بإلغاء مواجهة الخضر أمام المنتخب الكاميروني يكون المنتخب الوطني قد وضع خط النهاية لنشاطه خلال سنة 2011، بما أن شهر ديسمبر لا يضم أي تجمع أو تربص لأشبال البوسني وحيد حاليلوزيتش، ورغم أن السنة الحالية المشارفة على الانتهاء لم تعرف ظهورا كبيرا للمنتخب الوطني، إلا أنها حملت عديد التغيرات والمستجدات أبرزها ترسيم إقصاء المنتخب الوطني من المشاركة في كان 2012 وكذا تدهور مستواه بشكل كبير، في ظل تبدد قوة المنتخب المونديالي وتحوله لفريق عادي سيكتفي مناصروه بتتبع المحفل القاري القادم من باب الفضول، أو مناصرته لمنتخبات دول الجوار (ليبيا، تونس والمغرب). أول مواجهة هذا العام ألغيت والأخيرة كان لها نفس المصير أنهى المنتخب الوطني تحضيراته خلال سنة 2011 على نفس السيناريو الذي استهل به هذه السنة، من خلال تكرر إلغاء مواجهته التحضيرية فبعدما كان من المفترض أن يباشر المنتخب الوطني (طبعة بن شيخة) سلسلة مواجهاته هذه السنة بلقاء المنتخب التونسي، غير أن هذا الأمر لم يتحقق بسبب ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي وتدهور الأوضاع الأمنية في البلدان العربية إضافة إلى تعذر إيجاد بلد أوروبي يحتضن اللقاء، ما بعثر أوراق الجنرال الذي واجهه المنتخب المغربي في عنابة دون أن يلتقي عناصره لأكثر من 4 أشهر، وهو نفس الحال لآخر مواجهة التي كانت مسجلة في الخضر أمام منتخب الأسود غير المروضة لتكون نهاية برنامج المنتخب الوطني لهذه السنة على شاكلة البداية حتى ولو اختلفت الأسباب. 3 انتصارات، تعادل وهزيمة مذلة حصيلة الخضر هذه السنة خاض المنتخب الوطني خلال العام الجاري 5 مواجهات أي نصف عدد اللقاءات التي لعبها الخضر السنة الماضية، ومع أن النخبة الوطنية حققت الفوز في مواجهتين رسميتين وانتصرت في واحدة ودية (مقابلة تونس الأخيرة)، تعادلت في واحدة بتانزانيا وانهزمت في مثلها لكن بنتيجة مذلة رسمت خروج الخضر من سباق التأهل إلى كأس إفريقيا، وعجلت برحيل عبد الحق بن شيخة. 5 مواجهات بمدربين والتحاق فيغولي حدث 2011 جسدت سنة 2011 حالة اللاستقرار على مستوى العارضة الفنية، فبعد أن شكل المدرب الوطني في آخر مرة أشرف عليها على تدريب الخضر الاستثناء كونه قضى مدة 3 سنوات كاملة على رأس المنتخب على خلاف باقي فترات العشرية الماضية التي عرفت تداول 8 طواقم تدريبية على تسيير شؤون الخضر في سبع سنوات، حيث قاد هذا العام مسؤولية تدريب المنتخب الوطني تقنيان هما بن شيخة الذي سير مواجهتي المغرب ذهابا وإيابا وحاليلوزيتش الذي خلفه وقاد سفرية تنزانيا ومواجهة منتخب إفريقيا الوسطى وتونس. التحاق فيغولي حدث 2011 شكل التحاق فيغولي سفيان بالمنتخب الوطني وتحوله لارتداء قميص المنتخب الجزائري بفعل استفادته من قانون البهاماس الحدث الأبرز في مسيرة الخضر هذه السنة، وحتى وإن طالت الاستفادة النهائية من خدمات خريج نادي غرونوبل بفعل تعطل إجراءات منحه الضوء الأخضر من قبل الفيفا وتأجل رؤيته بقميص المنتخب في مواجهة فعلية بعد عدم لعبه لقاء تونس وإلغاء مقابلة الكاميرون (مواجهة الأمس كانت استعراضية) إلا أن التحاقه يعتبر الحدث الأبرز كون المنتخب الوطني كسب لاعبا كبيرا في سن صغير وباستطاعته مساعدة الناخب الوطني الجديد في دعم سياسته التشبيبية. مستوى متذبذب للمنتخب هذه السنة وتصنيف الفيفا خير دليل وضع التصنيف الشهري للفيفا المنتخب الوطني في المركز ال36 في أول تصنيف هذه السنة، كما تواجد الخضر تقريبا في نفس المركز في آخر تصنيف ( الخضر احتلوا الرتبة ال35 في تصنيف شهر أكتوبر)، لكن حقيقة مستوى الخضر عرفت تذبذبا كبيرا ما بين النصف الأول لهذه السنة أو فترة بن شيخة التي تدهورت فيها نتائج الخضر وتقهقر فيها ترتيب المنتخب الوطني بعد أن تواجد في الرتبة 55 خلال شهري فيفري ومارس والرتبة 52 في تصنيف شهر جويلية الذي أعقب مهزلة مراكش، ومابين النصف الثاني من هذه السنة التي قادها التقني البوسني والذي تحسنت فيها مكانة الخضر شهرا بعد آخر، حيث تحسنت وضعية الخضر خلال الشهور الثلاثة الماضية من الرتبة ال46 في شهري أوت وسبتمبر والمركز ال35 في آخر تصنيف.