بطاقة اللقاء ملعب عمر حمادي ببولوغين، طقس جميل، أرضية حسنة، تنظيم محكم، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي: بشير، منصور وعبيد. ا. العاصمة: منصوري، مفتاح (دهام د63)، خوالد، شافعي، بوشامة، تجار (فرحات د46)، كودري، ڤاسمي، جديات (بوعزة د78)، بن موسى، سوقار. المدرب: ڤاموندي. أ. برج بوعريريج: فلاح (نايلي د58)، بختاوي، شبيرة، بن دحمان، بن شرقي، عمور، سعدي، مصراتي، بلخير، مصفار، بلقرفي (علي قشي د88). المدرب: عباس. الأهداف: شبيرة (د1) لصالح أهلي برج بوعريريج. الإنذارات: شبيرة (د39)، فلاح(د57) من جانب أهلي برج بوعريريج. سجل اتحاد العاصمة تعثرا قاسيا وعلى أرضية ميدانه أمام أهلي برج بوعريريج بهدف يتيم، في لقاء كان بعيدا عن مستوى كل التوقعات، وخالف بذلك آمال أنصار سوسطارة. وبهذا فشل أبناء الاتحاد في تأكيد النتيجة الإيجابية التي حققوها في الجولة الماضية أمام شباب باتنة، حين أطاحوا به في عقر دياره، وبنتيجة ثلاثة أهداف للاشيء. البرج يباغت الاتحاد بهدف مبكر وبن موسى يحرم فريقه من التعادل خالفت بداية اللقاء كل التوقعات، بعدما تمكن أهلي البرج من افتتاح باب التسجيل وفي الدقيقة الأولى، بعد ركنية محكمة من تنفيذ مصراتي، تجد رأسية شبيرة الذي أسكنها الشباك. هذا الهدف أخلط أوراق المدرب ڤاموندي، والذي أمر لاعبيه بالخروج من منطقتهم بغية العودة السريعة في النتيجة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، بعدما عمد الزوار إلى انتهاج خطة دفاعية محضة، صعبت من مهمة العاصميين كثيرا. كما اكتفى الزوار بالاعتماد على الهجمات السريعة والمعاكسة، لكنها لم تكن خطيرة على الحارس منصوري. الاتحاد يردّ بمحاولة محتشمة في الدقيقة السابعة أول رد لأصحاب الأرض كان في الدقيقة السابعة، عن طريق المهاجم تجار، الذي قذف كرة قوية من خارج منطقة العمليات، لكن كرته وجدت أحضان الحارس فلاح الذي كان في المكان المناسب. هذه المحاولة، جعلت أصحاب الزي الأسود والأصفر يحصّنون أكثر خط دفاعهم لإعطاء حماية أكبر لشباكهم. وهو الأمر الذي جعلنا لا نقف على أية محاولة خطيرة إلى غاية الدقيقة 43 بعدما تلقى اللاعب ڤاسمي توزيعة على الجهة اليمنى، حوّلها بضربة مقصية اصطدمت بيد المدافع شبيرة، لم يتوان الحكم على إثرها عن إعلان ضربة جزاء. بن موسى يضيع ضربة جزاء والشوط الأول ينتهي بتفوّق «البرايجية» تولى تنفيذ ضربة الجزاء بن موسى، لكنه ضيعها أمام براعة الحارس فلاح الذي تمكن من إمساك الكرة. ليعلن حكم اللقاء بعدها بقليل انتهاء الشوط الأول بتقدم الزوار بهدف دون رد، وسط ذهول كبير من طرف أنصار الاتحاد. شوط ثان فاتر والاتحاد يعجز عن العودة في النتيجة لم يكن الشوط الثاني مغايرا لسابقه، إذ واصل الزوار انتهاج خطة دفاعية، سعيا منهم للحفاظ على النتيجة. وهو الأمر الذي شكل صعوبات لأصحاب الأرض. أول محاولة كانت في الدقيقة ال51 عن طريق الجناح الطائر الأيسر للاتحاد سوقار، الذي سدد كرة قوية للغاية على الجهة اليسرى، لكن كرته لمست خط المرمى وخرجت إلى التماس. رد الزوار كان في الدقيقة ال 68 عن طريق مخالفة من بن دحمان أخرجها الحارس منصوري بصعوبة إلى الركنية. مقصية دهام لم تعرف طريقها إلى الشباك رد أصحاب الأرض على هذه الهجمة كان في الدقيقة ال 85 على إثر ركنية من بن موسى، وجدت دهام الذي حوّلها بضربة مقصية، لكن كرته مرت جانبية بقليل على القائم الأيسر للحارس «البرايجي». ولم نشاهد أي محاولة تستحق الذكر، إلى غاية إعلان الحكم انتهاء اللقاء بفوز مستحق للبرايجيين، وتعثر قاس لأصحاب الزي الأحمر والأصفر. رجل اللقاء: فلاح سد البرج المنيع الذي أهدى الفوز لفريقه كان حارس أهلي برج بوعريريج فلاح أحسن عنصر فوق أرضية الميدان، وبشهادة كل من حضر اللقاء، إذ استطاع أن يقف سدا أمام الهجمات التي كان يصنعها الفريق الخصم. وكان في كل مرة يسعى إلى تنظيم خط دفاعه بفضل خبرته الكبيرة، دون أن ننسى أنه تمكن من صد ضربة الجزاء، وهو ما كان منعرجا حقيقيا للقاء. جدير بالذكر أن الحارس فلاح نجح إلى حد بعيد في نرفزة لاعبي الاتحاد وإخراجهم من المباراة بفضل تفننه في تضييع الوقت. وقد لاقى الحارس الثناء من طرف لاعبيه ومدربه، كما صفق له أنصار الاتحاد طويلا. ڤاموندي: «لا أتحمل مسؤوليةالهزيمة» أكد مدرب اتحاد العاصمة ڤاموندي، في تصريح له خلال الندوة الصحفية المعقودة مباشرة بعد انتهاء اللقاء، أن الهزيمة التي مني بها فريقه مردها إلى عدة عوامل، حيث كشف قائلا: «أقول وأؤكد أنني لست مسؤولا عن الهزيمة التي منينا بها في لقاء البرج، وإنما يتحمل الهزيمة من استدعى سبعة لاعبين بأكملهم من الفريق للدخول في تربص، في إشارة إلى حاليلوزيتش وكان أحرى به أن يوقف البطولة لكي لا تتضرر الفرق التي ينشط فيها اللاعبون الدوليون. كما أؤكد أنه لم يكن بإمكاني تغيير التشكيلة الأساسية رغم أنها تحوي عديد اللاعبين الدوليين، لأنها كانت تسجل نتائج إيجابية. وفي الأخير أقول وبكل صراحة أنني لم أكن أتوقع هذه الهزيمة، كما لم أتوقع هذا الظهور للاعبينا. المهم، سنعمل على تدارك هذا التعثر في القريب العاجل». «: طلبت مهاجما فجلبوا لي مدافعا وحارس مرمى» وفي رده عن سؤال حول ما اذا كان هو من طلب التعاقد مع بوزيد ومبولحي، بدى قاموندي منزعجا، حيث رد قائلا: «أنا لم أطلب من الادارة التعاقد مع بوزيد أو مبولحي، هذا القرار لم أصدره أنا، لقد طلبت منهم التعاقد مع مهاجم فجلبوا مدافعا وحارس مرمى، ثم يقولون أن قاموندي هو من يتحمل مسؤولية الخسارة». عزيز عباس: «هذا الفوز سيسمح لنا بالعودة بقوة» أكد الرجل الأول على العارضة الفنية لأهلي برج بوعريريج، عزيز عباس، في تصريح له عقب انتهاء اللقاء قائلا: «في حقيقة الأمر، لم نكن ننتظر الفوز، كوننا لعبنا أمام فريق يعتبر من بين أقوى النوادي النشطة في البطولة، إلا أننا لعبنا على الحالة النفسية للاعبين، والذين كانوا يعيشون ضغطا رهيبا. وأقول أن الفوز يعتبر قفزة معنوية كبيرة، خاصة بعد جملة المشاكل التي عاشها الفريق مؤخرا، والتي انتهت برحيل المدرب روابح. كما بودي أن أؤكد أن الفضل كل الفضل يعود للحارس فلاح، الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق الفوز، خاصة بعدما تمكن من صد ضربة الجزاء، وسنسعى لتأكيد هذه النتيجة في المباراة القادمة بحول الله».