكم تجاهل مطالباتهم. في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، ركز أتلتيكو مدريد على الهجوم من جهة كوينتراو وتسبب ببعض الخطر أبرزها كانت عرضية أردا توران على رأس جريزمان ولكن كارفاخال أنقذ ريال مدريد من الهدف الثالث لينتهي الشوط الأول الرائع على ملعب فيسنتي كالديرون بهذه النتيجة. بدأ الشوط الثاني بتغيير في طريقة لعب الريال بوضع جاريث بيل يمينًا وكريستيانو رونالدو على الجهة اليسرى ورغم ذلك لم يتطور أسلوب الريال هجوميًا بل وسنحت فرصتين كبيرتين لأتلتيكو الأولى من تسديدة لجريزمان أبعدها كاسياس بقبضته والكرة الأخرى بتسديدة هوائية من نفس اللاعب مرت أعلى العارضة بقليل. وفي الدقيقة 70 نجح أتلتيكو مدريد في مضاعفة جراح الريال عبر كرة رائعة بدأها أردا توران بكرة لساؤول على الجهة اليسرى لعبها الإسباني وهيأها لجريزمان الذي أنهى الكرة في المرمى، وبعد الهدف الثالث أعلن ريال استسلامه ودخل تشيشاريتو مكان بنزيمة. ووجه أتلتيكو مدريد صفعة جديدة للريال وسجل ماريو ماندجوكيتش الهدف الرابع برأسية رائعة وخاطفة بعد عرضية من البديل فينرناندو توريس لينتهي اللقاء بإهانة كبيرة لأبطال العالم.