سنظل واقفين وشعارنا رفع التحدي سنتان بالتمام والكمال مرتا على ميلاد جريدتنا وجريدتكم “الخبر الرياضي”، سنتان عرف فيها الطاقم الشاب، الذي تحمل أمانة بعث هذا المولود الإعلامي المتميز، مشاق التعب والجهد والسهر ليلا، سنتان من الكد والعرق وتحدي ظروف الطقس، من حرارة الصيف، وبرودة الشتاء، سنتان من العمل المتواصل دون راحة، والبحث المضني عن المعلومة، لكن الصادقة والنزيهة والموضوعية، سنتان من الإنجازات والمكاسب والانتصارات نعم نقول انتصارات ، حتى ولو كنا نعترف أنها امتزجت في بعض الأحيان بالأخطاء والهفوات والزلات، ولكن هذا هو قدر من يعمل ويجد ويجتهد، فحتما سيعتري جهده بعض النقص والاختلال. لقد احتفلنا أمس، بإطفاء شمعتين من مسيرة، بدأناها قبل سنتين، وسط ركام من التحديات والضغوطات والصعوبات، ونقص خبرة وسن كثير من طاقمنا الشاب، ولكن نتمنى من صميم قلوبنا أن تظل هذه المسيرة التي بدأناها بعرق وتضحيات الرجال والنساء، الذين شاركونا ميلاد هذا المنتوج الخاص، مستمرة، ناجحة، واقفة، مكللة بالتوفيق وبتقدير واحترام كل من يتابع خطواتها، ويترصد إنجازاتها. إننا نحتفل بهذه الذكرى العزيزة، ونحن نستحضر هذا الكم من الإشادة والتقدير والاعتراف، الذي لاقيناه من وجوه مرموقة، وشخصيات معروفة، من رؤساء أندية، ومدربين، ولاعبين، ومسيرين، وزملاء، ولجان أنصار، وحتى مسؤولين كبار، إنه ثمرة الجهد المبذول، الذي نرجو أن يستمر إلى أن تطفئ هذه الجريدة الفتية شمعتها التاسعة والتسعين، وليس الثانية أو الثالثة أو حتى العاشرة. لم نبخل على قرائنا طيلة هذين العامين، بالمعلومة الصادقة والصحيحة، لم نغفل أدق معايير المهنية والاحترافية، لم نتعرض لأعراض الناس، ولم نصف حسابات مع أي أحد حتى ممن خاصمونا، أو ناصبونا العداء، لم نكذب، ولم نزور، ولم نحرّف الحقائق، لم نرضخ للضغوط والابتزاز، ولم نغتر بالعروض والإشادات والمجاملات، كانت المصداقية والنزاهة شعارنا، وخارطة طريقنا، فطبيعي جدا، أن نلقى بعد كل هذا، الثناء والإعجاب والتقدير، ومن حقنا أن نحتفل بهذه الذكرى، ونجاهر بها، ونتحدث عنها. تحية حارة صادقة لكل من ساهم في بعث هذا المولود الإعلامي المتميز، من ركام الجمود والتخلف واليأس، تحية خاصة للطاقم الشاب، الذي لم يمنعه نقص خبرته، ولا حداثة تجربته، ولا صغر سنه، ولا تشكيك البعض في قدراته، فأثبت بأنه قادر على صنع المعجزات، تحية للمشرفين والمؤطرين ورؤساء المكاتب الجهوية، والمراسلين عبر مختلف مناطق الوطن، الذين لم يتسلل الملل إلى نفوسهم، ولا العجز إلى إرادتهم، فعملوا دون راحة ولا توقف ولا نكران، تحية لكل هؤلاء، وعقبال مائة سنة إن شاء الله، وكل عام وجريدتنا وجريدتكم بألف خير وأمان. عبدالله رغم كل شيء نحن موجودون فتشت وأبحرت في معجمي اللغوي البسيط، عن الكلمات والدلالات التي يمكن أن تأخذها، للتعبير بصدق عن تجربة سنتين من مغامرة لم يكن الكثيرون يراهنون على نجاحها، في ظل تقلبات السوق، والحرب “غير” البريئة التي تسيره، والتي نحن مطالبون اليوم بمجاراتها لضمان “قوت عيشنا” أو الصمود والعمل على ترجمة أفكارنا على أرض الواقع، حتى نثبت لأنفسنا أولا ولغيرنا ثانيا “بأننا نفكر إذن نحن موجودون”، إنه الرهان الذي أخذناه على عاتقنا وتسبب لنا في الكثير من المتاعب، إلى درجة أن الكثير منا بدأ الشك يتسلل إلى نفسه، وبدا ذلك الحلم “الوردي” في التأسيس لصحافة رياضية جديدة، يتحول إلى “كابوس” حقيقي، صحافة بعيدة عن الإثارة المزيفة، صحافة بعيدة عن “نحن الأول” و”نحن أصحاب السبق الصحفي”، صحافة تبحث عن “تكوين رأي” بالدرجة الأولى، صحافة تتعامل مع الحدث بهدوء كبير وبضبط للنفس، صحافة تريد أن تقدم قراءة جديدة للحدث، قراءة تقوم على إنارة الرأي العام، صحافة تجتهد فإن أصابت، وذلك ما نرومه، سيكون لها أجران، وإن فشلت، وذلك ما نعمل على تجنبه، تكون على الأقل، قد استفادت من أجر واحد، الرهان صعب، ونحن في بداية الطريق لا ندعي امتلاكنا للحقيقة، ونُحرم على أنفسنا القول بأننا “الأحسن”، فنحن تلاميذ في بداية الطريق، وعلى ثقة بأن الكثير من المنعرجات والمنحدرات والممهلات والضرب تحت الحزام في انتظارنا، لكننا واثقون بأننا في الطريق الصحيح رغم كل نقائصنا.... زمور فوزي سنتان من الكد والجد والثالثة ثابتة احتفلنا أمس بمرور سنتين كاملتين على صدور الخبر الرياضي، سنتان سحبنا فيهما 719 عددا على مدار 730 يوما، مما يعني بأننا لم نتوقف عن الصدور سوى في 11 يوما، وهو ما يدل على أننا نجحنا في تجسيد حلم طالما راود مؤسسة الخبر لسنوات آلا وهو إنشاء يومية رياضية والمحافظة عليها . سنتان من الكد والجد بذل فيها الجميع في الشرق والغرب والوسط، مجهودات جبارة وسهر الكثير ليالي طويلة وتحدينا كلنا أكبر الصعاب العملية والتقنية وحتى الطبيعية من أجل صدور الصحيفة، في الوقت الذي ظن فيه الكثير بأن مغامرة هؤلاء الشبان ستنتهي بالفشل بعد ستة أشهر فقط، وهو ظن باطل ورهان خاسر، لأن الطاقم الشاب الذي أسس الخبر الرياضي في ربيع 2010 وإن كان لا يملك الخبرة ولا الممارسة الكافية، تسلح بالإرادة وروح المجموعة ورفع التحدي ونجح في ذلك، لأنه كان يؤمن بالمشروع. وبعون الله فرضت الخبر الرياضي وفي ظرف قياسي مكانتها ضمن الصحف العشر الأولى في الجزائر، وهو إنجاز في حد ذاته، ليس من السهل تحقيقه ، وفقنا في كثير من الأمور، وأخطأنا في الكثير، لكن من أخطائنا نتعلم وبفضل ملاحظات قرائنا نتقدم وليست لنا عقدة من الانتقادات مهما كان مصدرها مادامت تكشف لنا عيوبنا . لم نكن مجرد صحيفة توضع في الأكشاك في سوق يعج بجرائد تنتظر صفحات الإشهار العمومي كجرعة أوكسجين تتنفس بها، بل كنا ومن أول عدد نحاول احتلال مكانة مرموقة في عالم الصحافة الرياضية الجزائرية. ولعل تحول الخبر الرياضي إلى مرجع إعلامي لأخبار المنتخب الوطني تستعين به الكثير من وسائل الإعلام المغاربية والعربية، لمفخرة لنا وسنبقى نعتز بها طويلا . كما أن مصداقيتنا لم تكن مجرد شعار استوردناه من اليومية الأم، بل حقيقة معاشية وممارسة نلح عليها ، وعدم متابعتنا قضائيا طوال سنتين سوى في مرتين لدليل على حرصنا العميق على اتباع مقاييس العمل الصحفي النزيه والمحترف .