انفرد اليوفنتوس بصدارة السيري آ بعد انتصاره المستحق على شريكه السابق “نابولي” بهدفين دون رد في افتتاح الجولة الثامنة للسيري آ، وقد أحرز هدفي اللقاء البديلان مارتن كاسيريس وبول بوجبا في الدقائق ال10 الأخيرة من المباراة التي شهدها ملعب يوفنتوس آرينا في شمال إيطاليا. الفريقان دخلا اللقاء برصيد واحد من النقاط هو 19 يتشاركا به صدارة السيري آ، ودخلا المباراة أيضًا دون أي خسارة وب6 انتصارات وتعادل وحيد من الجولات السبعة السابقة ولذا مثلت المباراة معركة فك الارتباط بينهما وإهداء الصدارة لأحدهما منفردًا. الصراع البدني والتكتيكي ظهر بوضوح خلال الشوط الأول وتفوق تمامًا على الإبداع الفني والأداء المهاري من الفريقين اللذان تبادلا السيطرة على الكرة لكن مع أفضلية نسبية لصالح أصحاب الملعب، وقد برز كذلك ارتكاب الطرفين الكثير من الأخطاء في التمرير والتمركز نتيجة الضغط القوي، كما امتاز الشوط بالأول وجود هامش من العنف المقبول في التعامل مع مفاتيح لعب المنافس من الجانبين ولذا كانت صافرات التوقف من الحكم أنتونيو داماتو كثيرة .. ذلك كله ساهم في جعل الشوط الأول أقل كثيرًا من مستوى المتعة المتوقع من اللقاء وكذلك جعله ينتهي بالتعادل السلبي. المحاولات الهجومية للفريقين كانت حاضرة لكنها تميزت بالخجل وغياب السرعة والتحرك اللازم دون كرة، لذا لم تُسفر سوى عن القليل جدًا من الفرص الحقيقية وكانت بالتحديد اثنتين لليوفنتوس عبر تسديدة جيدة من جيوفينكو في الدقيقة الأولى من اللقاء تمكن دي سانتيس من التصدي لها وتسديدة أخرى ممتازة من ماركيزيو في اللحظات الأخيرة من اللقاء لكن الحارس الدولي الإيطالي تصدى لها أيضًا، وللضيف القادم من الجنوب لم تسنح سوى فرصة واحدة وكانت الأخطر في اللقاء بعدما تصدت العارضة لتسديدة كافاني القوية من كرة ثابتة في الدقيقة 26 من المباراة. لم يتغير شكل المباراة كثيرًا خلال النصف الأول من الشوط الثاني، فقد تواصل الأداء الحذر دفاعيًا من الطرفين وتواصل غياب الفرص الخطيرة على المرميين وإن بدا بوضوح أن رغبة اليوفنتوس في الوصول لمرمى دي سانتيس باتت أكبر من رغبة منافسه في الوصول لمرمى ستوراري، وقد صنع الفريق البيانكونيري بالفعل أكثر من محاولة جيدة جدًا أبرزها تسديدة بيرلو من كرة ثابتة وتصدى لها دي سانتيس ومن ثم محاولة فردية جيدة من جيوفينكو أفسدها الدفاع في اللحظات الأخيرة تلاها تمريرة بينية ممتازة من بيرلو للمنطلق ماتري -شارك بدلًا من كوالياريلا- لكن دي سانتيس تدخل وأبعد الكرة وأخيرًا انطلاقة عنترية من أسامواه في عمق الملعب لكن مادجيو تمكن من قطع الكرة في الوقت المناسب وإن طالب لاعبو اليوفنتوس بخطأ لصالح الغاني لكن داماتو لم يحتسب شيء. نابولي لم يظهر هجوميًا في تلك الفترة سوى عبر محاولة من هامسيك لكن بونوتشي تمكن من إيقافها قبل أن تُهدد مرمى زميله ستوراري، وقد ساهم الأداء السيء لبانديف في جعل هجوم البارتينوبي خجولًا كثيرًا. المدرب أنتونيو كونتي تحرك من الخارج وأنعش وسطه بمشاركة كاسيريس بدلًا من أسامواه وبوجبا بدلًا من فيدال وأسامواه قبل ربع ساعة من النهاية، ولم يتأخر المدافع الأوروجواياني كثيرًا في مكافأة مدربه على تلك الثقة بإحراز الهدف الأول لليوفنتوس عبر رأسية قوية استغل بها ركنية نفذها بيرلو بتمريرة عرضية متقنة في الدقيقة 80. البديل الثاني “بول بوجبا” سار على خُطى زميله بعد دقيقتين فقط وأحرز الهدف الثاني لأصحاب الملعب بتسديدة قوية ومتقنة من خارج منطقة الجزاء لم يتمكن دي سانتيس من التصدي لها ليتقدم اليوفنتوس بهدفين دون رد قبل 7 دقائق من النهاية. الدقائق الأخيرة من المباراة لم تشهد الكثير، فقد حاول نابولي الوصول لمرمى منافسه خاصة بعد مشاركة إنسيني بدلًا من جامبيريني لكنه لم ينجح فيما أراد بينما تمكن اليوفنتوس من السير بالمباراة بسلام حتى صافرة النهاية التي أطلقها داماتو وأعلن معها انفراد البيانكونيري بالصدارة برصيد 22 نقطة وتراجع نابولي للمركز الثاني ب19 نقطة.