عدلان حميدشي فاجأ رئيس الفاف الجميع عندما عرض قبل عشرة أيام منصب المدير الفني الوطني على الشيخ رابح سعدان، مانحا إياه مهلة للتفكير قبل الرد عليه في اليومين القادمين. المفاجأة تكمن في أن رئيس الفاف أعاد تعيين قبل شهور قلائل فضيل تكانوين في هذا المنصب، وصادق المكتب الفدرالي على هذا القرار بالإجماع، بالرغم من أن تيكانوين تمت تنحيته من هذا المنصب، الذي عينه فيه رئيس الفاف السابق حميد حداج، وذلك بمجرد تولي الحاج روراوة مقاليد تسيير مقر دالي براهيم. ولم يكن يتوقع الكثير أن يلجأ روراوة إلى سعدان، بعد أن دفع هذا الأخير إلى بوابة الخروج من الباب الضيق، عقب نصف التعثر ضد تانزانيا في رمضان الفارط، حيث قيل الكثير عن الطلاق النهائي بين الرجلين، اللذين يجب أن نتوقف لحظة للقول بصوت مرتفع أنهما نجحا سويا في صناعة صفحة ناصعة من تاريخ الكرة الجزائرية، قبل أن يتدخل "النمامون" بينهما لإشعال نار" الفتنة"، فلم يبتسم الحظ لروراوة مع عدد كبير من المدربين أجانب أو محليين، لكنه نجح مع الشيخ، سواء في كأس أمم إفريقيا 2004 أو في سنتي 2009 و2010، أين تأهل الخضر لكأسي إفريقيا والعالم. ما يحدث حاليا في الكواليس بين الرجلين، هو مشهد سبق وأن عشناه في السابق، ففي كل مرة تجد الفاف نفسها في وضع حرج إلا وتطرق باب بيت سعدان لطلب النجدة كرجل مطافئ لترميم ما يفسده الآخرون، وليس مستبعدا أن تكون خرجة روراوة الأخيرة هي تكرار لسيناريوهات سابقة، حيث يحضر "الحاج" نفسه لكل الاحتمالات، لاسيما في حالة التعثر ضد المغرب، ومن تم تنحية بن شيخة والاستنجاد بسعدان لإتمام المباريات الثلاث المتبقية من هذه التصفيات، وبعدها يدرس رئيس الفاف ملف التعاقد مع مدرب أجنبي من الطراز الكبير مهمته تأهيل الخضر إلى كأس إفريقيا 2013 وكأس العالم 2014 . دون شك رغبة روراوة في إعادة سعدان إلى جانبه كمدير فني أو مدير للمنتخبات الوطنية أو حتى كمستشار فني، هو إحساس من رئيس الفاف بأنه فقد حلقة فنية رئيسية في أجندته الخاصة، في ظل تفشي ظاهرة "الصعلكة التقنية" وصعود جيل من أشباه المدربين، الذين يتفننون في كشف عورات الآخرين للاستحدواذ على المناصب في شتى المنتخبات من أجل صناعة الأسماء أو الظفر بأجرة "السوسيال". ولعل عودة الدفء في العلاقة بين الحاج والشيخ، هو دليل على أن رئيس الفاف ندم على رحيل مدربه المفضل الذي صنع له الإنتصارات، ورغبة المسؤول الأول في عودته سيكون لا محالة في صالح الكرة الجزائرية، لأن الجزائر لا تملك الكثير من أمثال سعدان بنقائصه. ............ كويلهو أو لوروا لتدريب المنتخب السوري أكد موقع سيريانيوز الإخباري نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الاتحاد السوري لكرة القدم طوى نهائياً صفحة المدرب التركي مصطفى دينيزلي واتجه للتعاقد مع البرتغالي هومبيرتو كويلهو الذي توقع وصوله إلى دمشق أمس الاثنين لتوقيع العقد، وتحسبا لتعذر الاتفاق مع كويلهو، فتح الاتحاد السوري خطاً بديلاً مع كلود لوروا الذي يمتلك خبرة كبيرة جداً خاصة مع المنتخبات حيث درب السنغال والكاميرون وغانا وآخرهم منتخب عمان قبل أن تتم إقالته.