شرع الفريق الوطني لكرة القدم في التحضير لمبارتي مالاوي لحساب الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 بالمغرب، بداية من أمس في مركز التحضير بسيدي موسى. وسيعود الخضر إلى أجواء المنافسة بعد آخر لقاء فاز به رفقاء سليماني ضد المنتخب المالي بنتيجة هدفين مقابل واحد قبل شهر من الآن. ويُعد هذا التربص الثاني الذي يجريه الفريق الوطني تحت إشراف المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف منذ تولّيه رئاسة العارضة الفنية للخضر. وقد كانت بداية هذا التقني الفرنسي إيجابية مع الجزائر، حين استطاع أن يفوز بالمبارتين ضد إثيوبيا ومالي، مما سمح للفريق الوطني باعتلاء ريادة ترتيب المجموعة الثانية. وسيحاول المدرب الوطني أن يواصل على نفس الريتم، ولهذا فقد استدعى نفس اللاعبين الذين شاركوا في اللقاءين الماضيين دون أن يجري تغييرات كثيرة، وبعد شهر عن آخر خرجة للفريق الوطني، ها هو شهر أكتوبر الذي سيكون حاسما بالنسبة للمدرب غوركوف وللخضر، الذين سيلعبون مباراتهم الأولى يوم الأحد القادم في بلانتير، قبل استقبال منتخب مالاوي في ملعب تشاكر في 15 من نفس هذا الشهر.وسيتدرب الفريق الوطني، خلال هذه الفترة إلى غاية يوم الخميس قبل السفر إلى مالاوي عبر رحلة جوية خاصة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث ستبدأ المغامرة بالنسبة للخضر، الذين عليهم العودة بنقاط المقابلة، وهذا من أجل ضمان التأهل إلى كأس أمم إفريقيا بالمغرب، فيكفي الخضر الفوز على مالاوي ذهابا وإيابا، ليضعوا أرجلهم في أرض المغرب ويضمنوا تأشيرة المشاركة في أمم إفريقيا. وقد التحق كل اللاعبين أمس بتربص الفريق الوطني، حيث لم يسمح المدرب غوركوف بأن يتأخر أي عنصر عن البداية، ولهذا فقد برمج تجميع اللاعبين من جديد أمس الإثنين؛ أي بعد تفرغهم من اللعب في البطولات المختلفة التي لُعبت يومي السبت والأحد الماضيين، وبهذا يدخل الفريق الوطني في مرحلة الجد والتركيز على المبارتين القادمتين، المهمتين لمشواره في هذه التصفيات. وسيضع اللاعبون نصب أعينهم لعب كأس إفريقيا، ولم لا التتويج بها، لهذا لن يكون أمامهم أي مجال سوى التحضير جيدا لمبارتي مالاوي والفوز باللقاءين، هذا ما أكدت عليه معظم العناصر الوطنية، التي اكتسبت ثقة كبيرة في النفس بعد الفوزين الماضيين وبعد أدائهم المشرّف في كأس العالم الماضية التي لُعبت في البرازيل، فالطريق إلى المغرب بين يدي اللاعبين الجزائريين، ولن يكون صعبا إن أرادوا المشاركة في كان 2015.