مثلما جرت عليه العادة في السنتين الأخيرتين، بدأت الأسماء الجزائرية المحترفة في التساقط على أوراق المناجرة الأوروبيين الواحد تلو الآخر ، فكل أسماء الأندية التي كنا نسمع عنها ونقرأها في أكبر المواقع والجرائد العالمية وحتى الوطنية لم يعد لها أي ظهور، فلاعبون مثل جبور، بودبوز، مبولحي وحتى قادير تكهن الجميع بانتقالهم إلى إحدى الأندية التي كانت تطلبهم فور فتح باب الميركاتو لكن ها هو أسبوع كامل يمر على فتح الميركاتو الصيفي ولم يحدث أي شيء . بودبوز وقصة 12 فريقا التي تطلبه الاسم الأبرز ربما والذي خلق ضجة كبيرة جدا طيلة الستة أشهر الماضية كان لاعب سوشو رياض بودبوز، حيث ارتبط اسمه بعديد الأندية التي كانت قد ارتبطت بخدماته من فرنسا أو من خارج فرنسا لكن لم نعد نرى أيا من هذه الأسماء ما عدا البعض القليل كمرسيليا أو ليون الذين مازالا يصران على خدماته، اسم بودبوز كان قد ارتبط طيلة الستة أشهر الماضية بعدة أندية هي ليون ، مرسيليا ، ليل ، ران، بوردو، باريس سان جرمان من فرنسا ، ليفربول ، نيوكاسل من انجلترا ، بيتيس من إسبانيا ، باليرمو روما ولازيو من إيطاليا . العروض الخمسة لمبولحي طال انتظارها الاسم الثاني الذي كان الكل يتوقع انتقاله فور فتح المجال أمام الانتقالات كان مبولحي ، فقد أكد مناجيره ميركو ديمتروف في حواره الشهير مع صحيفة «ميريديان ماتش» والذي تناقلته بكثرة وسائل الأعلام البلغارية الجزائرية وحتى الروسية أن موكله يملك أربعة إلى خمسة عروض من دوريات أوربية قوية وأنه بصدد الاختيار بينها ، لكن لحد الآن لم نر أي عرض لا من دوري قوي ولا من دوري ضعيف حتى أنه بات من دون فريق بعد أن رفض ناديه كريليا استعادته ورفض أيضا نادي الحالي سيسكا شراء عقده نظرا لعجزه المالي الكبير . جبور الأكثر طلبا في اليونان لكن على الورق فقط الاسم الثالث لن يكون غير نجم أولمبياكوس رفيق جبور، حيث كان الجميع يتوقع انتقاله بعد الكم الكبير من التقارير التي تكلمت عن انتقاله بالإضافة إلى رغبة النادي نفسه في بيع جبور لإعطاء حيوية أكبر للخزينة ، لكن العكس هو الحاصل الآن لم نعد نسمع بكل تلك العروض التي تكلمت عنها الصحف اليونانية كشتوتغارت ، فينارباتشي فولهام ، هانوفر و تولوز ، حتى فريق مرسيليا الذي أكد جبور أنه مهتم به، خرج مناجيره العام جوزي أنيقو ونفى ذلك جملة وتفصيلا . قادير ، قديورة وغزال يرفضون البقاء ومصيرهم لحد الآن مجهول أسماء جزائرية أخرى يبدو مصيرها مبهما في الميركاتو الصيفي المقبل ، الإبهام يزيد عندما نعلم أن هذه الأسماء رفضت البقاء في أنديتها على اختلاف الأسباب والحجج مفضلة المغادرة إلى أندية أخرى من دون توفرها على عروض واضحة أو اتصالات متقدمة ، فعدلان قديورة يرى أنه لن يجد فرصته في ناديه وولفرهامبتون ويريد تغيير الأجواء والبقاء في نوتنغهام فوريست أما فؤاد قادير فيرى أن تطلعاته أكبر من ناديه فالنسيان ولهذا يبحث عن نادي يلبي له هذه الطموحات ، ثالث اسم هو عبد القادر غزال الذي يرى أن مستواه لا يسمح له باللعب في القسم الثاني الإيطالي وبالضبط في نادي باري ويريد هو الآخر تغيير الأجواء. مهدي مصطفى ، لحسن ، و كادامورو وأسماء أخرى اختارت البقاء أن كانت الأسماء السابقة اختارت الرحيل وتغيير الأجواء، فإن أسماء أخرى اختارت البقاء والاستقرار والمرور جانبا في الميركاتو الحالي ، فمهدي مصطفى ومسلوب مثلا جددا عقديهما في أجاكسيو و لوهافر الفرنسيين ، غيلاس اقترب من البقاء في رامس ، لحسن لا يهمه الميركاتو وهو مقتنع تماما بفريقه خيتافي مثله مثل يبدة لاعب غرناطة وحتى كادامورو لاعب ريال سوسيداد. مصباح اللغز كخاتمة لموضوعنا اخترنا اسم محترف جزائري متألق في ايطاليا هو جمال مصباح، فحالته تبدو فريدة وغير واضحة بالمرة ، الغرابة تظهر في تصرفات ناديه المتناقضة، فلا هو احتفظ به ولا هو قال أنه لا يريده، فتصريحات غالياني تؤكد أن مصباح باق لكن تصرفات برايدة المناجير العام المكلف بالاستقدامات توحي بغير ذلك، حيث يسعى يمينا وشمالا باحثا عن ظهير أيسر و النتيجة التي يمكن استخلاصها أن مصباح باق إلى غاية التعاقد مع لاعب ظهير أيسر، لذا لا نستطيع الحكم عليه مثلما حكمنا وحللنا حالة مواطنيه في الموضوع أعلاه .