صبت الصحافة الإيطالية جام غضبها صبيحة أمس، على نادي ميلان بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها الفريق منذ بداية الموسم، ومما زاد الطين بلة كما يقال، هو تعادل الفريق مع نادي أندرلخت في افتتاح دور المجموعات لرابطة الأبطال الأوروبية على ملعب “السان سيرو”. “الكوريري ديلو سبورت”: “ميلان صفر .. أليغري مقتنع” أكدت يومية “الكوريري ديلو سبورت” الرياضية أن فريق ميلان لم يعد ذلك الفريق الذي يخيف عمالقة أوروبا، حيث فقد الفريق هيبته المحلية والقارية وبات أي فريق في المعمورة قادرا على إحراجه والفوز عليه داخل ملعبه وخارجه، وأضافت أنه بالرغم من أن الفريق ظهر بمستوى ضعيف إلا أن المدرب أليغري بدا جد مقتنع بالأداء وفرح نوعا ما لعدم تعرض فريقه لهزيمة، فعنونت صدر صحفيتها: “ميلان صفر .. أليغري مقتنع”. “التوتو سبورت” : “أين أسلوب لعب ميلان .. لا توجد إلا صافرات الاستهجان” من جهتها، تساءلت يومية “التوتو سبورت” عن السبب وراء اختفاء أسلوب لعب الميلان في لقاء أندرلخت الأخير، حيث قالت بأن ميلان الذي يعرفه الجميع لا يوجد، وتلاعبت بالكلمات في صفحتها الأول عندما عنونت: “أين لعب ميلان.. لا توجد إلا صافرات الاستهجان”، في إشارة منها إلى أن الفريق نال حظا وافرا من الهتافات من طرف الجماهير التي لم تعد تعرف فريقها، وأصبحت لا تود الحضور بقوة لمساندته. “لاغازيتا ديلو سبورت”: “الروسونيري في كابوس .. صفر مجددا” قالت يومية “لاغازيتا ديلو سبورت” أن ميلان يعيش في كابوس حقيقي لم يستيقظ منه بعد، وأشارت إلى أن الفريق ظهر بمستوى ضعيف مجددا وواصل سلسلة نتائجه السلبية على الساحة القارية بعد الخيبات المحلية، ويجب عليه التدارك من جديد من خلال البحث عن الحلول الناجعة التي تجعله يعود مجددا إلى مصاف الكبار. أليغري: “على الأقل شباكنا لم تهتز” حاول ماسيميليانو أليغري مدرب ميلان الإنقاص من عواقب ومن شدة التعادل بدون أهداف مع ضيفه أندرلخت قائلا بأنه على الأقل لم تهتز شباك فريقه، حيث قال: “هذه ليست مرحلة سهلة نمر بها لأننا نستهلك الكثير من الطاقة الذهنية، وجدنا المزيد من الشجاعة في الشوط الثاني لكن نحتاج لمواصلة العمل”. النادي الإيطالي يحقق أسوأ انطلاقة منذ 84 عاما مرت 82 عاما على آخر بداية سيئة كهذه لميلان في أحد المواسم، كان ذلك عام 1930 عندما مني الفريق للمرة الأول بخسارتين على التوالي في أول مباراتين على أرضه بالدوري الإيطالي، وها هو الآن يكرر ذلك، والأمور تمضي لما هو أبعد من تلك النتائج، فبعد الهزيمة على ملعبه أمام الصاعد حديثا سمبادوريا (1-0) في مستهل الدوري، تلت ذلك خسارة أخرى السبت الماضي بنفس النتيجة أمام أتلانتا، الأمر الذي دفع صحيفة “غازيتا ديلو سبورت” إلى أن تكتب الأحد: “ميلان، منبطح أرضا”، فبعد ثلاث جولات يبحث الفريق عن موقع في منتصف جدول الترتيب بثلاث نقاط فقط. أعداد جماهير النادي قلت بأكثر من 8 آلاف مشجع مقارنة بالموسم الفارط منذ أن آلت ملكية النادي إلى سيلفيو برلسكوني، لم يسبق للنادي وأن قلت جماهيره إلى هذه الدرجة، حيث لا تزيد حاليا عن 23 ألفا و618 ، مقابل 31 ألفا و233 قبل نحو عام، وذلك بسبب تذبذب النتائج والهزائم الكثيرة للفريق على أرضه وأمام جماهيره. التراجع يعد بمثابة ردة فعل عن بيع ألمع نجوم الفريق في الصيف يمثل هذا التراجع رد فعل على عمليات بيع اللاعبين ، حيث رحل عن ميلان النجمان زلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، فضلا عن المخضرمين كلارنس سيدورف ومارك فان بوميل وأليساندرو نيستا وجيانلوكا زامبروتا وجينارو غاتوزو وفيليبو إنزاغي، كما رحل المهاجم أنطونيو كاسانو إلى إنتر. جماهير ميلان تهتف ضد فريقها في تعادل أندرلخت السلبي هتفت جماهير ميلان بصيحات استهجان على فريقها خلال تعادله سلبيا مع أندرلخت البلجيكي في افتتاحية مرحلة المجموعات من رابطة أبطال أوروبا، حيث دخل الفريق المباراة وهو في حالة غير مستقرة بعد الخسارة مرتين في الدوري الإيطالي خلال ثلاث جولات، وفي ظل إصابة ألكسندر باتو وروبينيو بعد بيع زلاتان إبراهيموفيتش، لجأ أليغري المدير الفني لميلان إلى جيامباولو باتزيني مع أوربي إيمانويلسن وكيفن برنس بواتنيغ، لكن ميلان قدم شوطا سيئا للغاية، فنال هتافات معادية من جماهير سان سيرو التي شاهدت فريقها يخسر مرتين على ملعبه هذا الموسم حتى الآن.