جاءت الإصابات التي ضربت المنتخب الوطني قبل مواجهة نيجيريا وبالتحديد لاعبي الخط الهجومي لتطرح معها العديد من التساؤلات، حول الخيارات الفنية للطاقم الفني الحالي للخضر وكيف يتواجد اللاعبون في القائمة الاحتياطية، فبعد إصابة كل من بودبوز، سوداني وغزال قام الطاقم الفني حتى لا نقول أن ليكنس هو صاحب القرار، باستدعاء بن زية لتعويض واحد من هؤلاء الثلاثة رغم أنه بعيد عن المنافسة مع ناديه ليل الفرنسي ولم يلعب أية دقيقة منذ مدة طويلة في حين يتواجد لاعبون قادرون على تقديم الإضافة كبدلاء في صورة مهاجم ستاندار دولياج بلفوضيل وكذلك إدريس سعدي هداف الدوري البلجيكي. لماذا لم يوضع اسمه ضمن القائمة الاحتياطية؟ استدعاء بن زية لتعويض غياب مهاجم من الثلاثي المصاب كان إجباريا بالنسبة للطاقم الفني الحالي بما أن اسمه متواجد في القائمة الأولية التي أرسلت لها الدعوات حسب قوانين الفيفا وهي القائمة التي خلت من اسم بلفوضيل الذي يقدم مستويات كبيرة جدا بعد أن فضل الدوري البلجيكي على أموال الإمارات من أجل العودة للخضر وهو ما لم يشفع له لإقناع مسؤولي الكرة الجزائرية رغم أنه حاليا يعتبر من نجوم الدوري البلجيكي رفقة مواطنه سعدي الذي يعتبر هداف ذات الدوري، فهل وضع إسحاق الذي فعل روراوة المستحيل لجلبه في الثلاجة ويوجد تحت طائلة العقوبة غير المعلنة أم أن الأمر لا يتعدى مجرد خيارات فنية. استدعاء مهاجم محلي أحسن من محترف لا يلعب رغم أن بن زية يملك مواصفات لاعب كبير ويتمتع بتكوين عال، إلا أن وضعيته الحالية لا تسمح له بارتداء قميص المنتخب الوطني وفي مباراة مصيرية أمام نيجيريا، وتطبيق نفس المعاملة التي حظي بها زفان لما أبعد من المنتخب بسبب ابتعاده عن المنافسة، فكان من الأولى من الطاقم الفني الاستنجاد بمهاجم من المحليين الذين شاركوا في تربص المحليين الأخير ولو أنه في الواقع لا يوجد لاعب يستحق حاليا حمل ألوان الخضر غير أن استدعاء بن زية الذي لا يشارك حتى كبديل أمر غير مفهوم على الإطلاق. تعويض المصابين يؤكد أن ليكنس غير مسؤول عن القائمة كشفت الإصابات التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني واضطرار الطاقم الفني للاستنجاد بلاعبين آخرين وفي مقدمتهم بن زية الذي لا يشارك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الناخب الجديد جورج ليكنس لا علاقة له بالقائمة التي أرسلت لها الدعوات من قبل، ولن يتحمل أي مسؤولية في اللقاء الذي سيلعب هذا السبت وأن مساعديه نغيز ومنصوري هما صاحبي القرار في الوقت الحالي.