باشر تعداد اتحاد بلعباس عصر أمس تحضيراته للقاء الجولة المقبلة المرتقبة ضد الرائد الحراشي بملعب الفاتح نوفمبر وسط معنويات مرتفعة أوحت بعودة الأمل من جديد للاعبين في تخطي الصعاب بعد الكابوس الذي تواصل منذ الجولة الافتتاحية والى غاية المواجهة ال 10 من الدوري. وكان المدرب الجديد يعيش قد استغل فرصة الصافرة النهائية التي أطلقها حواسنية يوم السبت الفارط لأجل الاستثمار في العامل الزمني وهو ما دفع به إلى إخضاع اللاعبين على التو إلى حصة استرخائية تحسبا لمباشرة العمل يوم أمس والدخول في الأمور الجدية تحضيرا لمواجهة “الصفراء”. وكان المدرب الجديد قد تحصل على عديد المعلومات التي دفعت به إلى اتخاذ ذلك القرار خاصة في الشق المتعلق بالنقص في التحضير مما جعله أمس يعرج على حصة مكتملة الجوانب ومحاولات جادة منه لإدخال عناصره من الآن في أجواء مباراة “لافيجري”. ..سبق له وأن أطاح بالحراش بثنائية في مسعود زوغار وعلى ما يبدو فان طموح يعيش قد يدفع به من الآن إلى التفكير في إحداث المفاجأة في لقاء الجولة ال 12 أمام اتحاد الحراش خاصة وأنه قد سبق لنفس التقني وأن أطاح بهذا الفريق بثنائية مقابل هدف بملعب مسعود زوغار خلال الفترة التي أشرف خلالها على مولودية العلمة. وتحوز أجندة يعيش على معلومات وفيرة بخصوص المنافس القادم وهو ما قد يدفع به حتما إلى الاستثمار فيها يوم السبت قياسا بإمكانيات لاعبيه الحاليين التي وصفها ب “لاباس بها تقنيا وفنيا”. …بصمته كانت واضحة في الشوط الثاني إعترف كل من تابع أطوار الشوط الثاني من مواجهة اتحاد بلعباس – شبيبة القبائل بأن بصمة المدرب الجديد عبد القادر يعيش كانت جد واضحة على طريقة لعب الفريق وعلى المردود الفردي لكل لاعب من لاعبي “المكرة” خلال مواجهة “الكناري” الأخيرة وهو ما ساهم بشكل فعال في أداء المحليين لأحسن شوط ثان بداخل الديار منذ بداية الموسم الجاري.وكان يعيش الذي حرم من توجيه لاعبيه من كرسي الاحتياط قد تسلل خلال الفترة الفاصلة ما بين الشوطين إلى أرضية الميدان أين اجتمع بلاعبيه وحثهم على ضرورة الإيمان بقدراتهم خاصة بعد تيقن التقني من مواجهة شبيبة القبائل لمتاعب كبيرة في فرض منطقها في اللعب خلال الفترة الأولى رغم تخوف المحليين من عامل المباغتة بعد كل ما عانوه خلال المباريات السابقة ب 24 فبراير 56. وكان يعيش قد قال للاعبين وبالحرف الواحد : “ثقوا في إمكاناتكم وسترون النتيجة” وهو ما ضاعف من حماس اللاعبين فوق المستطيل الأخضر الأمر الذي مكنهم من فرض خطورة مضاعفة على مرمى ماليك عسلة.يذكر أن يعيش تابع المواجهة الأخيرة من النفق المؤدي إلى غرف ملابس 24 فبراير 56 إلا أن ذلك لم يمنعه من المساهمة في الفوز الثاني لاتحاد بلعباس بداخل الديار أمام واحد من أحسن الفرق الجزائرية على الورق حاليا. …تصريحاته مناقضة تماما لما قاله بوعلي سابقا كشف يعيش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية يوم الأحد بان اتحاد بلعباس يملك تعدادا لا بأس به مشكلا من لاعبين معروفين على الساحة الكروية الوطنية, مضيفا بأن الفوز على شبيبة القبائل من شأنه أن يسمح له بمواصلة العمل بعزيمة أكبر لأجل المضي قدما في تحقيق ما اتفق عليه مع المسيرين الحاليين خلال المفاوضات التي سبقت مجيئه. وبفرض إطلالة بسيطة على ما قاله يعيش يمكن القول بأن هذا التقني يرى الأمور من زاوية مخالفة تماما لما كان يراه المدرب السابق للفريق بوعلي الذي صرح في العديد من المناسبات خاصة بعد توالي النتائج السلبية بأن اتحاد بلعباس لا يملك لاعبين قادرين على صنع الفارق مكتفيا بالتأكيد على أن العناصر التي كانت بحوزته تفتقر إلى خبرة القسم الأول متجاهلا العناصر الستة التي اعتمد عليها منذ بداية الموسم والتي تم استقدامها خلال الصائفة المنصرمة من أندية ما زالت تنشط ضمن دوري المحترفين الأول.