لم تسجل مصالح الحماية المدنية على مستوى الشواطئ منذ انطلاق الموسم الصيفي الحالي من الفاتح جوان إلى غاية نهاية جويلية الفارط سوى حالة وفاة واحدة لشاب يبلغ من العمر حوالي 20 سنة على مستوى شاطئ واد ريغة الممنوعة السباحة فيه، وبالمقابل تم تسجيل 1142 تدخل تم من خلالها إنقاذ 703 أشخاص من الغرق الحقيقي بينما استفاد 345 شخصا من الإسعافات الأولية في عين المكان في حين حوِّل 126 شخصا نحو مختلف المراكز الصحية لتلقي العلاج. وحسب مصالح الحماية المدنية فإن التواجد المكثف لأعوان الحماية المدنية على مستوى شواطئ الولاية ال20 المسموحة للسباحة، قد مكن من تجنب ما لا يحمد عقباه سيما وأنه تم تسجيل خلال نفس الفترة توافدأكثر من 194ألف مصطاف كلهم قصدوا شواطئ ولاية سكيكدة، مع تسجيل ضغط أكبر عند نهاية كل أسبوع ليبقى الإشكال الكبيرالمطروح هو عدم تقيد العديد من المصطافين وبالخصوص القادمين من الولايات المجاورة بإرشادات الحماية المدنية، منها عدم احترام رايات السباحة والابتعاد عن الشاطئ أكثر من المسافة المحددة وترك الأطفال يسبحون دون مراقبة والتعرض لساعات طويلة لأشعة الشمس. ويبقى عدم احترام رايات السباحة من بين أهم الأسباب التي تؤدي بأعوان الحماية المدنية للتدخل العاجل لإنقاذ الأشخاص الذين يكونون في خطر بالخصوص النساء والأطفال، بالإضافة الى السباحة في الأماكن الممنوعة، و فيما يتعلق بهذه النقطة الأخيرة فقد أشارمصدرنا من الحماية المدنية بأن الأمر يتعلق بعقليات البعض البالية، حيث يفضلون الشواطئ غيرالمحروسة والتي يقل التوافد عليها فيعسكرون بها مع أفراد عائلتهم طوال النهار بعيدا عن الأنظارغير مكترثين بالأخطارالحقيقية التي قد تواجههم. بعض الشباب بدورهم ممن تحدثنا معهم أرجعوا تفضيل السباحة في تلك الأماكن غيرالمحروسة والمتميزة في كثير من الأحيان بكثرة الصخور لرغبتهم في إبراز مدى قدرتهم على السباحة في تلك الأماكن الخطرة، وكذا للقيام ببعض المغامرات كالقفز من أعلى الصخر نحو عمق البحر، وهناك من يقصدها لقربها من مقر سكناهم أولكونهم معتادون على السباحة فيها منذ عدة سنوات، في حين هناك من لا يعرفون خطورتها خاصة المصطافين القادمين من ولايات داخلية والمجاورة..بينما يفضل آخرون تلك الشواطئ ليكونوا بعيدا عن أعين الناس لتناول المشروبات الكحولية أو ممارسة الصيد... و نشير هنا إلى أن تحديد الشواطئ المسموحة للسباحة يخضع لقرار من والي الولاية بناء على الاقتراحات المقدمة من قبل اللجنة الولائية، المكلفة باقتراح فتح و منع الشواطئ للسباحة والتي تأخذ بعين الاعتبار طبيعة تلك الشواطئ من حيث التهيئة والتلوث ومدى خطورتها على أمن و سلامة المصطافين، و على الرغم من ذلك فإن بعض الشواطئ التي لم يتضمنها اقتراح اللجنة بالفتح تعرف توافدا قياسيا للمصطافين الذين أرجعوا سبب ذلك لطبيعة الشاطئ ولجماله، كما هو الشأن بالنسبة للشاطئ الصغير المتواجد عند مدخل سطورة وهو في الأصل شاطئ جديد يعرف منذ الموسم الصيفي الحالي توافدا قياسيا للمصطافين في المقام الأول العائلات، فرغم التوافد الكبير عليه من جهة وقيام مصالح البلدية بإنجازممرمؤدي إلى داخل الشاطئ إلا أنه لا يحظى بمراقبة من قبل أعوان الحماية المدنية، كما يعرف كذلك شاطئ تمنارت الساحري و غيرالمسموح للسباحة بسبب الظروف الخاصة للمنطقة، توافد أعداد كبيرة من المصطافين واغلبهم من ولاية قسنطينة، وحسب شهادة أحد المصطافين بعين المكان فهو كثير الإعجاب بجمال الشاطئ الذي يقصده كلما سمحت له الفرصة متسائلا عن سبب عدم إدراجه ضمن قائمة الشواطئ المسموحة للسباحة ... ليظل السؤال المطروح بإلحاح ما هي المقاييس الحقيقية التي من شأنها تم تحديد الشواطئ المسموحة للسباحة وهل فعلا زارت تلك اللجنة هذا الشاطئ؟ للتذكير فإن الشواطئ المسموحة للسباحة بالولاية تتوزع على دائرة سكيكدة ب12 شاطئا، موزعة ما بين قطاع العربي بن مهيدي الذي يضم 07 شواطئ بها 12 مركز مراقبة، وقطاع سطورة الذي يضم 05 شواطئ بها 06 مركز للمراقبة والحراسة، و دائرة القل ب04 شواطئ موزعة ما بين قطاع القل ب شاطئ به مركزان للمراقبة والحراسة، وقطاع تلزة بشاطئين بهما 07 مراكز للحراسة والمراقبة، وقطاع كركرة بشاطئ به مركزان للمراقبة، و دائرة عزابة التي تضم 04 شواطئ موزعة على قطاع قرباز بشاطئين بهما مركزان للمراقبة والحراسة، وقطاع المرسى بشاطئين بهما مركزان للمراقبة والحراسة..