أجرى المنتخب الوطني أمس آخر حصة تدريبية له في تنزانيا عشية أمس تحسبا لمواجهة اليوم أمام المنتخب المحلي، وأهم ما ميّز الحصة التدريبية هو إخفاء المدرب وحيد حاليلوزيتش للخطة التكتيكية التي سيلعب بها اللقاء، فضلا عن التشكيلة الأساسية بالنظر لفتح التدريبات أمام الصحافة التنزانية والجزائرية، وخوفا من حصول الخصم على أي معلومة اكتفى حاليلوزيتش بحصة تدريبية عادية فقط. الحصة بدأت باجتماع صغير وبوڤرة وزياية خضعا للتدليك بدأت حصة المدرب وحيد حاليلوزيتش كالعادة باجتماع مصغر في وسط الميدان للحديث عن الحصة وأهدافها، وقبلها كان الثنائي بوڤرة وزياية قد خضعا لحصة تدليك ، قبل أن يباشر الجميع الحصة التدريبية وتطبيق البرنامج الذي منحه حاليلوزيتش للاعبيه. اللاعبون باشروا العمل مع سيريل لوموان انطلق العمل فوق الميدان كالعادة مع المحضر البدني سيريل لوموان، حيث قام الفرنسي بتحضير اللاعبين بدنيا وإحمائهم لتجنب الإصابات، ودامت الحصة مع لوموان حوالي نصف ساعة كاملة، ما يؤكد أن عمل لوموان محترف وما يقوم به يستحق التنويه. حاليلوزيتش أشرف بعدها على المهاجمين وقريشي مع المدافعين بعد عملية الإحماء التي أخذت أكبر مدة زمنية من الحصة التدريبية، باشر المنتخب الوطني العمل الحقيقي والفني، لكن ليس العمل التكتيكي الذي انتهى في الجزائر، وقام حاليلوزيتش حينها بالإشراف على المهاجمين، رفقة بعض المدافعين على غرار بوزيد وبوڤرة، في الوقت الذي أشرف فيه المساعد قريشي على المدافعين في الجهة الأخرى. البوسني قام ببعض التمارين أمام المرمى لكن دون إظهار الخطة قام المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بتطبيق بعض التمارين في خط الهجوم، وهي تبادل الكرات بين وسط الميدان الهجومي والمهاجمين من أجل الوصول إلى مرمى الخصم، سيما أن المنتخب الوطني لم يسجل منذ مدة وهو المشكل الذي يحاول حاليلوزيتش حله في الوقت الذي قام قريشي بالعمل مع المدافعين وكيفية غلق المنافذ واستعمال خط التسلل. حاليلوزيتش للاعبيه: «أنتم أثقل من السلحفاة فمرروا الكرة بسرعة» أثناء الحصة التدريبية التي احتضنها الملعب الرئيسي بدار السلام، عاتب الناخب الوطني حاليلوزيتش لاعبيه، واصفا إياهم بالسلاحف في الكثير من اللقطات، حيث طلب منهم لعب الكرة بسرعة فائقة وعدم تركها في الخلف، وتمريرها إلى الأمام ومحاولة فتح الأروقة من أجل الوصول إلى مرمى الخصم. «بمجرد تمرير الكرة عليكم التحرك في كل الاتجاهات وفتح اللعب» هذا وقال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش للاعبيه أنهم مطالبون في لقاء اليوم بتمرير الكرة وتغيير مكانهم كي يلتقطوها مرة أخرى، لفتح المجال أمام بقية الزملاء وكي تتحرك الكرة بين جميع اللاعبين في شتى أرجاء الملعب. « لما نمشي في الملعب لا نمشي ببطء كي لا نفقد ريتم المباراة» أما عن الظاهرة التي لاحظها منذ قدومه لتدريب الخضر وهي مشي اللاعبين لما يتخلصون من الكرة، فأكد الناخب الوطني حاليلوزيتش أنهم مطالبون بالمشي السريع كي لا يفقدوا ريتم المباراة في حال وصلتهم الكرة في الدقيقة الموالية، وهو ما فهمه اللاعبون جيدا من المدرب البوسني الذي أصر على ضرورة الفوز في لقاء اليوم. حاليلوزيتش أخلط المدافعين بالمهاجمين في اللقاء تطبيقي بعد نهاية الحصة الفنية التي برمجها التقني البوسني للمهاجمين، قام المدرب وحيد حاليلوزتش ببرمجة لقاء تطبيقي في نصف الملعب بمشاركة كل اللاعبين سواء المدافعين أو المهاجمين، لكن دون الكشف عن أوراقه، خاصة أن حاليلوزيتش يريد مباغتة المدرب بولسن في آخر لحظة وفي عقر داره بما أنه يتمنى أن تكون بدايته الرسمية مع الخضر بفوز معنوي قد يعيد حظوظ الخضر في التأهل لكان 2012. الخضر غادروا 5 دقائق قبل نهاية وقتهم هذا ووصل بعد نهاية الحصة التدريبية المنتخب التنزاني الذي غيّر مكان تدريباته، ونقلها إلى الملعب الرئيسي كي يتعود لاعبوه أكثر على أرضية الميدان التي كانت تبدو في أحسن أحوالها، ما جعل المنتخب الجزائري يغادر أرضية الميدان رغم عدم نهاية وقته المحدد، بما أن حاليلوزيتش رفض مواصلة التدرب تحت أنظار التنزانيين. مبعوثنا إلى دار السلام: طارق. ق