بدأ اللقاء بضغط مُكثف من قبل الشياطين الحمر من أجل تسجيل هدف مُبكر يُساعدهم على فك عقدة بحارة جنوب ويلز، وكانت البداية بتسديدة الوافد الجديد "ممفيس ديباي" التي تصدى لها الحارس البولندي "فابيانسكي" بصعوبة بالغة، وفي المقابل، لعب المدرب "جاري مونك" بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، لمنع رفقاء واين روني من التسجيل في أول 10 دقائق. بعد البداية الجيدة لرجال لويس فان غال في أول ربع ساعة، انقلبت بعد ذلك الأوضاع رأسًا على عقب، وأصبح الفريق المحلي الأكثر نشاطًا وإيجابية في الثلث الأخير من الملعب، ولولا غياب التوفيق عن جوميس، لخطف القراصنة هدف الأسبقية قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس. الفرصة المؤكدة للفريق الويلزي، سُنحت للمهاجم الفرنسي "جوميس" الذي تلقى تمريرة حريرية من زميله الغاني "أندريا أيو"، على إثرها انفرد الأول بالحارس روميرو، لكنه فاجأ الجميع بالتسديد خارج الملعب، قبل أن يُهدر سيجوردسون فرصة أخرى مُحققة وهو على بعد خطوة واحدة من منطقة الست ياردات. وجاء الرد عن طريق خوان ماتا الذي هرب من مصيدة التسلل وسدد بيسراه كرة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر للحارس البولندي الذي لم يُحرك ساكنًا، ليعود جوميس للظهور مرة أخرى، وهذه المرة تقمص دور البطولة بمروره من أكثر من مدافع داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد بقدمه اليسرى في المرمى، لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة في القائم الأيمن، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. اعتقدت الجماهير الويلزية أن فريقها سيبدأ الشوط الثاني بنفس القوة التي كان عليها في أول 45 دقيقة، إلا أن شياطين مانشستر كان لهم رأيًا آخرًا، ونجحوا في خطف هدف الأسبقية في الدقيقة 48 عن طريق هجمة منظمة، انتهت بعرضية نموذجية أرسلها لوك شو من الجهة اليسرى على القائم البعيد لخوان ماتا، الذي قابلها بتسديدة من لمسة واحدة سكنت الشباك. وكاد ماتا أن يُضيف الهدف الثاني، إلا أن الحظ تخلى عنه في مشهد الانفراد الصريح بينه وبين فابيانسكي، ليستفيق بعد ذلك الفريق المحلي من صدمة الهدف، ومع مرور الوقت، عادوا للاستحواذ على منطقة الوسط، بفضل التمركز الصحيح للثلاثي "شيلفي، كورك وسيجوردسون" في الوسط، وضغطهم الهائل على شنايدرلين وشفاينشتايجر. في الدقيقة 61، انطلق سيجوردسون من الجهة اليمنى، ثم أرسل عرضية نموذجية على رأس زميله الغاني "أندريا أيو" الذي ارتقى للكرة، وحولها في الشباك ببراعة يُحسد عليها، لتعود المباراة لنقطة الصفر، قبل أن يخطف صاحب الهدف الأضواء من الجميع بتمريرته الدقيقة في العمق، التي على إثرها انفرد جوميس بالحارس روميرو وغالطه بتسديدة أرضية سكنت الشباك بعد مرور خمس دقائق فقط من هدف التعديل. أجرى فان غال ثلاثة تغييرات في الدقائق الأخيرة بإشراك "فيلايني، كاريك، وأشلي يونغ" على حساب شنايدرلين، ماتا وهيريرا، ليُكثف الفريق من ضغطه لإدراك هدف التعديل قبل فوات الأوان، إلا أن الفريق الويلزي ظل صامدًا إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، معلنًا فوز سوانسي بهدفين مقابل هدف للمان يونايتد.