تصل مسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم إلى علامة المنتصف بإقامة منافسات اليوم التالي للعيد التقليدية حيث سيسعى الجاران مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي لجمع أقصى رصيد من النقاط خلال فترة الاحتفال بأعياد الميلاد. ويبدو يونايتد، المتصدر بفارق أربع نقاط، واثقاً من الفوز قبل لقائه مع المتعثر نيوكاسيل الأربعاء ضمن منافسات الأسبوع 19 من مسابقة الدوري، أما حامل اللقب سيتي فيحل ضيفاً على ساندرلاند وهو يعلم أنه لا يستطيع التفريط في مزيد من النقاط. ومع اتساع الفارق بين سيتي وتشيلسي صاحب المركز الثالث إلى سبع نقاط، فيبدو أن المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي لهذا الموسم قد انحصرت إلى سباق بين فرسين اثنين رغم تبقي 20 مرحلة أخرى على نهاية الموسم. ولكن كلا الفريقين المتصدرين يعلمان أنهما لا يمكنها تحمل التعرض لمزيد من الهفوات خاصة يونايتد الذي سيحرص على عدم التفريط في مزيد من النقاط بعد تعادله المخيب للآمال أمام سوانسي سيتي 1-1 الأحد. وألمح سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بالفعل أنه سيجري العديد من التغييرات على تشكيل الفريق خلال برنامج مباريات أعياد الميلاد المكتظ حيث سيخوض الفريق ثلاث مباريات خلال فترة زمنية قصيرة. وقد يجلس واين روني، الذي كان بعيداً عن مستواه تماماً أمام سوانسي، على مقاعد البدلاء في مباراة نيوكاسل، مع وجود داني ويلبيك وخافيير هيرنانديز كبديلين محتملين له. وقال فيرغسون: “لن يلعب الفريق بالتشكيل نفسه في أي من هذه المباريات.. ستجرى تغييرات في كل مباراة”. وكان مانشستر يونايتد متخلفاً عن سيتي في ترتيب الدوري الإنكليزي في مثل هذه المرحلة من الموسم الماضي قبل أن يتمكن من التقدم عليه خلال المراحل الختامية للموسم، ولكن يونايتد تجرع مرارة خسارة اللقب في اليوم الأخير من الموسم ليتوج سيتي بطلاً لإنكلترا. وأعرب فيرغسون عن توقعه بأن يستمر الصراع على اللقب حتى المرحلة الأخيرة هذا الموسم أيضا. وقال: “لدينا كل الحق في توقع تحدي كبير.. لهذا السبب فإنني أعتبر كانون الأول/ديسمبر فرصة لجني النقاط لكي نضمن اعتلاء قمة ترتيب الدوري بحلول رأس السنة الجديدة”. وأضاف فيرغسون: “لو كنا على القمة في رأس السنة فنحن نعلم وكذلك الجميع يعلمون أننا في الغالب سنظل في ذلك الموقع في نهاية الموسم”. وتابع المدرب الاسكتلندي: “نعلم أننا سنواجه تحدياً قوياً، وقد يأتي هذا التحدي من تشيلسي أيضا، ولكن لاشك في أننا وسيتي سنحسم هذا الصراع فيما بيننا”. أما الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب مانشستر سيتي فهو يعلم أن فريقه يحتاج لجمع أكبر رصيد من النقاط خلال فترة أعياد الميلاد والعام الجديد قبل رحيل لاعبين مثل يايا توريه للانضمام إلى منتخبات بلادهم المشاركة في بطولة الأمم الإفريقية خلال كانون الثاني/يناير المقبل. وبعدما انتظر سيتي حتى الدقيقة الأخيرة ليهزم فريق القاع ريدينغ في مباراته السابقة بالدوري الإنكليزي هذا الأسبوع، فقد أعرب مانشيني عن أمله في أن يتنفس بسهولة أكبر عندما يلتقي فريقه مع ساندرلاند الأربعاء. وقال مانشيني: “من المهم أن نسجل في وقت مبكر بالمباريات، فقلبي لم يعد يحتمل هذه الأهداف المتأخرة”. وأضاف: “عندما تصل إلى آخر دقيقتين أو ثلاث دقائق من المباراة يكون تسجيل الأهداف أصعب إذا لم تكن سجلت بالفعل في نصف المباراة الأول وتكون أضعت العديد من الفرص”. ويحل تشيلسي، المنتشي بعد إحرازه ثمانية أهداف في مرمى أستون فيلا ليستعيد المركز الثالث بترتيب الدوري، ضيفاً على نورويتش سيتي ساعياً للمحافظة على حماسه المتقد. وقال الإسباني رافاييل بنيتيز المدرب المؤقت لتشيلسي: “مازال الفريق يتطور ويتحسن”. وأضاف: “نعمل على معاجلة الأشياء الصغيرة التي تظل عالقة في كل حصة تدريبية، يتدرب اللاعبون بتركيز عال جدا منذ اليوم الأول حيث يسعون للتعلم وللتطور.. ولاشك في أن رؤيتهم وهم يبذلون كل هذا الجهد هو أمر إيجابي للغاية”. وتابع المدرب الإسباني: “إنني متأكد من أن الصراع على اللقب سيصير أقوى، ولكننا مازلنا بحاجة لتطوير بعض الجوانب وأقول هذا الأمر بعد فوزنا بثمانية أهداف”. ويتساوى أربعة فرق هم آرسنال وإيفرتون وتوتنهام وويست برومويتش ألبيون في رصيد النقاط نفسه ليحتلوا المراكز الرابع والخامس والسادس والسابع على الترتيب بالدوري الإنكليزي، ولكن مع تأجيل مباراة آرسنال بسبب إضراب عمال مترو أنفاق لندن يمكن للفرق الثلاثة الأخرى أن تستفيد من غيابه عن منافسات الأربعاء. ويلتقي إيفرتون مع ويغان وتوتنهام مع أستون فيلا المحطم وويست برومويتش مع كوينز بارك رينجرز في جولة مباريات الأربعاء. وفي باقي مباريات الأربعاء يلتقي ليفربول، الثامن، مع ستوك سيتي وريدينغ مع سوانسي وفولهام مع ساوثمبتون.