بفضل فوائده الفعالة والمفيدة للصحة، ارتأت الأختان عباس من ولاية البويرة، احتضان الطبيعة واستخلاص من منتجاتها الكثيرة، بعض المواد الطبيعية للعناية بالبشرة، وكان زيت الزيتون أهم تلك المنتجات كون فوائده لا تعد ولا تحصى. أوضحت الآنسة ذهبية عباس أن الهدف من ابتكار هذا النوع من المؤسسات الصغيرة الخاصة بالمنتجات الخالية من المواد الكيماوية، هو الاستفادة مما جادت به الطبيعة في خدمة صحة الإنسان. مشيرة إلى أنها وأختها تعملان بالتنسيق مع مختصين بيولوجيين في صناعة الصابون الطبيعي من مادة الزيتون ومستخلصاته، وتم صنع مواد تجميلية بطرق تقليدية، تجمع بذلك كل الفوائد الطبية للمواد الطبيعية، إلى جانب وصفات الجدات المعروفة بفوائدها على صحة البشرة. من جهة أخرى، تعددت المواد التي عرضتها الحرفيتان في جناحهما، وكانت الألوان والأشكال التي تفننتا في ابتكارها فعالة في جلب العديد من الزبونات اللواتي رحن يبحثن عن فائدة كل قطعة معروضة. ويبدو أن أسلوب البائعتين في التجارة كان جيدا، حيث نجحتا في تقديم نصح للزائرات، خاصة باتباع أسلوب التعريف بالمنتج وما يصلح من أجله. وقالت ذهبية في السياق، بأن عملية بيع هذه المستحضرات تتم وفق تشخيص سريع لأية مشكلة قد تعاني منها الزبونة، وبناء عليه يتم تقديم نوع الصابون المفيد. تفتخر الحرفية محدثة «المساء»، التي تعمل عائلتها في مجال الزيتون منذ عقود من الزمن، كون منتجاتها طبيعية وخالية من المواد المضرة بالبشرة، فضلا على أنها تحتوي على نسبة عالية من مادة الغليسيرين الفعالة على البشرة، على عكس المنتجات الصناعية التي تعمل المؤسسة على فصلها من أنواع الصابون وصناعة منتجات طبية وصيدلانية أخرى به. ولفتت العارضتان إلى أن المؤسسة التي تم إنشاؤها قبل 5 سنوات فقط، نجحت في إنشاء منتجات أثبتت العدد من الزبائن فعاليتها، بفضل الخبرة وتظاهر جهود مختلف أفراد العائلة الذين وصفتهم المتحدثة بالخبراء في مجال الزيتون، كون العائلة تحوز على معصرة زيتون بمنطقة البويرة منذ سنوات عديدة، وهي معصرة مشهورة في المنطقة بفضل جودة زيتها. كما أكدت المتحدثة أن المنتج مرخص من طرف وزارة الصحة ومثبت علمي وطبي على أنه طبيعي بامتياز. وأضافت أن مختلف النباتات والأعشاب المستخدمة في الصابون هي في الأساس أعشاب تستخدم بشكل عام كمادة طبيعية مطهرة، معقمة، معطرة ومرطبة للجسم، موضحتين أن الزيت الزيتون أثبت فعاليته المختصون وبات يستعمل في العديد من المستحضرات الصيدلانية وشبه الصيدلانية، كمنتج صحي ومفيد لمختلف مشاكل البشرة وليس له آثار سلبية ومضرة عليها. وشرحت لنا ذهبية بعض فوائد المنتوج الذي تعرضه، حيث قالت: «إن صابون الزيتون يحمي البشرة من الجراثيم ويعقمها بشكل معمق ويرطبها في آن واحد، ويعتبر البرتقال مضادا للأكسدة يعمل على تلطيف وتنعيم البشرة، كما أن ثمرة المشمش المنتجة في منطقة «نقاوس» والمشهورة بها، غنية بالفيتامين ‘أ' الملطف».