مباشرة بعد عودة وفد المنتخب الجزائري إلى فندق "غولدن توليب" لتناول وجبة العشاء قبل العودة إلى أرض الوطن، تحدث الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مع لاعبيه وشكرهم كثيرا على الأداء الذي قدموه خاصة في الشوط الثاني من المباراة التي جمعتهم عشية أول أمس بالمنتخب التنزاني، حيث حاول التقني البوسني الرفع من معنويات أشباله بعد الإقصاء، خاصة أن العديد من رفقاء القائد زياني كانوا يريدون تحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث التي كانت ستكون أحسن هدية للمدرب الجديد. "أقصينا من كان 2012 لكن هناك دورة 2013 فلا داعي لليأس" عرف المدرب السابق لدينامو زغراب كيف يتحدث مع لاعبيه ويرفع معنوياتهم بعد نهاية المواجهة ، حيث أكد لهم أن المنتخب الجزائري أقصي من كان 2012 لكنه جد محظوظ بوجود دورة نهائيات كأس إفريقيا بعد سنة واحدة من تلك التي ستحتضنها الغابون وغينيا الإستوائية، وهو ما جعله يؤكد لأشباله أنه لا داعي لليأس خاصة أنه يتوجب على المنتخب الوطني أن يستغل فرصة هذه المواجهات الرسمية كي يحضر نفسه جيدا للاستحقاقات القادمة التي تنتظره بداية من شهر جوان من السنة القادمة. "النقص البدني الذي تعانون منه حرمنا من تسجيل الهدف الثاني" اعترف الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش للاعبيه أن السبب الحقيقي وراء عدم تحقيق الفوز في مباراة "نجوم التايفا "هو الجانب البدني المتدني لبعض اللاعبين الذين لم يباشروا بعد اللعب في مختلف البطولات الأوروبية ، وهو ما جعله متأكدا من تقديمهم أحسن ما لديهم من مردود سيما أن المستقبل لا يزال أمامهم. "لاحظت أن أداءكم تحسن في ظرف قصير وهذا شيء رائع" خلال الحديث الذي جمع المدرب وحيد حاليلوزيتش بأشباله، أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري أنه خرج جد راض عن الأداء الذي قدمه رفقاء المتألق عامر بوعزة، رغ معاناتهم من بعض التأخر البدني من جهة، وكذا الوقت القصير الذي قضاه في المنتخب من جهة أخرى، مؤكدا أن التحسن جاء بعد تربصين قصيرين فقط، وهو ما يجعله متفائلا بانسجام اللاعبين مستقبلا مع طريقة عمله وتجاوبهم معها من أجل تحقيق نتائج إيجابية. "أداء لقاء مراكش جعلني أقرر انتظار سنة لاسترجاع مستواكم" حاول المدرب حاليلوزيتش أن يمزح مع لاعبيه حينما أكد لهم أنه لم يتصور يوما أن يقدموا شوطا ثانيا في المستوى،خاصة بعدما شاهد الفيديوهات الأخيرة للمواجهات التي لعبوها أمام إفريقيا الوسطى والمغرب في مراكش، وقال أن الطريقة التي لعبوا بها هناك توحي أنهم لن يتمكنوا يوما من تحقيق نتيجة إيجابية خارجة الديار وهو ما جعله يقول في قرارة نفسه أنه سينتظر لسنة أخرى حتى يعيد سكة المنتخب إلى طريقها القويم. "لا تستسلموا لأنكم كنتم أحسن منتخب إفريقي سنة 2009 فقط" كشف مصدر من داخل فندق غولدن توليب حضر اجتماع التقني البوسني بأشباله أن كلام الناخب الوطني أثر كثيرا في رفقاء زياني ، سيما عن الاسباب التي جعلتهم يفتقدون تلك الروح التي ظهروا بها في تصفيات الكان والمونديال السابقين وكذا في مواجهة كوت ديفوار بأنغولا، حيث أكد لهم أنهم كانوا يمثلون أحسن منتخب إفريقي سنة 2009، ويمكنهم تحقيق ذلك مستقبلا إذا عرفوا كيف يستعيدون الروح القتالية التي عرفوا بها. مبعوثنا إلى دار السلام: طارق ق