مباشرة بعد وصول المنتخب الوطني إلى مطار محمد الخامس، اقتربنا من لاعب أولمبياكوس اليوناني رفيق جبور، وخصنا بحوار تحدث فيه عن لقاء ليبيا وكأس إفريقيا التي تنتظر المنتخب الوطني غدا الأحد في السادسة مساء… كيف كانت الرحلة رفيق؟ الحمد لله مرت على ما يرام، ووصلنا إلى الدارالبيضاء والأمور الجدية ستنطلق من اليوم… رفيق وصلتم للتو إلى مدينة الدارالبيضاء، فهل أنتم محضرون للمواجهة؟ بالتأكيد نحن محضرون للمباراة، لأن اللعب في المنتخب الوطني يتطلب الجاهزية من جميع النواحي، وحسب رأيي اللعب للخضر يكون دائما معقدا مقارنة بالنوادي، لأننا بصدد تمثيل بلد بأكمله وليس فريقا ما، وشعبا كله ينتظر منا الكثير ما يزيد من صعوبتنا. هل كل اللاعبين محضرون من الناحية المعنوية ومحفزون للفوز؟ أجل كل اللاعبين محفزون للفوز، ففي المنتخب الوطني لا يوجد أي لاعب محفز أكثر من الآخر، لأننا نلعب مع المنتخب الوطني، لهذا يجب حاليا التركيز على المباراة فقط، من أجل تحقيق نتيجة مرضية تسمح لنا بالتأهل في العودة. المنتخب الليبي جاهز ولاعبوه أيضا محفزون لهذه المباراة؟ هذا شيء عادي، فأكيد أنهم محفزون للمباراة ولديهم بلد سيدافعون عن ألوانه، ونحن أيضا نملك بلدا ونحن محفزون على تحقيق نتيجة إيجابية، فاللاعبون يحبون الوطن، وكلهم هنا لتشريفه غدا بحول الله. هل شاهدتم منتخب ليبيا وهل تعلمون ما الذي ينتظركم؟ لا أدري ولا يمكنني الحديث عن المنافس، فالمدرب هو المخول للحديث عن مستوى المنافس أما أنا فلاعب ولا أتدخل في هذه الأمور. لكن ألا تظن أنهم منتخب متماسك وصعب الفوز عليه؟ لا نريد التفكير كثيرا في منتخب ليبيا، بل تركيزنا كله منصب على منتخبنا وما نفعله نحن، لنكون في المستوى يوم المباراة، أما منتخب ليبيا فلا يهمنا. هل ترى أنه في صالحكم اللعب في المغرب كبلد محايد؟ لا ندري بعد، كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت، فيمكن أن يكون اللعب هنا في المغرب في صالحنا، كما يمكن أن يكون ضدنا، وسنرى يوم اللقاء الذي سيمنحنا النتيجة النهائية. ألا ترى أنكم مطالبون أنتم المهاجمون بالتسجيل أمام ليبيا هنا في المغرب لمنح الأفضلية لمنتخبنا؟ إن شاء الله نتمكن نحن من التسجيل، لأن أي هدف هنا خارج الديار سيلعب دورا كبيرا في لقاء العودة الذي سيلعب في الجزائر. أنت في لياقة جيدة وتمكنت مؤخرا من تسجيل هدفين في البطولة اليونانية، فما الذي سيقدمه جبور أمام ليبيا؟ أنا في لياقة جيدة، المعنويات مرتفعة، وأوجد في أحسن حالاتي الكروية بعدما بدأت البطولة بقوة مع فريقي، وفي حال شاركت أمام ليبيا سأفعل المستحيل من أجل التسجيل، لأنني جاهز لمباراة الأحد من جميع الجوانب. لقاءان فقط يفصلوننا عن كأس إفريقيا 2013، فهل تفكرون من الآن في دورة جنوب إفريقيا؟ يجب علينا العودة من جديد إلى كأس إفريقيا، لأننا غبنا عن النسخة الفارطة، خاصة أن “الكان” هذه المرة ستلعب في جنوب إفريقيا، ونحن كبلد يسمى الجزائر علينا لعب “الكان” وعدم الغياب عنها مستقبلا. شكرا رفيق وحظا موفقا…