خرجت التشكيلة السطايفية منهزمة في لقائها الأخير في بشار أمام شبيبة الساورة، في مباراة لم يظهر فيها أشبال المدرب فيلود الكثير على الرغم من أن المباراة كانت في متناولهم خاصة وأنها جرت بدون جمهور، لكنهم لم يعرفوا كيف يستغلون ذلك بالعودة على الأقل بنقطة التعادل تسمح برفع المعنويات بعض الشيء بعد مشقة السفر إلى غاية بشار التي تبعد ب 1400 كيلومتر عن عاصمة الهضاب وبهذه الهزيمة تتدحرج التشكيلة السطايفية من الصف الثاني إلى الرابع في جدول الترتيب بفوزين، تعادلين وهزيمة واحدة وهو ما يزيد الضغط أكثر على المدرب فيلود ولاعبيه خاصة التقني الفرنسي بعدما تم توجيه انتقادات لاذعة له عقب هذه الخسارة، بالنظر إلى خياراته التكتيكية والخطة التي دخل بها هذا اللقاء. الهدف المباغت للساورة أثر في اللاعبين كانت البداية حذرة من لاعبي الوفاق السطايفي في هذا اللقاء، إذ سعوا لجس نبض لاعبي المنافس وتسيير طاقاتهم البدنية بالنظر إلى درجة الحرارة المرتفعة التي بلغت الأربعين في توقيت المباراة، وتلقى الفريق في شباكه هدفا مباغتا في ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية الذي خادع خضايرية بعد قذفة قوية سكنت الشباك، وبعد هذا الهدف حاول السطايفية العودة في النتيجة لكن من دون جدوى، لأن لاعبي الساورة كانوا قد اكتسبوا الثقة في النفس وسيطروا على مجريات الشوط الثاني وكانوا الأقرب إلى إضافة أهداف أخرى لولا براعة خضايرية وإنقاذه لمرماه في أكثر من مناسبة. غورمي وسلطاني ضيعا هدفين محققين قبل وبعد هدف أوغيلاس، الذي تلقاه مرمى خضايرية وهو الهدف الذي كان مباغتا من الساورة وعن طريق قذفة صاروخية، وحاول السطايفية العودة في اللقاء في ربع الساعة الأخير بعدما سنحت فرصة حقيقية للمهاجم غورمي، عندما عرف كيف يفلت من مصيدة التسلل ويجد نفسه في وضعية وجه لوجه، لكنه ضيع تسجيل هدف التعادل أمام دهشة الجميع وضيع أيضا سلطاني فرصة محققة عندما منحه عودية كرة على طبق من ذهب داخل منطقة العماليات لكنه اخطأ إطار المرمى وقذفته كانت جانبية. قراوي أفضل لاعب من جانب الوفاق ما لا يمكن إخفاؤه في لقاء الساورة، هو أن لاعب الوسط في صفوف الوفاق السطايفي قراوي أمير كان أحسن عنصر من جانب فريقه وهذا بفضل أدائه الباهر باسترجاعه للعديد من الكرات في وسط الميدان من دون ارتكاب الأخطاء بالإضافة إلى بنائه للهجمات ومراوغته للاعبي الساورة وصنع الفارق في العديد من المرات، واستحق قراوي العلامة الكاملة في هذا اللقاء وهو الذي يؤكد على علو كعبه من مباراة إلى أخرى. اللاعبون تجاوبوا بدنيا ما تجدر الإشارة إليه في الأخير هو أن لاعبي الوفاق السطايفي تجاوبوا كما ينبغي من الناحية البدنية وهم الذين أنهوا اللقاء في حالة جيدة وتفوقوا على نظرائهم من الساورة لكن الفعالية في الهجوم خانت غورمي ورفاقه لتسجيل الأهداف والعودة بنتيجة إيجابية إلى سطيف، وبهذه الحالة البدنية التي ظهر بها الوفاق في بشار فإنهم يؤكدون على العمل الكبير الذي قاموا به مع المحضر بوميلاط.