أكدت مصادر مقربة من محيط المنتخب الوطني، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة رضخ لطلب الناخب الجديد وحيد حاليلوزيتش، وقرر إلغاء المواجهة الودية التي كانت من المرتقب أن تجمع المنتخب الوطني ونظيره التونسي في العاشر من شهر أوت المقبل، وحسب ذات المصادر فإن المسؤول الأول على تسيير شؤون كرة القدم الجزائرية ورغم الحرج الكبير الذي وقع فيه جراء تلبيته لرغبة التقني الفرانكوبوسني وموافقته على هذه الخطوة، قرر الإسراع في مهاتفة نظيره التونسي أنور حداد لإطلاعه على الموقف الجديد للاتحادية الجزائرية، والاعتذار له عن تعذر برمجة هذه المقابلة. ثاني موقف محرج لروراوة بعد إلغاء مواجهة فيفري تعتبر الخطوة التي أقدم عليها محمد روراوة تجاه المسؤولين التونسين، الثانية من نوعها خلال هذا العام، فلقد ألغيت المواجهة الودية التي كانت مبرمجة بين أشبال المدرب المستقيل بن شيخة أمام رفقاء الدوادي شهر فيفري الفارط بسبب الظروف الأمنية التي لم تكن تساعد على برمجة لقاء كروي، وهو ما جعل رئيس الفاف يحس بإحراج كبير، وقد أسر لبعض مقربيه، أنه رغم عدم ترسيم لعب المواجهة بصفة نهائية والاكتفاء بالاتفاق المبدئي، إلا أن تكرر الموقف في فترة زمنية قصيرة، جعله في وضع محرج للغاية سيما أن الرجل معروف بمواقفه الصارمة. حاليلوزيتش قد يختار التربص بفرنسا من جهة أخرى، يحتمل جدا أن تحتضن فرنسا التربص القادم للعناصر الوطنية، حيث تأكد سقوط الخيار الإيطالي كون مركز كوفرتشيانو حجز للمنتخب الإيطالي، وما يزيد من احتمال احتضان الدولة الفرنسية لأول معسكر تحضيري للنخبة الوطنية في عهد وحيد حاليلوزيتشن هو تفضيل الناخب الوطني الجديد لمنطقة شانتلي التي عادة ما كانت تحتضن تربصات المنتخب الوطني الإيفواري خلال فترة إشراف "الكوتش وحيد" على حظوظه. وحيد سيكتفي بالتعرف على اللاعبين وتقديم القانون الداخلي لهم على الرغم من أن المدرب البوسني، أكد أنه سيكمل قيادة الخضر فيما تبقى من إقصائيات كان 2012 بكل قوة، والإيمان بحظوظ المنتخب في التواجد بالموعد القاري المقبل إلى غاية آخر دقيقة من عمر المنافسة التي تنتهي شهر أكتوبر، غير أن تضييعه لموعد شهر أوت الودي، يطرح عديد التساؤلات حول ماهية قراره الذي يتعارض مع طموحاته، حتى وإن تحجج بالظروف التي برمجت فيها المواجهة، كتزامن شهر أوت مع انطلاق أغلب البطولات الأوروبية وكذا بداية شهر رمضان المعظم والتأثيرات السلبية للمواجهة على الجانب البدني للعناصر الوطنية، فإن البعض تحفظ عن تلك الحجج ويرى أن الناخب الوطني أخطأ في أولى قراراته، كون الخطوة التي أقدم عليها تتنافى مع تصريحه بلعب حظوظ الخضر إلى آخر دقيقة من عمر المنافسة.