حققت مولودية الجزائر فوزا ثمينا مساء أول أمس خارج قواعدها أمام دفاع تاجنانت بملعب اسماعيل لهوي، بعد مرحلة الفراغ التي كان يمر بها الفريق الذي عجز في الجولات الماضية عن تحقيق الانتصارات داخل وخارج أسوار ملعب عمر حمادي ببولوغين، إلا أن «العميد» تمكن في الجولة الماضية من العودة بالزاد كاملا أمام فريق يتميز بقوته داخل أرضية الميدان. سجلوا أول انتصار خارج أسوار العاصمة وحققت المولودية أول انتصار لها خارج الديار في بطولة هذا الموسم بعد أن اكتفت بتعادل واحد في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل في الجولة الأولى من البطولة، وانهزمت لقاء سطيف ونصر حسين داي خارج أسوار ملعب عمر حمادي ببولوغين في عهد المدرب جمال مناد، وهو ما سيسمح لعناصر مولودية الجزائر بالتحضير الجيد للمواعيد الرسمية المقبلة التي تنتظر التشكيلة في البطولة، فالانتصار المسجل خارج الديار سيكون له الأثر الإيجابي في اللاعبين. …وسيخلصهم من الضغط كما سيخلص الفوز المسجل نهاية الأسبوع الماضي أمام أشبال المدرب اليمين بوغرارة لاعبي مولودية الجزائر من الضغط الشديد الذي عانوا منه في الأسابيع القليلة الماضية، خاصة بعد التعثرات المسجلة في الجولات السابقة كالهزيمة التي مني بها الفريق العاصمي في نهائي كأس السوبر أمام الغريم التقليدي إتحاد العاصمة بنتيجة 2-0، والتي زادت الضغط على الفريق وتسببت في طرد المدرب السابق جمال مناد. المولودية كان بإمكانها الفوز بنتيجة أثقل وكان بإمكان مولودية الجزائر الفوز بنتيجة أثقل أمام دفاع تاجنانت لو أحسن المهاجمون ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لهم، خاصة في الشوط الأول، على غرار الفرصة التي ضيعها قلب الهجوم الحاج بوقش في الدقيقة 38 بعد انفراده بالحارس، والمهاجم السريع هشام نقاش الذي ضيع فرصة ثمينة في الدقائق الأخيرة. مواسة ينجح في أول امتحان له مع المولودية تمكن مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة من تحقيق أول فوز له مع فريقه الجديد، إذ نجح في أول امتحان له على رأس العارضة الفنية بعد أن قاد فريقه للإطاحة بدفاع تاجنانت بملعب اسماعيل لهوى، وهو الفوز الذي كان ثمينا ومستحقا، ويكون المدرب السابق لشبيبة القبائل قد رد على منتقديه بالفوز على «الدفاع»، خاصة الذين كانوا ضد رحيل المدرب جمال مناد وطالبوا ببقائه، إذ أن التقني العاصمي حقق ما عجز عنه المدرب السابق الذي حصد نقطة واحدة من ثلاث لقاءات لعبت خارج الديار. حضر بطريقة جيدة رغم التحاقه المتأخر وعرف مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة كيف يحضر بطريقة جيدة لمباراة الجولة الماضية، إذ شحن بطاريات لاعبيه وحفزهم على تحقيق الفوز أمام دفاع تاجنانت، خاصة أن اللاعبين قدموا مباراة مقبولة على العموم أمام منافس جريح يحتل المرتبة ال 11 برصيد 11 نقطة في الترتيب العام للبطولة، إلا أن كمال مواسة اجتاز عقبته، كما عرف المدرب الجديد للفريق العاصمي كيف يحضر لمباراة نهاية الأسبوع الماضي أمام دفاع تاجنانت بالرغم من التحاقه 72 ساعة فقط قبل موعد المباراة، وعمل على تحضير لاعبيه خاصة من الناحية النفسية، بعد أن كان اللاعبون متأثرين بسبب التعثرات المسجلة، إلا أن مواسة حفزهم ورفع معنوياتهم في المدة الأخيرة. أقحم التشكيلة المثالية ولم «يتفلسف» كثيرا ما يستحق أن نشير إليه هو أن المدرب كمال مواسة أقحم التشكيلة المثالية أمام دفاع تاجنانت، وهو التعداد الذي كان من المنتظر أن يلعب المباراة، فلم «يتفلسف» كثيرا في خياراته الفنية على غرار ما كان يفعله المدرب السابق، إذ أقحم كل لاعب في منصبه، مع اعتماده على اللاعب هشام نقاش الذي كان مهمشا مع المدرب مناد، وإعادة اللاعب قاسم مهدي الذي كان رجل المباراة . المهاجمون واصلوا تضييع الفرص واصل مهاجمو مولودية الجزائر تضييع الفرص السانحة للتهديف، حيث عجز أصحاب القاطرة الأمامية عن ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت لهم على مدار شوطي المباراة، ولم يتمكنوا من التسجيل سوى هدفا واحدا بعدما ضيعوا أهدافا محققة بطريقة سهلة وهو ما يؤكد مرة أخرى معاناة العميد على مستوى الشق الهجومي، وهوما ظهر جليا في لقطة المهاجم الحاج بوقش الذي ضيع الضربة القاضية في الدقيقة ال 38 من عمر المباراة .