فشل الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في توضيح السبب الذي دفعه نحو تعويض المدير الفني «سام آلارديس» بمبلغ مالي وصل لنحو مليون جنيه إسترليني عند إقالته الشهر الماضي من تدريب منتخب إنجلترا. واستبق رئيس الاتحاد الإنجليزي «غريغ كلارك» الأحداث بمنح المدرب المبلغ التفق عليه عند فسخ العقد من جانب الاتحاد، وذلك خوفًا من تبرئته في الفترة القادمة، فلا تزال شرطة مدينة لندن تحقق في جميع الأدلة المتاحة والمواد ذات الصلة بالفخ الذي نصبته صحيفة ديلي تلغراف للإيقاع ب «البيغ سام» لتدمير مسيرته التدريبية لا سيما كمدير فني لإنجلترا. ولا يزال آلارديس يحظى بدعم شعبي كبير من مشجعي إنجلترا، فخلال مباراة سلوفينيا في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2018 التي أقيمت في ليوبالينا يوم الثلاثاء الماضي، حمل 800 مشجعًا لافتة كتبوا عليها «تبًا لتلغراف، العدالة لسام آلارديس». ويحاول الاتحاد الإنجليزي منذ بداية الأسبوع الماضي غلق ملف آلارديس ببث تقارير وأخبار مختلفة عن إمكانية تولي آرسين فينغر مسؤولية تدريب إنجلترا عقب انتهاء عقده الحالي مع آرسنال. وترددت أنباء عن إمكانية مواصلة المدرب المؤقت «غاريث ساوثجيت» بعقد دائم، بسبب شعبيته بين العناصر الشابة في المنتخب الأول، فقد وجد الدعم التام من لاعبين أمثال «جون ستونز وأوكسليد تشامبرلين وثيو والكوت ورحيم سترلينغ وكلاين»، واستطاع كسب جمهور ليفربول حين سحب شارة قيادة الفريق من واين روني لمنحها لجوردان هيندرسون. ويدرس مسؤولو الاتحاد الإنجليزي تثبيت المدرب الشاب «آيدي بوثرويد» في منصب المدير الفني لمنتخب شباب إنجلترا تحت 21 عامًا، لما يتمتع به من خبرات في مركز تنمية كرة القدم الإنجليزية «سان جورج غاردن». وأمام ساوثجيت تحدٍ كبير أمام اسكتلندا يوم 11 نوفمبر المقبل في الجولة الرابعة من تصفيات المونديال، سوف يتأكد فيها أحقيته في الفرصة.