جذبت إليها أنظار زائرات معرض ”الجزائرية المبدعة” المقام مؤخرا بالعاصمة، والسبب كان عرضها لتشكيلة واسعة من مستحضرات التجميل المصنوعة من الأعشاب، وأخذت السيدة بورنان سليمة في شرح خصائص كل منتج ودواعي استعماله، موضحة أنها تعمل بالتنسيق مع أطباء مختصين في طب النساء والجلد من أجل نتائج قيمة على الصحة. تشير السيدة سليمة بورنان في حديثها إلينا، إلى أنها اختصت منذ سنوات عديدة في تقطير الأعشاب الطبية وصنع خلطات بالعسل الطبيعي، لما لها من فوائد عظيمة على الصحة، ناهيك عن فوائد الأعشاب المتعددة، خاصة على البشرة، مما يعني أنه يمكن للمرأة الاستغناء عن مستحضرات التجميل، خاصة تلك المتعلقة بالتقشير والتبييض، بالاتجاه إلى استخدام الأعشاب والنباتات الطبية والزيوت الطبيعية، بدلا من المستحضرات التي تدخل المواد الكيماوية في تركيبها”. وعرضت سليمة على زائرات المعرض بعضا من المنتجات التي قامت بصنعها شخصيا، وتقول؛ إنها مصنوعة من مستخلصات بعض النباتات وبزيوت نباتات أخرى. فهناك الخاصة بتقشير وتبييض البشرة، وهناك أملاح نزع السموم من الجسم، عُرضت بعدة أنواع، علما أن العارضة تقوم بنصح النساء بأهمية الصيام الصحي الذي يتماشى مع بعض تلك الأملاح المضادة لسموم الجسم. كما تصنع سليمة من زيوت الأعشاب، ومنها النعناع، الزعتر وأوراق البرتقال، بعض المنتوجات التجميلية التي تعدها بخلطها مع مقدار من العسل الطبيعي، كما تعرض تشكيلة أخرى من الخلطات المقوية للمناعة والذاكرة، وحتى تلك المقوية لفرص الحمل. وهنا، تؤكد محدثتنا أنها تعمل بالتنسيق مع إحدى طبيبات النساء والتوليد التي تنصح من جهتها بعض مريضاتها ببعض الخلطات الطبيعية المضادة للعقم، وإذا طلبت إحداهن من سليمة خلطة أعشاب مقوية، فإن الأخيرة تطلب من جهتها كافة التحاليل الطبية التي بموجبها تتمكن من صنع خلطة بالمقادير اللازمة. ”تلقيت كل هذه الفنون من عائلتي التي يقوم بعض أفرادها على تقطير الأعشاب واستخلاص الزيوت، مع جمع العسل الحر منذ سنوات طويلة، كما أنني اطّلعت ودرست كثيرا في هذا المجال عبر وسائل الإعلام المتعددة، وأسعى دائما إلى تطوير نفسي بالاطلاع والبحث المستمر. وفي كل مناسبة، أحاول تبسيط الأمور للمرأة تحديدا، من خلال اقتراح تشكيلة من المنتوجات الطبيعية التي لا تضر أبدا، لا بصحة الإنسان ولا بالبشرة، فالمرأة معروف عنها اهتمامها ببشرتها، وكل ما ترونه هنا من منتجات خضعت للتجربة، وكنت أول من جربها، والمؤكد منه ألا آثار جانبية لها، بالعكس، أتلقى طلبات عن هذا المنتج أو ذاك من نساء ترددن كثيرا قبل شراء أي منتج، ثم طلبنه مجددا بعد التجربة، ولا داعي للتذكير بفوائد الأعشاب الطبية وزيوت النباتات والعسل الطبيعي، فقد باتت معروفة للكل، فقط ننبه إلى ضرورة الانتباه لمصدر المنتوجات، فكثيرا ما يكون بعضها مغشوشا، تلاعبا بثقة الزبائن”، تقول سليمة التي تشير من جهة أخرى إلى أن منتجاتها متوفرة وترسل حسب الطلب.