حث وزير السكن و العمران و المدينة، عبد المجيد تبون، المؤسسة الصينية المكلفة بإعادة ترميم ملعب 5 جويلية (الجزائر) على "تجاوز كل العراقيل من أجل احترام الآجال" خلال الزيارة التفقدية التي قام بها للورشة اليوم الأربعاء رفقة وزير الرياضة محمد تهمي. وذكر السيد تبون للمدير العام للمؤسسة الصينية، جو زهو شينق، بأن "وضع البلاطات الخرسانية الجديدة للملعب يجب أن يتم في شهر ديسمبر 2014، على أن تنتهي الأشغال في شهر ديسمبر 2015، وهو ما يعطي الوقت الكافي للشروع في المرحلة الأخيرة من الأشغال والمتعلقة بعصرنة المرفق الأولمبي". وأكد المسؤول الصيني بأن بعض العراقيل لم تكن في الحسبان وأثرت على السير الحسن للمشروع، وخاصة منها الاختلالات التي لوحظت على مستوى بعض الأعمدة و ايضا "الفارق في احجام البلاطات الخرسانية". وشرح المسؤول الصيني للوزير قائلا: "بأن بعض التفاصيل لا ترى بالعين المجردة، لكن كلما تعمقنا في العمل إلا واكتشفنا بأن بعض الأعمدة تنقصها سنتيمرات مقارنة بأخرى". وحسب نفس المتحدث فإن "العراقيل التي أثقلت كاهل عماله تتعلق بالبلاطات الخرسانية المتباينة في الأحجام، حيث يبلغ طول بعضها 80ر2 متر بينما تتجاوز أخرى 3 أمتار". وكان رد السيد تبون على هذه الملاحظات كالتالي: "لو أسند هذا المشروع لعامل بسيط، لتفهمت هذه العراقيل لتبرير التأخير في الآجال، لكنكم تمثلون شركة متعددة الجنسيات، لذا فهذا المشكل لا يقلقكم تماما" مضيفا يقول: "لست أنا الذي سأطلعكم على كيفية تجاوز هذه العراقيل، استقدموا عمالا آخرين و أعملوا على مدار الساعة (38)، المهم هو أن تحترموا الآجال". وواصل وزير السكن تدخله قائلا: "فبعد الحادث الذي أودى بحياة مناصرين شابين، حرصت الدولة على أن تكون ظروف الأمن بملعب 5 جويلية مثالية للغاية، وذلك بعد انتهاء أشغال الترميم، لذا لا يجب اغفال أي تفصيل مهما كان حجمه". من جهته تدخل وزير الرياضة محمد تهمي للكشف عن أسباب أخرى ترغم المؤسسة الصينية المكلفة بالمشروع على احترام آجال الإنجاز. ويقول السيد تهمي في هذا السياق : "طالما لم تنته أشغال الترميم بملعب 5 جويلية، لا يمكن الانطلاق في مشاريع أخرى وخاصة منها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي يحتاج هو الاخر إلى تحديث و تجديد المعايير". وتبقى الجزائر بحاجة على الأقل الى ملعب كبير جاهز لاستقبال مباريات المنتخب الجزائري لكرة القدم، والذي يتكفل به حاليا ملعب البليدة إلى غاية الترميم الكامل للملعب الأولمبي. أما جان ماري شارلي ممثل شركة "إيجيس-فرنسا" للدراسات المكلفة بالمرحلة الأخيرة للأشغال، والتي ستعطي للمرفق الأولمبي مظهرا عصريا، فكان بدوره حاضرا خلال زيارة وزير السكن الذي أضاف قائلا عقب اجتماعه به: "سنلتقي مجددا يوم 4 سبتمبر المقبل حيث سيسلمنا المخطط الإجمالي و النهائي لملعب 5 جويلية". من جهة أخرى، كشف السيد تبون بأن الشركة الصينية قامت بسحب 2300 بلاطة خرسانية التي ثبتت عليها المقاعد القديمة، مضيفا بأنها ستعوض بأخرى جديدة تستجيب للمعايير المعمول بها. وختم وزير السكن يقول: "الأشغال تسير بوتيرة حسنة، ونتمنى أن نصل الى تغطية كاملة لستة صفوف الى غاية نهاية الشهر الجاري". وستشمل أشغال التوسيع اضافة ما بين 16 ألف و 18ألف مقعد لتصل السعة الإجمالية لملعب 5 جويلية إلى 80 ألف مقعد.