تضمن العدد الأخير من مجلة "الجيش" عدة مواضيع ودراسات وأبحاث حول ما ميز الفترة الأخيرة على الصعيدين الوطني والدولي، كما تم التركيز على إدراج الإجراءات الجديدة في التجنيد مع الدخول في المرحلة الثانية من التعديل في التكوين بالجيش الوطني الشعبي. وقد تطرقت افتتاحية العدد 541 من مجلة الشهرية للجيش الوطني الشعبي للسباق نحوالتسلح من طرف الدول الكبرى في العالم، مستندة إلى تقرير معهد بحوث السلام الدولي بستوكهولم الذي أشار إلى ارتفاع النفقات العسكرية العالمية سنة 2007 بنسبة 6بالمائة بعد أن بلغت 1337 مليار دولار وأنفقت الولاياتالمتحدة وحدها حوالي 547 مليار دولار وهوما يعني أن السباق نحوالتسلح لا يزال متواصلا ومشابها لما حدث خلال فترات المواجهة بين الشرق والغرب في الوقت الذي تهدد المجاعة شعوب بأكملها. وتضمن العدد الأخير من مجلة "الجيش" الإجراءات الجديدة المدرجة في إطار التجنيد وهوما اخذ حيزا كبيرا من الموضوع الذي خصص للراغبين في احتراف المهنة العسكرية حيث شرعت الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال في التسجيلات الأولية وفق التعديل المتعلق بالسن المحدد ب 21 سنة كحد أقصي ومعدل الباكالوريا لا يقل عن 12 من 20 ولتسهيل التسجيلات تم تنصيب لجنة مكلفة بمتابعة وتنظيم سير عمليات التجنيد يترأسها قائد الأكاديمية وتضم ممثلين عن مختلف قيادات القوات والمديريات المركزية، حيث تملك اللجنة سلطة القرار في تحديد القائمة الاسمية للمترشحين الذين يتم قبولهم . كما سيتم ابتداء من هذه السنة تعزيز التكوين العسكري القاعدي المشترك مع إطلاق تجربة التكوين الجامعي المتخصص عبر نظام ليسانس ماستر دوكتزراه، وهوما سيجعل الأكاديمية تدخل في المرحلة الثانية من التعديل في مجال التكوين بالجيش الوطني الشعبي، في حين ينتظر ابتداء من هذه السنة تخصيص 85 بالمائة من الحجم الساعي في التكوين التطبيقي بما في ذلك الارتحالات والتخييم، أما التكوين الجامعي المتخصص بالأكاديمية فيستفيد منه طلبة السنة الثانية الذين تتوفر فيهم الشروط لمتابعة التكوين في النظام الجديد. كما نشرت المجلة نص الكلمة التي ألقاها رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح بمناسبة حفل تخرج الدفعات الجديدة بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال لتكون الكلمة بذلك وثيقة للعدد الذي تطرق من جانب آخر إلى مختلف نشاطات الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالإضافة إلى الوفود الأجنبية التي زارت الجزائر. وعن حديث الساعة فقد تضمن العدد موضوع حول التنسيق بين مصالح الدرك الوطني والجمارك في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب عبر الحدود خاصة بعد إبرام اتفاقية تعاون بين الجانبين في 11 ماي 2008 يتطرق إلى إمكانيات تبادل الخبرات وضمان أكبر قدر من الجاهزية العملاتية مع تطوير وسائل مكافحة الجريمة، في حين اجاب المدير العام للجمارك السيد محمد عبدو بودربالة على أربعة أسئلة لصحافي المجلة تتعلق بالمنتظر من التنسيق مع مصالح الدرك الوطني ومدى أقلمة الاتفاق مع مكافحة الجريمة المنظمة على مستوى الشريط الحدودي وتحديث الجهاز القانوني . أما عن الجانب الدولي فقد تطرقت المجلة إلى ملف ميلاد الاتحاد من اجل المتوسط وقمة التحديات الإفريقية التي جرت ورشاتها بشرم الشيخ، في حين تطرقت الدراسة إلى أزمة الغذاء في العالم، حيث أشارت إلى أن 40 بلدا عبر العالم في قلب الإعصار. أما روبرتاج المجلة فقد تطرق في هذا العدد إلى أبراج المراقبة للقوات البحرية التي تعتبر "عيون وآذان البحر" لضمان امن الشريط الساحلي وإخطار السلطات المحلية بمختلف الأخطار التي قد تحدث بعرض الساحل . وعن الجانب التاريخي فقد خصصت ست صفحات لذكرى جرائم من صنع البشر منها الذكرى ال 63 لهجومات هيروشيما وناكازاكي، وفي الختام نشر العدد حصيلة موسم الرياضة العسكرية لسنتين 2007 / 2008 حيث كانت ايجابية وحافلة بالانجازات .