مع اقتراب تاريخ فتح سوق التحويلات الشتوية بدأت المواقع العالمية الكروية والمتخصصة في سوق الانتقالات تطرح العديد من أسماء اللاعبين المطلوبين من الأندية تدعيما لتعدادها استعدادا لمرحلة العودة، وهو حال لاعبي الخضر الناشطين في البطولات الأوربية الذين لا يمر يوم إلا وذكر اسم واحد منهم ولعل الأكثر طلبا نجد متوسط ميدان سوشو رياض بودبوز ومهاجم أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور إضافة إلى المدافع الأيسر لنادي ليتشي الإيطالي جمال مصباح وهو الثلاثي الذي يصنع الحدث هذه الأيام في الصحافة الرياضية والمواقع الكروية المتخصصة. بودبوز مطلوب في أعرق الأندية الفرنسية ومغادرته مستبعدة الاسم الذي صنع الحدث في سماء الكرة الفرنسية من بوابة ناديه سوشو هو بودبوز الذي في كل بداية موسم وكذا مع فتح سوق التحويلات الشتوية يقترن اسمه بعديد الأندية وخاصة الفرنسية إذ أبدى نادي العاصمة باريس رغبة ملحة في ضم الموهبة الجزائرية ورصد القطريون مبلغا مغريا لتحويل اللاعب، لكن عرضهم اصطدم برفض اللاعب خوفا على مستقبله الكروي في ظل توفر تعداد البي آس جي على نجوم كبيرة في مقدمتهم باستوري وهو ما يجعل من افتكاكه لمكانة أساسية أمر صعب كما رفض عرض نادي مرسيليا الذي يمر هذا الموسم بفترات صعبة لا تختلف عن التي يعيشها ناديه سوشو، في حين اصطدمت رغبة نادي ليون في تحويله بالمبلغ الكبير الذي طلبه الرئيس لاكومب مقابل الاستغناء عن خدمات جوهرته الصغيرة كما يسميه ويعمل في الوقت ذاته على إقناع اللاعب لتمديد عقده الذي ينتهي سنة 2013 وهو ما يجعل من مغادرة بودبوز في الميركاتو القادم أمرا مستبعدا بعد أن رفض عرض ليفربول الإنجليزي، لتبقى وجهته الجديدة مؤجلة إلى الصيف القادم. أزمة أولمبياكوس المالية وجدية العرض التركي لجبور حدث اليونان تضارب كبير في الأنباء تطل به يوميا الصحافة في بلاد الإغريق حول مستقبل لاعب الخضر وهداف فريق أولمبياكوس رفيق جبور الذي عادة ما يتصدر الصفحات الأولى لمختلف الصحف اليونانية والتي زادت من اهتمامها بالدولي الجزائري بعد العرض المقدم من النادي التركي فينرباتشي الذي يصر على استقدام المحارب وينتظر فقط الضوء الأخضر من إدارة العملاق اليوناني وتخفيض المبلغ الذي حددته لتحويل مهاجمها الأول والذي قدر بستة ملايين أورو، كما أن خرجات الرجل الأول في الفريق والتي تنفي رغبته في التخلي عن خدمات مهاجمه تصطدم بالأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق وبلاد الإغريق ككل في ظل الديون الكبيرة التي تثقل كاهل النادي الأحمر وعدم قدرته حتى على تسديد الأجرة الشهرية لجبور الذي أكدت تقارير إعلامية انه يتلقى مدخولا صافيا نهاية كل موسم يصل إلى مليون ونصف المليون دولار، مما سيجعل المؤشر المالي عاملا حاسما في تحديد وجهة رفيق.