يعشق وحيد حاليلوزيتش كالعادة لغة الأرقام، ويتحدث عن الأمور التي حققها المنتخب الوطني في لقاء مالي، فضلا عن السبب الحقيقي للهزيمة، ويعترف أن المنتخب الوطني لم يكن أقوى مثل لقاء رواندا ولم يقدم مباراة كبيرة لعدة أسباب… “خلقنا 9 فرص سانحة، سجلنا واحدة وهم خلقوا فرصتين طيلة 90 دقيقة” قال حاليلوزيتش أن المنتخب الوطني تمكن من خلق 9 فرص سانحة للتسجيل في لقاء مالي، لكنه لم يتمكن إلا من تسجيل واحدة، كما قال أن الماليين لم يتمكنوا من الوصول لمرمانا إلا مرتين، تمكنوا خلالها من تسجيل هدفين فازوا بهما في الأخير. “ضيعنا مرتين قتل المباراة ولو سجلناهما لأنهينا المواجهة” كما قال الناخب الوطني أن المنتخب الوطني ضيع مرتين قتل المباراة، وقال أن كرة سليماني وحتى كرة فيغولي دون نسيان فرصة قادير لم تسكنا الشباك لسوء الحظ، ولو سجل سليماني ثم فيغولي لقتل الخضر المباراة ولما تمكن منتخب مالي من تحقيق الفوز. “نقص التركيز أثر علينا، الهدف الثاني صعب تقبله والحقيقة أننا انهزمنا” واصل التقني البوسني حديثه وأكد أن المشكل الكبير الذي عانى منه المنتخب الوطني هو نقص التركيز، الناتج عن التعب الكبير بسبب الظروف المناخية، وقال المدرب البوسني أن الهدف الثاني الذي سجل علينا يصعب تقبله، لأن الكرة لمست مجاني قبل أن تسقط أمام اللاعب مايغا، وقال البوسني أنه مهما تعددت الأسباب لكن الهزيمة حقيقة ويجب تقبلها. “مالي لم تقدم شيئا ما عدا لقطة واحدة في الشوط الثاني” تحدث حاليلوزيتش عن الشوط الثاني وقال أن منتخب مالي لم يقدم أي شيء، وقال أنه ما عدا لقطة واحدة فقط في الشوط الثاني لم يصلوا إلى مرمى مبولحي، لكننا كنا سُذج ومنحناهم كرة الفوز. “تحملونني المسؤولية لكن لما نسجل هدفا من أصل 9 فرص، فكيف تريدون أن نفوز” قال مدرب الخضر أن الجميع يحمّله حاليا مسؤولية الهزيمة أمام مالي، لكن يجب القول أن أشباله وصلوا إلى مرمى الخصم 9 مرات، لكنهم لم يتمكنوا من تسجيل إلا هدفا واحدا، فهنا يمكن الاستنتاج هل حاليلوزيتش المسؤول عن هذه الخسارة؟، لكن البوسني تحمّل كامل مسؤوليته وقال “المدرب هو المسؤول، هذا ما يساعد الجميع ، فأنا أقبل ذلك”. “لما تهاجم يصبح دفاعك ضعيفا نوعا ما وهذه حقيقة” بالحديث عن الدفاع الهش، قال حاليلوزيتش أننا هاجمنا ولعبنا وكأننا داخل الديار، وهذه الفلسفة تجعل الدفاع هشا بعض الشيء وهذا شيء مفهوم، لكن “حاليلو” يرفض حسب كلامه تغيير طريقة لعبه وسيلعب دائما الهجوم. “اللاعبون قدموا كل ما عليهم ونشكرهم على مجهوداتهم” كما قال حاليلوزيتش أن اللاعبين قدّموا كل ما لديهم ولا يجب أن نلومهم على الهزيمة، وقال أن شكرهم على المجهودات الجبارة التي بذلوها أمر حتمي، لأنهم لعبوا في ظروف صعبة والعودة بنتيجة إيجابية كان أمرا صعبا. “بعد ثلاث أو أربع سنوات سنحقق نفس أرقام رواندا خارج الديار” اعترف المدرب البوسني أن ما قدمه أشباله في لقاء مالي لم يكن في مستوى ما قدم أمام رواندا، وقال أن الخضر سيصلون لنفس مستوى لقاء رواندا خارج الديار بعد ثلاث أو أربع سنوات من العمل الجاد لأننا حاليا في طور إعادة بناء الفريق. “في 10 أشهر وصلنا لهذا المستوى ومستقبلا سنكون رائعين” واصل البوسني الحديث عما حققه لحد الآن، وقال أنه في 10 أشهر وفي ظرف 7 مقابلات لاحظ أن المنتخب الوطني الجزائري تحسن كثيرا، ووصل إلى المستوى الحالي، أما مستقبلا فأنه سيكون أحسن من خلال برمجة مباريات و تربصات أخرى. ” المنتخبات الإفريقية نادرا ما تحقق أكثر من 500 تمريرة في لقاء واحد” قال حاليلويزتش أن المنتخبات الإفريقية نادرا ما تصل إلى أكثر من 500 تمريرة في اللقاء الواحد، ومع ذلك فإن الخضر حققوها في لقاء رواندا، وهذا دليل أن العمل الذي يقوم به رائع، وأن منتخبنا في الطريق الصحيح. “اللاعبون تحدثوا معي وأجمعوا أنهم لا يستحقون الهزيمة” كشف الناخب الوطني أن اللاعبين تحدثوا معه بعد اللقاء، وأجمعوا أنهم لا يستحقون الهزيمة، وأن منتخب مالي لم يكن أحسن من منتخبنا، الشيء الذي جعلهم يجمعون على نسيان التفكير في مالي والتركيز على مواجهة غامبيا التي ستكون غاية في الأهمية. “الحياة لن تتوقف بهزيمة واحدة ويجب مواصلة العمل وتصحيح الأخطاء” وجّه مدرب المنتخب الوطني بطريقة غير مباشرة رسالة لكل الشعب الجزائري، أكد فيها أن الهزيمة لن توقف الحياة، ويجب مواصلة العمل والإيمان بقدرة هذا المنتخب على المرور إلى المونديال، والشيء الذي يجب فعله هو تصحيح الأخطاء والتفكير في المستقبل. “هذا المنتخب لديه مستقبل كبير وهدفنا دائما المرور للمونديال” ختم حاليلوزيتش حديثه في الندوة الصحفية مؤكدا أن منتخبنا لديه مستقبل كبير، وليست الهزيمة الواحدة التي ستؤثر عليه، وقال البوسني أن الهدف يبقى دائما المرور إلى المونديال القادم، من خلال احتلال الصف الأول في تصفياتنا الحالية ثم لعب لقاء الفصل والمرور لدورة البرازيل.