جيبوها يا لولاد...والفرحة هذا العام في بلوزداد يواجه فريق شباب بلوزداد ضيفه شباب قسنطينة مساء اليوم، في مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية، وتعتبر مواجهة اليوم أهم لقاءات بلوزداد هذا الموسم حيث يراهن عليها أشبال مناد كثيرا لتحقيق لقب الكأس السابعة. الفريق عانى للوصول إلى هذه المرحلة والتأهل سيكون مسك الختام تواجد الشباب في هذه المرحلة لم يأت من فراغ، وإنما جاء إثر مشوار صعب للغاية كان مليئا بالعقبات، ورغم ذلك فقد أثبت اللاعبون والطاقم الفني أن الشباب قادر على التتويج بالكأس، وعليه فإن الوصول إلى النهائي سيكون مسك الختام للتضحيات التي قدمها الجميع منذ انطلاق هذه المنافسة. كل الحسابات ستسقط اليوم ومما لا شك فيه أن كل الحسابات والمعطيات التي تسبق المباراة ستسقط في مباراة اليوم، حيث سيكون العنوان الوحيد هو الميدان، الذي سيفصل دون شك في هوية منشط نهائي الكأس، ولن يهتم الشباب بهوية الخصم أو قوته، بالقدر الذي يركز فيه الجميع على الكيفية اللازمة لتحقيق التأهل. مباراة صعبة للغاية كما يؤكد الجميع في محيط الشباب أن مباراة اليوم ستكون من أكثر اللقاءات صعوبة لأبناء لعقيبة هذا الموسم، كونها تأتي في ظروف خاصة جدا، أولها أن إدارة الفريق وضعت الكأس كهدف رئيسي للنادي هذا الموسم، وثانيها طبيعة الخصم الذي يحسن التفاوض كثيرا خارج ميدانه، وسبق أن فعلها في الدور ربع النهائي أمام وداد تلمسان. لقاء الموسم والتأهل يفتح أبواب الكأس ودون شك فإن مواجهة السي أس سي مساء اليوم، ستكون مواجهة الموسم لأبناء لعقيبة، لأن الفوز وتحقيق التأهل سيفتح أبواب التألق لزملاء القائد معمري، من أجل تحقيق اللقب السابع، وبالتالي ضمان مشاركة قارية مع نهاية الموسم. ويمكن القول أن تحقيق الكأس هو من سيؤكد أن موسم الشباب كان ناجحا، والعكس تماما في حالة الإقصاء. معنويات اللاعبين في السحاب ولا حديث إلا عن التأهل عامل آخر يصب في مصلحة النادي، وهو تجاوز اللاعبين للهزيمة الأخيرة أمام شبيبة بجاية، بمجرد العودة إلى التدريبات، حيث نسي الجميع الخسارة التاريخية، وعادت معنويات اللاعبين لترتفع، وترتفع معها أسهم شباب بلوزداد لتحقيق التأهل إلى النهائي. الخضورة على موعد مع التاريخ، التأهل في الكوزينة والنهائي لأبناء قسنطينة بإصرار غير مسبوق للمرور للدور النهائي من منافسة السيدة الكأس لأول مرة في تاريخه يدخل فريق شباب قسنطينة مواجهة شباب بلوزداد بكل قوة، حيث يحضر الشباب منذ الأربعاء بالعاصمة لهذ اللقاء الذي سيكون فيه رفقاء القائد زميت في كامل إمكانياتهم البدنية والفنية سيما وأن المعنويات مرتفعة جدا بعد التحفيزات المالية الكبيرة من قبل المسيرين حيث سيتحصل اللاعبون على 100 مليون في حال تجاوزوا عقبة بلوزداد. السنافر أقصوا مرتين في المربع الذهبي ويريدون ثالثة ثابتة هناك إجماع ليس بين اللاعبين وحسب بل في قسنطينة بأكملها أن السنافر سيكونون المتوجين بالكأس لو يزيلوا من عقبتهم فريقا من حجم شباب بلوزداد الذي لطالما شكل صعوبات كبيرة للشباب بدليل أنه فرض التعادل على السنافر في مرحلة الذهاب، ولكن السنافر يريدون التأهل مهما كانت الظروف خاصة وأنهم أقصوا مرتين في هذا الدور موسم 86 أمام برج منايل و91 أمام الشلف لذلك يريدونها ثالثة ثابتة. اللاعبون غير متخوفين من الملعب والأرضية رغم أن بلوزداد سيلعب بميدانه لقاء اليوم والافضلية ستكون له ولكن زملاء كفي غير مهتمين ويريدون تقديم مباراة بطولية ودخول التاريخ ولهذا لن يكون صغر الملعب عائقا كما أن الأرضية سبق وأن اختبرها اللاعبون في مواجهة نصر حسين داي لذلك هم تعودوا نسبيا عليها. من لعب أمام 50 ألف سنفور لا تخيفه “كوزينة” لن يكون الضغط على شباب قسنطينة في مباراة اليوم لأنهم سيلعبون خارج القواعد ووصولهم لهذا الدور هو إنجاز في حد ذاته كما أن الضغط في الميدان لن يكون ضد لاعبي الشباب كونهم متعودين على اللعب أمام 50 ألفا من مناصريه الذين يعرف الجميع طريقة تشجيعهم لذلك فأشبال بلحوت قادرون على قلب الموازين والعودة بورقة التأهل من ملعب بلوزداد. السنافر يرغبون في تكرار سيناريو الكاب وتلمسان يلعب شباب بلوزداد هذا الموسم بشكل رائع بميدانه حيث فاز بأغلب المباريات و تمكن الفريق من العودة بورقة التأهل من سعيدة قبل أن يطيح بالشلف رغم أن الكاب وبعده تلمسان كانا عقدة الفريق في السنوات الأخيرة ومع هذا هزمهما السنافر الأول بركلات الترجيح والثاني بصاروخية زيتي وهو ما يتمناه السنافر في لقاء اليوم أمام بلوزداد. لمايسي يعود ويمنح حلولا في وسط الدفاع وبزاز ودحمان جاهزان من أجل ضمان اشراك اللاعبين الجاهزين وجه المدرب الدعوة إلى 22 لاعبا و أهم ما ميز التعداد المتنقل هو عودة المدافع لمايسي الذي كان معاقبا في لقاء الشبيبة والأكيد أنه منح خيارات جديدة للمدرب على مستوى خط وسط الدفاع في حين تأكدت مشاركة دحمان وبزاز في اللقاء لأنهما تجاوزا مرحلة الآلام. اللاعبون محفزون ومحضرون جيدا لدخول التاريخ سيدخل اللاعبون لقاء اليوم محفزين ماديا كون كل واحد سيستلم مبلغ 100 مليون في حال تمكن الفريق من المرور إلى النهائي كما أنهم جاهزون بدنيا وفنيا بعد برنامج العمل الذي قاموا هذا الأسبوع والذي جعلهم في قمة الجاهزية للمباراة التي يريدها الجميع أن تكون تاريخية وبوابة السنافر للفوز بهذه المنافسة. بلحوت أكد حنكته في الكأس أهم العوامل التي قد تساعد اللاعبين على حسم التأهل في بلوزداد خبرة المدرب بلحوت الذي سبق وأن فاز بالكأس في آخر موسمين ويريدها أن تكون ثالثة على التوالي ستجعله أول مدرب جزائري يفوز بالكأس مع ثلاثة فرق مختلفة ، ومن أجل هذا سيضع المدرب كل ما يملك من خبرة ويوظف كل الأوراق لتحقيق هذا الحلم الذي يراود كل سكان مدينة الجسور المعلقة. بلوزداد يملك أفضلية الملعب والسنافر يملكون الخبرة والحلول يتمنى الجميع أن تصنع فرديات السنافر وخبرتهم في هذا المجال الفارق في مباراة اليوم وتمكن الفريق من العودة بورقة التأهل بفضل الخبرة التي يمتاز بها لاعبون سبق وأن توجوا بهذه الكأس في صورة زميت، حجاج، زيتي ، مسالي وكذا الفرديات اللامعة مثل مكاوي، فرحات، نايت يحيى، إيفوسا، بزاز وغيرهم من نجوم شباب قسنطينة.