يسعى المنتخب البولوني إلى دخول التاريخ وتحقيق فوزه الأول في ثاني مشاركة له في نهائيات كأس أمم أوروبا التي تستضيفها مع أوكرانيا للمرة الأولى في تاريخها، وذلك عندما تلاقي اليونان اليوم في وارسو بمناسبة افتتاح النسخة الرابعة عشرة من العرس القاري والتي تشهد مواجهة نارية بين التشيك والروس في فروكلاف. المنتخب البولوني سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور تمني بولونيا النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لكسب 3 نقاط تعتبر ثمينة في المجموعة قبل مواجهتيها الساخنتين أمام روسيا والتشيك، ويعول أصحاب الأرض والجمهور على عامل الأفضلية من أجل تحقيق أول فوز يمهد لهم الوصول لأبعد نقطة ممكنة وتفادي سيناريو مستضيفي آخر نسخة النمسا وسويسرا اللذين خرجا في الدور الأول. البلد المستضيف يسعى لمحو خيبة المشاركة في آخر نسخة يسعى منتخب بولونيا لمحو خيبة مشاركته الأولى في العرس القاري قبل 4 أعوام في سويسرا والنمسا عندما خرج خالي الوفاض بتعادل واحد و خسارتين فضلا عن تفادي نتائجه المخيبة في مشاركاته الدولية الأخيرة والتي بخرت آمال أنصاره التواقين الى استعادة أمجاد الجيل الذهبي الذي حقق إنجازات تاريخية للكرة البولونية. مدرب بولندا: «يجب علينا التعامل جيدا مع الضغط المفروض علينا» يدرك مدرب بولندا فرانشيسك سمودا جيدا حجم المسؤولية التي تنتظر لاعبيه لتحقيق طموحات جماهيرهم التي ترغب في تكرار إنجازات زبيغنيو بونييك ورفاقه، وقال «بالطبع هناك ضغط ويجب أن يكون هناك ذلك، الضغط مسألة حتمية سواء أكانت البطولة على أرضنا أو في بلد آخر»، وأضاف: «كل مشجع لديه مطالب لدى منتخب بلاده مثلما أفعل، أنا متأكد من أننا سننجح في التعامل مع هذه المطالب». وأضاف: «يجب تفادي الثقة المفرطة وهدفنا التأهل للدور القادم» حذر سمودا من الإفراط في المراهنة على الجيل الجديد خصوصا وأن بولونيا تنتظرها مهمة صعبة في المجموعة وقال: «هدفنا هو تخطي الدور الأول»، معترفا بأن روسيا التي خاضت نصف نهائي النسخة الأخيرة عام 2008 مرشحة بقوة في المجموعة إلا أنه أوضح: «لكننا نلعب على أرضنا ولذا فإننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج». المواجهات التاريخية تصبّ في مصلحة البلد المضيف يصب التاريخ في مصلحة بولندا التي حققت 10 انتصارات على اليونان في 15 مباراة جمعت المنتخبين حتى الآن مقابل تعادلين و3 هزائم، لكن اليونان تسعى الى قلب الطاولة على أصحاب الأرض على غرار ما فعلته عام 2004 عندما دخلت البطولة وهي غير مرشحة ونالت اللقب بالفوز على أصحاب الأرض في المباراتين الافتتاحية والنهائية ونالت اللقب الأول في تاريخها. المنتخب اليوناني لن يكون لقمة سائغة ولم ينهزم في آخر 10 مباريات في المقابل لن يكون المنتخب اليوناني لقمة سائغة للبولونيين خصوصا وأنه يدخل النهائيات دون خسارة في مبارياته العشر الأخيرة حيث كانت آخر هزيمة له أمام الأرجنتين بهدفين دون رد في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا. مدرب اليونان: «المجموعة متوازنة والتركيز مفتاح الفوز» أوضح سانتوس أنه يرغب في أن يتمسك لاعبوه بالأسلوب الذي طبقوه بشكل جيد في التصفيات وأكسبهم صدارة المجموعة، وقال: «نحن ملزمون بتقديم كل ما لدينا مئة بالمئة والتمسك بمفاتيحنا الأساسية»، مضيفا: «المثابرة والتنظيم الجيد والتركيز من المفاتيح الضرورية للنجاح، مجموعتنا متوازنة والحظوظ متساوية، فجميع المنتخبات لديها فرصة التأهل».