فاجأ المنتخب الأولمبي الجزائري عشية أول أمس ملايين الجزائريين وكذا المتتبعين بالمستوى الضعيف الذي ظهر به في المواجهة الأولى من كأس شمال إفريقيا والتي جمعته بالمنتخب السعودي وانتهت لصالح هذا الأخير بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد ورغم أن أشبال آيت جودي كانوا مرشحين للفوز على السعودية لعدة أسباب أهمها تواجدهم بالأراضي المغربية منذ أكثر من أسبوع ووصول منافسهم إلى طنجة يومين فقط قبل تاريخ المواجهة إلا أنهم لم يكونوا في الموعد وظهروا بوجه شاحب في مختلف الخطوط، ولعبوا بطريقة فوضوية لا تعكس الوجه الذي ظهروا به في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن2012. كان أقرب إلى الخسارة بسداسية أو أكثر لم يكتف أشبال آيت جودي بالظهور بوجه شاحب في مباراة السعودية، حيث أهم كانوا أقرب إلى الخسارة بهزيمة تاريخية بعد أن ضيّع الخط الأمامي للمنتخب المنافس العديد من الفرص السانحة للتهديف وكانت نتيجة المباراة قريبة إلى النهاية بسداسية خاصة أن الحارس معزوزي أنقذ مرماه من ثلاث فرص حقيقية للتسجيل بعد أن انفرد به مهاجمو المنتخب الخصم. رفقاء عواج ظهروا بعيدين عن مستواهم الحقيقي كان رفقاء عواج تائهين على أرضية ملعب طنجة في مواجهة كأس شمال إفريقيا وبعيدين كل البعد عن مستواهم الحقيقي الذي ظهروا به خلال السنة الفارطة التي تمكنوا فيها من قهر غالبية فرق إفريقيا التي واجهتهم ونالوا الإشادة من طرف مدربي المنتخبات التي واجهتهم لكنهم هذه المرة لم يكونوا في الموعد وغاب عنهم التركيز بالإضافة إلى ارتكابهم لعديد الأخطاء الدفاعية التي جعلت المنافس يزور مرمى الخضر ثلاث مرات كاملة. المهزلة جرت تحت أنظار الناخب الوطني حاليلوزيتش جاءت مهزلة طنجة أمام مرأى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي أصر على قطع عطلته والتنقل إلى المغرب والوقوف إلى جانب أشبال آيت جودي ودعمهم معنويا إلا أن النتيجة كانت عكس ما كان يتمناه المدرب الصربي الذي يرى في رفقاء مصفار خزانا للمنتخب الأول الذي يريد أن يتأهل معه لمونديال2014 بالبرازيل. آيت جودي مطالب بتصحيح الأخطاء في الأيام القادمة ويبقى الشيء الأكيد بعد خسارة السعودية وهو أن المنتخب الأولمبي الجزائري وبقيادة عز الدين آيت جودي يبقى مطالبا بمضاعفة العمل وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها أشباله حتى يكون في أحسن أحواله خلال مباريات الدورة الأخيرة المؤهلة للأولمبياد والتي سيواجه فيها بعد أقل من 3أسابيع كلا من منتخب البلد المنظم المغرب بالإضافة إلى منتخبي السنغال ونيجيريا. حضور المحترفين أكثر من ضروري في الدورة المؤهلة للأولمبياد بقدر ما كانت هزيمة الأولمبيين أمام نظرائهم السعوديين مخيبة للآمال بقدر ما جعلت المدرب آيت جودي يقتنع بضرورة الاستعانة بخدمات اللاعبين المحترفين في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، حيث أضحى المسؤول الأول على العارضة الفنية لآمال الخضر متيقنا بأن حضور كل من عيبد، حمرون، شلالي وسعيود سيعطي من دون شك الإضافة اللازمة لتشكيلته التي عجزت بمحلييها عن الوقوف الند للند في وجه المنتخب السعودي في لقاء ودي. آيت جودي:«خروج خليلي الاضطراري أخلط أوراقنا» في تبريره للهزيمة التي تلقاها أشباله أمام المنتخب السعودي، أكد مدرب آمال الخضر عز الدين آيت جودي أن خروج اللاعب خليلي اضراريا بعد إصابته خلال الدقائق الأولى من عمر المواجهة أخلط حساباته وأربك لاعبيه الذين لم يكونوا يتوقعون خروج أحد ركائز الفريق في بداية المواجهة. «واجهنا منافسا سعوديا قويا لم نتمكن من الفوز عليه» واصل آيت جودي حديثه وكشف أن أشباله واجهوا منتخبا سعوديا قويا ومنظما في مختلف صفوفه عرف كيف يجسد الفرص التي أتيحت له في تلك المباراة كما أنه سيطر على وسط الميدان ليضيف ويقول أن لقاء السعودية كان تجربة جيدة للاعبيه المطالبين بالتدارك قبل موعد التصفيات الأخيرة المؤهلة للأولمبياد. «علينا تدارك أخطائنا قبل موعد تصفيات الأولمبياد» في ختام تصريحاته، أكد مدرب المنتخب الأولمبي الجزائري أن فريقه وبعد نهاية دورة المغرب الودية سيستريح ويعمل على إعادة مشاهدة الأخطاء التي ارتكبها ويعمل على تصحيحها لتفادي تكرارها مجددا خاصة أنه سيركز كامل اهتماماته على الدورة التصفوية الأخيرة المؤهلة للألعاب الأولمبية لتحقيق الهدف المنشود وهو المشاركة في أولمبياد لندن2012.