فجر منتخب غينيا الاستوائية مستضيف الدورة بمشاركة الغابون، مفاجأة من العيار الثقيل بتحقيقه لفوزه الثاني على التوالي على حساب المنتخب السينغالي بوقع هدفين لهدف واحد في لقاء شهد ندية وإثارة في جل أطواره،وبعد شوط أول خالي من الأهداف تمكن المنتخب المستضيف من فتح باب التسجيل في الدقيقة ال 62 عن طريق إيبان أيانغا ترابيسو ،وبعد محاولات من الجانبين تمكن المنتخب السينغالي من التعديل في الدقيقة الأخيرة من المباراة عن طريق نجمه موسى سو، وفي ما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أتى الخبر السعيد للمستضيفين بهدف الفوز من أقدام المدافع ديفيد ألفاريز أغيري، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ، ليعلن التأهل الرسمي لغينيا الاستوائية والإقصاء المبكر للسينغال . الأمطار تأخر انطلاق المباراة والأرضية سيئة للغاية شهد اللقاء تأخرا عن موعد انطلاقته لأكثر من ساعة جراء السقوط الغزير للأمطار ما حتم على الجميع الانتظار إلى غاية توقفها، ولكن كانت المشكلة أكبر من مشكلة الأمطار ،لتحل محلها أرضية الميدان التي كانت صالحة لكل شيء إلا لممارسة كرة القدم ولمشاهدة لقاء في مستوى التطلعات والطموحات ،فشكلت العائق الأكبر للاعبين من خلال الصعوبة في الجري والتمرير الدقيق للكرة ،والتوقف المتكرر لها وسط المياه المتجمعة في أرضية ملعب باتا ما أثار قلق الإتحاد الإفريقي حول قدرة البلد و إمكانياته في ما التسيير الحسن لما تبقى من مشوار المنافسة . إنجاز تاريخي لغينيا الاستوائية والإقصاء والكارثة للسينغاليين عقب النهاية السعيدة للمباراة بالنسبة للغينيا الاستوائيين والفوز الثمين الذي حققه منتخبها وسمح له بتحقيق إنجاز كبير وهو التأهل للدور الربع النهائي في أول مشاركة له على الصعيد الإفريقي منذ نشأة الكأس الإفريقية للأمم ،ما جعل الأنصار والمدرب واللاعبين يرون قدرة فريقهم على الذهاب بعيدا في هذه الكأس خاصة وأن التأهل جاء على حساب أحد المرشحين لنيل اللقب الإفريقي ، وهو المنتخب السينغالي المدجج بأسلحة هجومية كبيرة من جهة أخرى على غرار أرمان تراوي لاعب كوينز بارك رانجرس وديمبا با مهاجم نيوكاستل الانجليزي وموسى سو مهاجم ليل الفرنسي لتسود خيبة وإحباط كبيرين في نفوس السينغاليين حول قدرة المنتخب في إعادة انجاز مالي في 2002 أحسن إنجاز للسينغاليين عندما اكتفوا بالوصافة أمام الكاميرون . مدرب السينغال "الخروج المبكر من الكان درس قاس سنستفيد منه" أعرب أمارا تراوي مدرب المنتخب السينغالي عن استيائه الكبير من الإقصاء المبكر من الكان، منوها في الوقت ذاته بضرورة تناسي الإخفاق والمضي قدما نحو التطلعات المقبلة وذلك من خلال تحليل الأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق القاري باعتبار أن جل اللاعبين شباب ومن دون شك سيستفيدون من هذه المشاركة، نافيا في الوقت ذاته الأنباء التي راجت حول استقالته من العارضة الفنية للسينغاليين بعد هذا الإخفاق. مدرب غينيا الإستوائية:"سعيد بالتألق ولم أصدق إقصاء السينغال" أبدى المدرب البرازيلي باولو جيلسون لمنتخب غينيا الاستوائية سعادته البالغة بالتأهل للدور الربع النهائي لأول مرة في تاريخ البلد مشيدا بأداء لاعبيه الذين وصفهم بالأبطال ،ليعرب في الوقت ذاته عن استغرابه لخروج أحد المرشحين لنيل اللقب الإفريقي وهو المنتخب السينغالي الذي خسر لحد الساعة المواجهتين اللتين لعبهما في الكان رقم 28.