الاتحاد في مهمة تأكيد الصحوة أمام تلمسان لا يختلف اثنان على أن مباراة اليوم لاتحاد العاصمة أمام وداد تلمسان لا تقبل القسمة على اثنين، بالنظر إلى الوضعية التي يوجد عليها كل فريق. فبالنسبة للاتحاد، فإنه مجبر على تحقيق الفوز على ميدانه وأمام جمهوره لتأكيد الفوز الثمين الذي حققه أمام شبيبة القبائل. ومن جهته، فإن الفريق المنافس وداد تلمسان المنتكس بتعادل أمام أولمبي الشلف في ميدانه وأمام جمهوره، لن يتنقل في ثوب الضحية أو النزهة إلى بولوغين، بل أملا في العودة بنتيجة إيجابية. حذار من التعثر لثاني مرة ببولوغين وعانت تشكيلة اتحاد العاصمة الموسم الفارط من النتائج المتواضعة داخل الديار، وهو ما لا يريد لاعبو الاتحاد تكراره الموسم الحالي، بحيث يسعون لتجسيد عقلية الفوز داخل الديار وضمان النقاط الثلاث في كل المباريات، واكتساب الثقة في النفس، خاصة لما يتعلق الأمر بالمباريات في بولوغين والتي تعتبر في غاية الأهمية خاصة بالنسبة لأنصار اتحاد العاصمة، الذين يتنقلون بكثرة إلى ملعب عمر حمادي، ولا يريدون من فريقهم أن يضيّع النقاط بحضورهم مثلما حدث أمام أهلي البرج، أين كان الجميع واثقا من الفوز، لتنتهي المباراة بخسارة مرّة جعلت المدرب السابق ڤاموندي يضع رجلا خارج الفريق. اللاعبون واعون بحجم المسؤولية الملقاة عليهم وما وقفنا عليه من خلال الحديث مع غالبية لاعبي الاتحاد، هو الرغبة في تحقيق الفوز بأسرع وقت ممكن لتخطي الخسارة، والتأكيد على أن ما حدث هناك مجرد تعثر لبداية الموسم لا غير، وأن الاتحاد قادم بقوة في الموسم الجديد، خاصة بالنسبة للعناصر الجديدة المطالبة بتقديم الإضافة المنتظرة منها والتأكيد على أن إدارة النادي لم تخطئ في استقدامهم على غرار بن موسى وسوڤار وڤاسمي، وبقية اللاعبين الذين انتدبهم حداد في “الميركاتو” الصيفي. التشكيلة المحتملة زماموش، بن عمارة، شافعي، خوالد، بدبودة، بوشامة، كودري، فرحات، ڤاسمي، سوڤار، بن موسى. الزيانيون يرفعون شعار التحدي ويطمحون لمباغتة فريق النجوم يعود وداد تلمسان إلى أجواء المنافسة الرسمية عشية اليوم من بوابة موقعة بولوغين، حين يُلاقي اتحاد العاصمة، برسم الجولة التاسعة من الدوري المحترف الأول. زملاء إبراهيم بوسحابة وبعد انطلاقتهم السيئة هذا الموسم، وتسجيلهم سلسة من النكسات، كان آخرها التعادل السلبي في عقر الدار أمام أولمبي الشلف، يريدون وضع حد لنزيف النقاط والعودة بنتيجة إيجابية على أمل الخروج من دائرة الخطر. علما أن الرصيد ما زال مجمّدا عند خمس نقاط فقط، ولو أن المهمة تبدو محفوفة بالمخاطر أمام كتيبة المدرب رولان كوربيس، العائدة إلى سكة الانتصارات بعد إطاحتها عشية الثلاثاء الفارط بشبيبة القبائل بهدف دون رد. المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة يبقى التحدّي هو شعار أحفاد الزيانيين في هذه المباراة، التي ستكون فيها المهمة صعبة أمام فريق النجوم، لكنّها ليست بالمستحيلة، في ظل الرغبة الملحة وإصرار الجميع على تحقيق أوّل نتيجة إيجابية خارج أسوار تلمسان، خصوصا في ظل اكتمال التعداد بعودة العناصر المصابة وتوفّر الحلول أمام الطاقم الفني على مستوى الخطوط الثلاث. الإدارة طوت صفحة المشاكل المالية والكرة الآن في مرمى اللاعبين بعد المد والجز اللذين عرفتهما قضية الرواتب الشهرية والمشاكل العويصة التي عايشها النادي منذ الصائفة الماضية، إلاّ أن التدعيمات النوعية الأخيرة التي انتعشت بها الخزينة جعلت الإدارة تطوي هذه الصفحة مؤقتا. ما يعني أن الكرة باتت الآن في مرمى اللاعبين المطالبين بفرض منطقهم أمام تشكيلة “لياسما”، وتفادي أي تعثّر من شأنه وضع الوداد على صفيح ساخن، وتعقيد مأموريته في لعب ورقة البقاء. خريس أجرى تعديلات على تشكيلة المباراة من جهته، أجرى المدرب خير الدين خريس، وكما كان منتظرا، تعديلات على تشكيلة المباراة خلال الحصة الأخيرة التي برمجها صبيحة أمس بمركب العقيد لطفي، في محاولة منه لتعزيز الصفوف الثلاث، وضمان أكثر نجاعة فوق المستطيل الأخضر، لأنه يُدرك أن ترك المبادرة للاعبي اتحاد العاصمة، ستكون عواقبه وخيمة، في ظل الفرديات التي يتمتّع بها رفقاء مختار بن موسى. الجانب النفسي أخذ حصة الأسد هذا الأسبوع عمل التقني التلمساني على الرفع من معنويات اللاعبين وشحنهم نفسيا، مانحا هذا الجانب حصة الأسد من تدريبات هذا الأسبوع. وقد استغل في ذلك إقدام الإدارة على تسريح المستحقات المالية، وكل آماله منصبة على ترسيم انطلاقة فريقه الفعلية في البطولة من بوابة موقعة بولوغين. خيرو في رحلة البحث عن أوّل نتيجة إيجابية رغم أن مسار الفريق لم يختلف كثيرا في المنافسة الرسمية لحد الآن، إلاّ أن إشراف “خيرو” على العارضة الفنية كمدرب رئيسي خلفا لعمراني لم يأت بأي جديد، بعدما مُني الوداد بهزيمتين على يد شباب باتنة واتحاد الحراش، إلى جانب تعادل بطعم الخسارة أمام الجريح أولمبي الشلف. ولذلك ستكون مباراة اليوم بمثابة فرصة التدارك وانطلاقة رحلة بحث القائد السابق للكتيبة الزرقاء عن أوّل نتيجة إيجابية في رصيده. بوسحابة جديد الطاقم الفني في سفرية العاصمة سيكون المدرب المساعد بوسحابة لعرج جديد الطاقم الفني في سفرية العاصمة، فبعد ترسيم عقده مع الإدارة بحر الأسبوع المنصرم قادما من شباب بن باديس الذي حقّق معه الصعود إلى القسم الجهوي الأوّل، سيكون هو الآخر أمام تحدّ حقيقي ومهمة صعبة تتمثل في تسخير خبراته كلاعب وكمدرب لإعانة المدرب خريس. التشكيلة المحتملة معزوزي، سيدهم، تيزة، بوجقجي، بولمدايس(مباركي)، رشرو، بلغري، سامر، هاشم، بوسحابة ويابون.