قدم الثنائي اللندني “آرسنال وفولهام” بتعادلهما 3/3 افتتاحية مثالية للجولة ال11 من البريميرليج وشهدت تألقاً كبيراً للمهاجمين “أوليفيه جيرو وديميتار بيرباتوف” رغم الانتقادات الكبيرة التي طاردتهما في الآونة الأخيرة لعدم قدرتهما على تسجيل الأهداف بغزارة. بداية المقابلة كانت مثالية بالنسبة لآرسنال حيث تمكن من التقدم بهدفين نظيفين حملا توقيع “جيرو وبودولسكي” في الدقيقتين 11 و23 لكن الانكماش الغريب من رجال فينجر اعتقاداً منهم أن المباراة انتهت بفوزهم منحت لاعبي فولهام عدة فرص لتقليص النتيجة ومن ثم التقدم، فقد قلص بيرباتوف من ركلة ركنية النتيجة في الدقيقة 29 وأحرز كاكنكليوف هدف التعديل في الدقيقة 40 ومع بداية الشوط الثاني تعرض عشاق المدفعجية لصدمة كبيرة بترجمة بيرباتوف ركلة جزاء أُحتسبت لبريان رويز للهدف الثالث إلا أن آرسنال رد بسرعة قياسية بهدف التعديل بواسطة جيرو ليكتفي الفريقين بهذه النتيجة الكبيرة والتي أثرت بالسلب على آرسنال في جدول ترتيب المسابقة فقد ظل في المرتبة السابعة برصيد 16 نقطة ما سيمنح منافسيه أمثال “ويستهام، نيوكاسل” فرصة لتجاوزه ومنافسين آخرين أمثال “توتنهام وويست بروميتش” لتوسيع الفارق والابتعاد عنه أعلى الجدول. فولهام يُعكر البداية مثالية شن آرسنال أولى هجماته على مرمى فولهام عندما استغل “أوليفيه جيرو” خطأ في تمرير الكرة بين “كريس بيرد وهانجلاند” على حدود منطقة الجزاء ليصوب بكل ما لديه من مسافة 24 ياردة لكنها تعلو العارضة بقليل في الدقيقة الثامنة. واستطاع جيرو الهرب من رقابة “هانجلاند وريسا” في الدقيقة 11 داخل منطقة جزاء فولهام أثناء تنفيذ ثيو والكوت لركلة ركنية من الجهة اليمنى ليحولها الفرنسي برأسية قوية من وضع الحركة على يسار الحارس شوارزر الذي حاول عليها دون جدوى، ليحتفل جيرو بثاني أهدافه في الدوري هذا الموسم بعد انضمامه من مونبلييه علماً بأن هدفه الأول كان أمام فريق لندني آخر هو “ويستهام يونايتد”. وواصل آرسنال استغلال الهفوات الكبيرة لثنائي قلب دفاع فولهام ليتمكن لوكاس بودولسكي من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 23 بعد عمل جماعي ممتاز بين الثلاثي “كوكلين، آرتيتا وسانيا”، انتهى بتمريرة عرضية أرضية من آرتيتا إلى بودولسكي القادم من الخلف دون رقابة ليضع الكرة في الشباك. اعتقد أصحاب الضيافة أن التقدم بهدفين سيؤثر بالسلب على معنويات فريق المدرب مارتن يول، لكن على العكس من ذلك كانت دافعاً لهم لإحراز هدف التقليص برأسية رائعة من “ديميتار بيرباتوف” بعد تلقيه تمريرة عرضية من ركنية “بريان رويز” في الدقيقة 29. وبعد استحواذ كبير من فولهام على الكرة وتنويع اللعب بين الأطراف والعمق تمكن بيرباتوف من اختراق الجهة اليسرى التي وقف فيها “فيرمايلين” بدلاً من “أندري سانتوس” ليُمرر كرة في ارتفاع قاتل لميرتساكر وكوسيلني فشلا في التعامل معه لتجد رأس أحد أقصر اللاعبين داخل الملعب السويدي “أليكساندر كاكنكليوف” ليضعها على أقصى يمين الحارس مانوني في الدقيقة 40. وقبل نهاية المباراة بدقيقة رفع ضاعف فولهام محاولاته على مرمى المدفعجية الذين ركزوا على الهجمات المضادة لكن دون جدوى، ما كاد يؤدي لإحراز كاكنكليوف لهدف التقدم إلا أن عرضية ريسا من اليسار مرت جوار القائم الأيسر قبل أن تعبر من أمام بيرباتوف الذي وصل متأخراً داخل المنطقة. صدمة آرتيتا وبيربا اشتعل اللقاء أكثر وأكثر مع انطلاقة الشوط الثاني بتسديدة من ركلة حرة مباشرة للإسباني سانتي كاثورلا مرت فوق المقص الأيمن لمرمى شوارزر في أول خمس دقائق. فولهام ضغط بكل قوته على حائز الكرة من منتصف الملعب ليسقط لاعبي آرسنال في الكثير من الأخطاء ويفقدوا سيطرتهم على الكرة حتى بعد نزول الدولي الويلزي “آرون رامسي” بدلاً من كوكلين. وفي الدقيقة 67 ارتكب آرتيتا خطأ فادح داخل منطقة الجزاء مع بريان رويز حين جذبه من القميص ليحتسب الحكم فيل دوود ركلة جزاء صحيحة نفذها ديميتار بيرباتوف بنجاح بوضعها على يمين مانوني الذي لم يحرك لها ساكناً. وسرعان ما رد آرسنال على هدف بيرباتوف بإعصائر من الهجمات الخطرة بقيادة ثيو والكوت، كاثورلا وجيرو والأخير رد له القائم الأيسر هدف التعديل 3/3 في الدقيقة 69 لكن من حسن الحظ ارتدت الكرة لثيو والكوت الذي مررها بالعرض رائعة على رأس جيرو ليضعها على يمين شوارزر ليشعل مدرجات الإيماريتس. وتعرض فولهام لحصار كبير من بعد الهدف الثالث دائم لعشر دقائق قبل أن يختتم بتسديدة صاروخية من أوليفيه جيرو من مسافة 20 ياردة تصدى لها شوارزر بصعوبة ليحولها لركنية في الدقيقة 79. وعمل الألماني ذو الأصول الأيرانية “أشكان ديجاه” مع السويدي “كاكنكليوف” على اختراق أطراف آرسنال الضعيفة للغاية في هذا اللقاء لارسال العرضيات لبيرباتوف ورويز لكن ميرتساكر وكوسيلني كانا قد استعادا جزءاً كبيراً من مستواهما في الدقائق الأخيرة ليمنعوا مرور أي كرات عرضية أو عميقة، لتساعد هذه الاستفاقة الدفاعية عناصر الوسط والهجوم على الاستحواذ وبناء الهجمات بشكلٍ صحيح بالذات بعد نزول “آندريه آرشافين” الذي حصل على ركلة جزاء بعد تصدي “كريس بيرد” لعرضيته من الجهة اليسرى في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من ضائع لكن “آرتيتا” خيب الآمال بوضع الكرة مكشوفة على يسار شورزر الذي تصدى لها ببراعة لينقذ النقطة.