رغم كل ما قاله عقب نهاية مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البوسني منتصف الشهر الفارط عن رغبته في اصطحاب لاعبين ذوي خبرة إلى “كان” جنوب إفريقيا إلا أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سارع إلى تكذيب نفسه عندما أطلق قائمة من 40 اسما سيختار أحسنهم لتمثيل الخضر في الدورة ال29 من نهائيات كأس إفريقيا، حيث حملت في ثناياها أسماء عديد اللاعبين الشبان الذين لم يسبق لهم المشاركة في أكبر محفل كروي في القارة السمراء ليتأكد بذلك أن كلا من كريم زياني، كريم مطمور، عنتر يحيى ونذير بلحاج لن يعودوا مجددا إلى الخضر وأن التقني البوسني وقع على شهادة تقاعدهم دوليا برفضه استدعاءهم لتمثيل الخضر رغم المشاكل الكبيرة التي تواجهه قبل الإعلان عن قائمة ال23 المعنية بلعب “الكان”. مساعي روراوة لإعادة الثلاثي المعتزل ذهبت هباء منثورا في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع على الأقل أن تحمل قائمة ال40 اسما التي أعلن عنها “الكوتش وحيد” منذ 3 أيام اسم متوسط ميدان الجيش القطري كريم زياني الذي يصنع الحدث في دوري النجوم هو ومتوسط ميدان لخويا مراد مغني، تفاجأ متتبعو الكرة الجزائرية لخلو القائمة من اسم اللاعب السابق لنادي كايزري سبور وكذا لاعب لازيو روما سابقا ليرد بذلك التقني البوسني على كل من طالب بإعادة كريم ومراد إلى الخضر موازاة مع اقتراب “الكان” ويرد بطريقته الخاصة على رئيس الفاف محمد روراوة الذي قام بمساع حثيثة من أجل إقناع حاليلوزيتش بالعدول عن رأيه بشأن زياني والثلاثي المعتزل ونعني به بلحاج، عنتر يحيى ومطمور. إصرار “حاليلو” على تغييبهم يؤكد وجود صراع خفي معهم لعل إصرار حاليلوزيتش على عدم استدعاء ولا لاعبا من الرباعي المذكور آنفا رغم استعداد زياني مثلا للتواجد مع الخضر ولو على دكة الاحتياط وتأكيدات مطمور بأن اعتزاله كان ظرفيا وإقناع بعض الأطراف المقربة من روراوة كلا من نذير بلحاج وعنتر يحيى بتلبية دعوة حاليلوزيتش وتغليب المصلحة الوطنية على كل شيء آخر يؤكد بأن صراعا خفيا يوجد بين اللاعبين المغضوب عليهم والتقني البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي سارع إلى تهميشهم مباشرة بعد توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الجزائري والأيام تبقى وحدها الكفيلة بالإجابة عن الأسباب التي أحدثت القطيعة بين هؤلاء والمنتخب الجزائري رغم حاجة الخضر إليهم في مثل هذا الوقت بالذات. فضّل المراهنة على الشبان على إعادة أصحاب الخبرة باتخاذه قرارا يقضي بتغييب كل من زياني، مغني، بلحاج، مطمور وعنتر يحيى عن الكان القادم يكون حاليلوزيتش قد أقدم على مغامرة غير محمودة العواقب بما أنه راهن على تشكيلة شابة لم يسبق لغالبية اللاعبين فيها المشاركة في دورة من دورات كأس إفريقيا لتدخل غمار الدورة ال29 دون خبرة في الوقت الذي أصر فيه غالبية مدربي المنتخبات الإفريقية على المراهنة على لاعبين لهم باع طويل في مثل هذه المنافسة وذلك لتحقيق نتائج إيجابية فيها.