جمعنا أمس حديث شيق مع الرئيس فريد نزار الذي فتح قلبه للخبرالرياضي وتحدث عن جميع الأمور التي تتعلق بالفريق في الموسم القادم وتطرق أيضا إلى الكشف عن برنامجه الذي خطط له مع نهاية بطولة الموسم الفارط هذا وقد تحدث نزار بصراحته المعهودة عن الأمور التي دائما ما تعرقل مسيرة الكاب في مشواره، وقد عرج نزار خلال حديثه معنا أيضا إلى موضوع الاستقدامات التي قامت بها الإدارة هذا الموسم وهو الذي يرى أنه قد تمكن من تشكيل أحسن فريق خلال العشرية الأخيرة في تاريخ شباب باتنة. نزار: «بداية تطبيق برنامج عملي كانت من الجمعية العامة» بدأ الرئيس فريد نزار خلال حديثه للخبر الرياضي عن مشواره خلال هذه الصائفة، حيث كانت البداية حول موضوع الجمعية العامة للفريق التي رآها رئيس الكاب قد مرت في ظروف جيدة وقد نجح في إقناع الجميع بنتائجه خلال توليه رئاسة النادي ورغم ذلك فضل الانسحاب وعقد جمعية عامة انتخابية التي تم فيها تعيين فرحي لتولي هذا المنصب وهو الأمر الذي جعله يفي بالوعد الذي قدمه للأنصار حسب كلامه. «سعيت للاحتفاظ بعناصر الموسم الفارط وأظنني نجحت في ذلك» بعدها انتقل الرئيس فريد نزار في حديثه معنا إلى خطواته الثانية التي سطرها في برنامجه للموسم القادم والتي تمثلت في سعيه للاحتفاظ بعناصر الموسم الفارط، حيث أكد لنا في هذا الصدد عن ارتياحه الكبير لتمكنه من الاحتفاظ بالعناصر الأساسية التي لعبت دورا كبيرا في تحقيق المرتبة المشرفة التي احتلها الفريق الموسم الماضي وأكد أنه تمكن من ضمان تسعين بالمائة من تعداد الموسم الفارط وهو شيء اعتبره الرئيس نزار أكثر من إيجابي. «استقدامات الفريق كانت مدروسة ونجحنا في ضمان ازدواجية المناصب» أما الاستقدامات التي قامت بها إدارة نزار هذا الموسم، فقد تحدث عنها رئيس الكاب قائلا «أظن أن الجميع راض عن عملية الاستقدامات خاصة وأن الإدارة كانت قد درستها جيدا قبل الشروع في عملية انتداب اللاعبين هذا وقد نجحنا أيضا من جهة أخرى في ضمان ازدواجية المناصب وربما قد لاحظ المناصر أنه لا يوجد أي لاعب قد ضمن مكانته الأساسية بداية من حراسة المرمى التي يوجد فيها ثلاثة حراس من الصعب التكهن من سيكون الأساسي منهم، إضافة إلى تدعيمنا لخط الدفاع الذي يعتبر من أحسن الخطوط في بطولة الموسم الماضي واحتل المرتبة الثانية مع باقي الفرق وقد دعمنا هذا الخط من خلال جلبنا للمدافع بيطام عبد الرزاق وهو غني عن التعريف ولاعب دولي إضافة إلى بن عيادة وبن شادي اللذين سيعطيان الإضافة بخبرتهما الكبيرة وسيخلقان جو المنافسة للاعبين بوتريعة ودايرة، ونجحنا من جهة أخرى في الحفاظ على قوة الفريق في الموسم القادم والتي تتمثل في خط الوسط التي دعمناها بلاعب سيكون له شأن كبير في المستقبل وأعني هنا وليد شرماط الذي سيكون منافسا عنيدا للاعب ماني سابول دون نسيان خط الهجوم الذي دعمناه بلاعبين ممتازين مثل نعمون وبولعنيصر وبلوفة». «الفريق أكمل وضع ملف انخراطه لدى الرابطة وهذا أمر إيجابي» واصل نزار حديثه معنا حول المشوار الذي قطعه خلال هذا الموسم مع الفريق، حيث اعتبر مسيرته ناجحة، خاصة وأنه قد تمكن من ضبط عديد الأمور والتي خص بالذكر منها نجاحه في دفع ملفات الانخراط لرابطة كرة القدم الجزائرية وهو الأمر الذي اعتبره المتحدث شيئا إيجابيا خاصة وأنه يوجد مع أربعة فرق أخرى فقط قامت بهذا الأمر وإضافة إلى ذلك عدم وجود الفريق في مشاكل مع اللاعبين الأمر الذي كان سيحرمه من عملية الاستقدامات. «نملك أحسن تشكيلة منذ عشرية كاملة وعلى الأنصار الثقة فيها» هذا وقد وجه الرئيس حديثه لأنصار شباب باتنة مطالبا إياهم بالوقوف مع الفريق وأن يضعوا الثقة في العناصر التي تم استقدامها خاصة وأنّ تشكيلة هذا الموسم تعتبر من أحسن التشكيلات في عشرية النادي وأنه لو تتوفر جميع الظروف الحسنة و يتجند الجميع وراء النادي فإنه سيتمكن من تحقيق هدف مشرّف طال انتظاره. «إيفروجن قام بالواجب وأعترف أنني أخطأت في حق حيرش» عن الظروف التي مر بها الرئيس خلال عملية الاستقدامات فقد تحدث عنها بكثير من الحسرة خاصة وأنه لم يتلق الدعم من السلطات المحلية رغم وعودها، إضافة إلى اختفاء أعضاء شركة الفريق في هذه الفترة باستثناء الرجلين على حد تعبيره صادق إيفروجن وحيرش عاشور اللذين قدما دعما كبيرا، حيث أكد نزار أن إيفروجن قدّم أكثر من مليار سنتيم وهو مشكور على دعمه للفريق ولم يستثن نزار حيرش عاشور، حيث اعترف بالمناسبة أنه أخطأ في حقه في السابق سيما وأنه قدم مساعدة للفريق في كل مرة خاصة في هذا الموسم الذي قدم مبلغا استطاعت الإدارة من خلاله تسوية الوضع المالي للاعبين القدامى. «تمكنت من إقناع جميع المستقدمين في 20 دقيقة» وعن مسيرته خلال تفاوضه مع اللاعبين خاصة وأن الرئيس نزار قد سجل بعض الصعوبات في إقناعهم، فقد كان لنزار رأي آخر، حيث أكد أنه لن يجد صعوبات كبيرة خلال تفاوضه مع العناصر المستقدمة باستثناء بوشوك وبولعنيصر، حيث تحدث عن هذا الأخير بأن الصعوبات التي وجدها معه تمثلت في بعض شروط الإمضاء فقط بينما أرجع صعوباته مع اللاعب بوشوك إلى تغيير عقلية هذا اللاعب بعد التحاقه بالمنتخب الوطني وهو الأمر الذي خلق له بعض الصعوبات خلال التفاوض معه، أما عن بقية اللاعبين الآخرين فقد أكد الرئيس نزار أن المفاوضات لم تتجاوز معهم 20 دقيقة. «لا أعِد الأنصار بأي شيء هذا الموسم» أما عن الوعود التي يقدمها رئيس الكاب للأنصار خلال الموسم القادم فقد أكد أنه لن يقدّم أي وعود للأنصار خاصة في ظل وجود خزينة الفريق فارغة، حيث لم يتلق الكاب أي تدعيم هذا الموسم و «يبقى الوعد الوحيد الذي أقدمه للأنصار هو أن أضع أسهما للبيع إذا تواصل العجز المالي وأغادر الشركة كما غادرت النادي الهاوي لأنه من الصعب أن أفي بوعودي خاصة وأنّ المال هو الذي يصنع الفارق». «لطرش يحظى بثقة إدارة الكاب ومتأكد من نجاحه مع الفريق» بعد أن أبدت مجموعة من الأنصار عدم رضاها عن استقدام المدرب عبد الكريم لطرش فقد صرح نزار في هذا الشأن قائلا «على غرار المواسم السابقة فإن أنصار الكاب أوفياء لتقاليدهم، حيث سبق وأن تعرضنا إلى انتقادات خلال استقدامنا للدكتور بوعراطة وما أدراك ما بوعراطة الذي يستشيره بعض المدربين الآخرين وتم انتقادنا لما استقدمنا المدرب يعيش الذي أعتبره من أحسن المدربين في الجزائر ونفس الشيء مع المدرب العراقي عامر جميل الذي قام بعمل جبار وقد تكرر نفس الأمر مع المدرب لطرش الذي أؤكد لكم أنه سيلقى الدعم الكافي من الإدارة التي تتحمل مسؤولية جلبه للنادي ونحن متأكدون من تحقيقه للهدف المسطر معه في الموسم القادم». «أطلب من أنصار الكاب القيام أولا بواجبهم ثم انتقاد الإدارة» هذا ولم يخف الرئيس فريد نزار خلال حديثه معنا استغرابه من أنصار الكاب، حيث أكد أنهم لم يقوموا لحد الساعة بتسديد حقوق الانخراط بالملعب رغم أن أبوابه مفتوحة، حيث سينتظرون إلى غاية توزيع الدعوات مجانا لكي يسجلوا حضورهم بقوة في الملعب هذا و لم ينس الرئيس نزار تذكير الأنصار بغيابهم يوم احتاج الفريق إليهم وأضاف نزار قائلا «مؤكد أن أضعف المداخيل في الملاعب في بطولة الموسم الفارط هي مداخيل ملعب أول نوفمبر، حيث لم تكف حتى لتسديد حقوق كراء الملعب هذا وقد وجه الرئيس نزار نداء للأنصار من أجل القيام بدورهم مثل باقي الفرق الأخرى التي لا تبعد عن مدينة باتنة بأكثر من 100 كلم، وقد صرح أنه إذا تم الاقتداء بهم فإنه يعدهم بتحقيق لقب البطولة. «أظن أنني قمت بواجبي وأنتظر دعم الجهات المعنية» ختم الرئيس نزار حديثه عن فريق شباب باتنة بإلقاء نظرة شاملة على مستقبل الفريق في الموسم القادم، حيث أكد أنّ الظروف مهيأة من أجل تحقيق انطلاقة جيدة خاصة وأن نسبة كبيرة من الأنصار أبدوا رضاهم عن الاستقدامات والطاقمين الفني والإداري للفريق رغم غياب الدعم المالي مقارنة مع بعض الفرق الأخرى الموجودة بمحيط الولاية التي تحصلت على مساعدات من السلطات المحلية أو من رجال الأعمال إضافة إلى الكلام الذي يسمعه الرئيس في الجرائد حول الدعم الذي تقدمه سلطات الولايات الأخرى لأنديتها إلا أنّ نزار أكد أن رجال الفريق استطاعوا تكوين فريق كبير، وأضاف رئيس الكاب في الأخير أنه لو يحصل على 7 ملايير سيضع الكاب في المرتبة الثالثة.