كشف وزير السكن والعمران والمدينة، السيد عبد المجيد تبون، أن المؤسسة الصينية المكلفة بإعادة تهيئة ملعب 5 جويلية الأولمبي، تجاوزت كل العراقيل من أجل احترام آجال إنجاز المرحلة الأولى من الترميم والمتعلقة بنزع البلاطات الخرسانية القديمة والشروع في وضع أخرى جديدة. وقال تبون خلال زيارة تفقدية بمعية وزير الرياضة السيد، محمد تهمي، قادته، أمس إلى ملعب 5 جويلية ”إن عملية الترميم في مرحلتها الأولى عرفت بعض العراقيل لم تكن في الحسبان وأثرت على السير الحسن للمشروع، خاصة منها الاختلالات التي لوحظت على مستوى بعض الأعمدة وأيضا الفارق في أحجام البلاطات الخرسانية”. وأضاف أن ”اللجنة المكلفة بإعادة تهيئة الملعب الأولمبي عرفت كيف تتعامل مع هاته العراقيل الأمر الذي جعل مهمة وضع البلاطات الخرسانية الجديدة للملعب تتم في الوقت المحدد له (ديسمبر الجاري)، على أن تنتهي أشغال المرحلة الثانية في 15 أفريل 2015، وهو ما يعطي الوقت الكافي للشروع في المرحلة الأخيرة التي أجلت إلى عام 2017، وتشمل تغطية الملعب ورفع الطاقة الاستيعابية للمدرجات بزيادة 16 ألف مقعد”.وفي سياق متصل، أكد وزير السكن والعمران والمدينة قائلا: ”إثر الحادث الذي أودى بحياة مناصرين شابين، حرصت الدولة على أن تكون ظروف الأمن بملعب 5 جويلية مثالية للغاية، وذلك بعد انتهاء أشغال الترميم، لذا لا يجب إغفال أي تفصيل مهما كان حجمه”، مشيرا إلى أن إعادة افتتاح ملعب 5 جويلية مبرمجة باحتضان نهائي كأس الجمهورية 2015. من جهته، تدخل وزير الرياضة محمد تهمي للكشف عن القيمة المالية التي خصصت للمرحلة الأولى من إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية الأولمبي والتي بلغت ملياري دينار، لافتا إلى أن الانتهاء من الأشغال في الآجال المحددة لها سيفتح الباب للقيام بنفس العملية على مستوى ملاعب أخرى على غرار ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي يحتاج هو الآخر إلى تحديث وتجديد المعايير. وقال في هذا الشأن ”إن الجزائر تبقى بحاجة على الأقل إلى ملعب كبير جاهز لاستقبال مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم، والذي يتكفل به حاليا ملعب البليدة إلى غاية الترميم الكامل للملعب الأولمبي”. كما شدّد تهمي على أن هذه المشاريع لن تتأثر بتراجع أسعار النفط، ما دامت الأغلفة المالية المخصصة لها تم رصدها في ميزانية 2013 /2014، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الملاعب القديمة على غرار ملعب 20 أوت، ستخضع هي الأخرى لعملية تهيئة مماثلة مع الاحتفاظ بنفس سعة الاستيعاب. وتجدر الإشارة، إلى أن الزيارة شلمت أيضا ميدان الغولف الذي يعد إحدى الوحدات ال11 التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف، وقد عرف هذا الأخير عملية ترميم واسعة مست كل هياكله.