«الجوارح» للتدارك وبلحوت تحت المجهر تخوض جمعية الشلف عشية اليوم، انطلاقا من الساعة السادسة مساء مباراتها الثالثة هذا الموسم والثانية على أرضية ملعب محمد بومزراڤ، وذلك أمام شباب قسنطنية، المباراة تعتبر أهم لقاء في الجولة وأقوى مواجهة بالنسبة للفريقين في البطولة الوطنية، حيث لطالما كانت اللقاءات بين الفريقين من بين الأفضل و الأمتع، وتجعله مصيريا وكأنه لقاء كأس، هذه هي العقلية التي سيدخل بها لاعبو الفريقين، خاصة «الشلفاوة» الذين يريدون أن يحقّقوا الفوز بهذه المباراة من أجل تدارك نتيجة شباب بلوزداد في الجولة الثانية، والتقدّم أكثر في سلم الترتيب، فأي تعثّر ستكون نتائجه وخيمة خاصة على المدرب رشيد بلحوت، خصوصا مع الضغط الشديد الذي تفرضه الجماهير الشلفية والتي لن تقبل أن تتواصل مهازل جمعية الشلف في البطولة الوطنية بعدما خرجت من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا مؤخرا. التعداد مكتمل وبلحوت مرتاح النقطة الإيجابية هي أن المدرب بلحوت سيستفيد من كل العناصر، حيث لا يعاني تعداد جمعية الشلف من إصابات كثيرة، وهو أمر إيجابي للغاية، عكس ما كان يحدث في مقابلات منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا حين كان الشلفاوة يعانون في كل مباراة من غياب 3 إلى 4 لاعبين، وهو الذي كان يحول دون تحقيق أبناء الونشريس أفضل النتائج، لكن في لقاء اليوم ضد «السي أس سي» الحلول ستكون متاحة أمام الطاقم الفني للجمعية ما عدا غياب معمر المصاب، والذي لا يمكن أن يكون مؤثرا رغم أهمية هذا اللاعب في التشكيلة، لأن كثرة المدافعين في الفريق من شأنها تغطية هذا الغياب. الحصة التدريبية الأخيرة جرت في أجواء حماسية أجرى لاعبو جمعية الشلف حصتهم التدريبية الأخيرة عشية أمس في ملعب محمد بومزراڤ، وهي الحصة التي وضع من خلالها الطاقم الفني للشلف الرتوشات الأخيرة و ضبط التشكيلة الأساسية التي تواجه السنافر اليوم وقد جرت هذه الحصة في أجواء حماسية شديدة، خاصة أنها كانت الفرصة الأخيرة بالنسبة للاعبين من أجل افتكاك مكان ضمن قائمة ال18، وقد أعطى المسؤول الأول عن العارضة الفنية للأحمر و الأبيض القائمة عند نهاية الحصة، ليتوجّه بعد ذلك المعنيون باللقاء مباشرة إلى الفندق. بلحوت حاول خلط الأوراق لتفادي التجسّس من بين الأمور التي لاحظناها في حصة عشية أمس، هي أن المدرب رشيد بلحوت حاول خلط الأوراق من خلال المباراة المصغرة التي نظّمها في آخر الحصة، وذلك حين أخلط الاحتياطيين مع الأساسيين، حتى لا يكشف أوراقه، وتفاديا لأي تجسّس من طرف شباب قسنطينة، خاصة و أن الضيوف حلّوا أمس بمدينة العطاف و أقاموا في نزل «بحري»، وهو ما يؤكّد الأهمية البالغة التي يوليها رشيد بلحوت لهذا اللقاء بحكم تدريبه لفريق شباب قسنطينة وخروجه من الباب الضيق من هذا النادي. الخضورة في بومزراڤ للعودة بنتيجة إيجابية وفك عقدة الثلاثية سيكون شباب قسنطينة اليوم على موعد مع لعب ثلاث مواجهة له في بطولة هذا الموسم عندما يحل ضيفا على صاحب الأرض والجمهور جمعية الشلف في لقاء يدخله الفريقان بأهداف متباينة، فأشبال بلحوت سيعملون على تدارك خسارة الجولة الماضية أمام بلوزداد وتحقيق ثاني انتصار لهم، في حين سيحاول أبناء قسنطينة العودة إلى مدينة الجسور بنتيجة إيجابية تؤكد انطلاقتهم المثالية و فك العقدة التاريخية والخسارة بالثلاثية رغم صعوبة المهمة في ملعب بومزراڤ. بونعاس قدم نقاط قوة وضعف المنافس للومير قام مساعد المدرب لومير بونعاس بتقديم كل الشروحات الوافية للمدرب الفرنسي عن طريقة لعب أولمبي الشلف الذي سبق له أن واجهه الموسم المنصرم لما تولى قيادة الفريق رفقة سيلام في بومزراڤ، كما كان حاضرا في لقاء العودة رفقة المدرب بوعراطة، أين يعرف كل خبايا رفقاء مسعود ويدرك نقاط قوتهم وضعفهم وهو ما سيعتمد عليه لومير في وضع خطته لمواجهة اليوم. لومير تعرف على نقاط قوة وضعف الأولمبي من خلال شريط لقاء الترجي لم يكتف الطاقم الفني بالمعلومات التي قدمها له مساعده بونعاس بل عاين شريط اللقاء الأخير للجمعية أمام نادي الترجي التونسي لحساب لقاء العودة من رابطة أبطال إفريقيا، أين دون العديد من النقاط وتعرف على طريقة لعب منافسه اليوم ومحاور اللعب في الأولمبي، حيث وضع جميع الحلول لذلك في الحصة التدريبية التي خاضها الفريق أمس بملعب العطاف. الخضورة تخوض لقاءها الثالث وسط ظروف استثنائية بسبب لعنة الإصابات لم تأت بداية الموسم الكروي الحالي بخيرها الكامل على النادي الرياضي القسنطيني بدليل أن التشكيلة الأساسية لم تضبط بعد كون الطاقم الفني وعند كل موعد إلا ويفقد لاعبا على الأقل بسبب الإصابة، فبعد ما حُرمت التشكيلة من خدمات زرابي، بن وناس، كروش ومنصوري في لقاء الافتتاح ببولوغين أمام اتحاد العاصمة، كما غاب قائد الكتيبة الخضراء منصوري عن موعد الثلاثاء المنصرم أمام مولودية وهران وكذلك سيكون الحال في لقاء اليوم أمام الشلف، ليضاف لاعب آخر إلى القائمة بإعفاء وسط الميدان كريم نايت يحيى من خوض لقاء اليوم بسبب الإصابة. الطاقم الفني أمام حلول ضئيلة والفارق واضح بين الأساسيين والبدلاء إن كانت التركيبة الأساسية للتشكيلة لن تعرف تغييرات كبيرة اليوم كون لومير سيعتمد على لاعبين أقحمهم خلال الجولتين المنصرمتين، سواء كانوا كأساسيين أو احتياطيين على غرار بن حاج،علاق، حيماني أو فرحات، فإن التقني الفرنسي لن تكون له الحلول الوفية الأخرى وهو ما سيحتم عليه الاعتماد على ما هو موجود من لاعبين دخلوا غمار المنافسة وعدم المغامرة في الوقت الراهن بمن لم تتح لهم فرصة اللعب كون الخصم أولمبي الشلف قد لعب ما يتعدى عن تسع مواجهات رسمية بين البطولة الوطنية ورابطة أبطال إفريقية. لومير سيواصل فلسفته الهجومية وخطة سوسطارة ورادة دون أدنى شك فإن التقني الفرنسي لومير الذي يؤمن بأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم سيواصل تبني فسلفته بمحاولة مخادعة الشلفاوة من البداية باللعب بطريقة هجومية وحسب سير اللقاء ومن غير المستبعد أن ينتهج نفس الرسم التكتيكي الذي طبقه أمام اتحاد العاصمة في أولى جولات البطولة. عائق البساط لم يعد مطروحا واللاعبون تعودوا عليه من جهة أخرى وبعد أن عمد الطاقم الفني لشباب قسنطينة برمجة عديد من المواجهات الودية ضد فرق تملك ملاعب مغطاة اصطناعيا بدءا من لقاء النادي البنزرتي التونسي، فلقاء تاجنانت، الخروب وسطيف يضاف إليها مواجهة بولوغين ضد اتحاد العاصمة والعدد المعتبر من الحصص التدريبية على البساط ما يجعل لاعبي الخضورة أكثر تعودا على التنافس واللعب فوق البساط الشيء الذي سيسهل نوعا ما من دخولهم المباراة بقوة. الفريق سيحاول الخروج من البداية الجهنمية للرزنامة بسلام جاءت رزنامة شباب قسنطينة مع مطلع هذا الموسم جد مكثفة بخوضه لمواجهات قوية داخل وخارج قواعده وتحت ظروف استثنائية، فأشبال التقني الفرنسي روجي لومير وبعد مواجهتهم الأولى ببولوغين أمام أكبر المرشحين لحصد لقب بطولة هذا الموسم فريق اتحاد العاصمة والتألق الملفت الذي سجلوه حين فرضوا التعادل المنطقي، فقد خاضوا لقاء مفخخا ضد فريق تعود على العودة غانما من قسنطينة بنقاط اللقاءات أو إقصائه للسنافر في الكأس ونعني به ما كان يسمى بالشبح الأسود فريق مولودية وهران، ليأتي موعد اليوم ضد حامل لقب أول بطولة احترافية فريق أولمبي الشلف الذي دخل غمار المنافسة قبل كل الفرق الجزائرية بحكم مشاركته ضمن منافسة رابطة الأبطال الإفريقية.