تم تسجيل 74 حريقا تم إخمادها قبل انتشارها منذ بداية تفعيل مخطط مكافحة الحرائق مطلع شهر جويلية المنصرم، حيث مكّن التدخل السريع و الأولي لأعوان محافظة الغابات من حصر تلك الحرائق في بداياتها في مساحة لا تزيد عن 70 آرا من الغطاء الغابي والأحراش، موزعة عبر كل من غابات "بينام" و"بن عكنون" و "بوشاوي" و"السحاولة" و"مقطع خيرة". وأشار السيد بعزيز عبد النور، محافظ الغابات لولاية الجزائر، أول أمس، أنه لم يتم فعليا خسارة أي جزء من الغطاء الغابي لحد اليوم، كون الحرائق التي نشبت في الغابات المشار إليها تم إخمادها في بدايتها. وقال إنه تم تسجيل هذه السنة زيادة في معدل نشوب الحرائق مقارنة مع السنة الفارطة، مرجعا مسؤولية ذلك بالدرجة الأولى للعامل البشري، مشيرا إلى أن نقص الوعي لدى المواطن هو ما يتسبب غالبا في تلك الحرائق بدليل أن نشوبها يكون دائما عند المناطق المحاذية لمرور الأشخاص أو سكنهم. يذكر أن جهاز مكافحة حرائق الغابات لموسم 2014 بولاية الجزائر، الذي انطلق في الفاتح من جوان، ويختتم نهاية شهر أكتوبر القادم، وضع لحماية أزيد من 5.000 هكتار من المساحات الغابية. وتم تجنيد لهذا الغرض 3 فرق تدخل على مستوى غابات "بوشاوي" و "باينام" و"بن عكنون" وتزويدها بالمعدات اللازمة للتدخل السريع قبل وصول النجدات من مصالح الحماية المدنية في حال انتشار الحريق. كما تم تسخير 3 شاحنات ذات صهاريج للإطفاء موزعة عبر مقرات الفرق المشار إليها علاوة على تخصيص عشرات نقاط للتزود بالمياه بكل المساحات الغابية الكبرى بالولاية. ويعول على هذا المخطط تقليص مساحة الغابات المتلفة من خلال تجنيد 60 عونا للتدخل السريع والأولي، إضافة إلى تنصيب 3 أبراج للمراقبة موزعة عبر غابات"زرالدة" و"باينام " و"بن عكنون". كما شمل المخطط أشغال تهيئة وتنقية مساحة تزيد عن 150 هكتارا من الغابات من النفايات وكل مسببات الحرائق، إضافة إلى تنشيط حملات تحسيسية متواصلة طيلة السنة موجهة للجمهور العام تقضي باتباع سبل السلامة والوقاية من حرائق الغابات. يذكر أن ولاية الجزائر سجلت سنة 2013، حوالي 200 حريق تسبب في إتلاف نحو 2.5 هكتار من الغطاء الغابي، الذي تفوق مساحته 5.000 هكتار موزعة عبر 113 موقعا، عدد هام منها موجود عبر النسيج العمراني، فيما تتفاوت مساحة الغابات الكبرى بالعاصمة بين 300 و600 هكتار على غرار غابات "مقطع خيرة" و"بوشاوي" و"بوزريعة " و"بن عكنون" و"باينام".