علمت "المساء" من مصادر موثوقة بأن مصالح الجمارك لولاية تبسة نجحت مؤخرا في وضع حد لشبكة تمتهن التهريب وبيع المواد المهربة عبر مختلف ولايات الوطن، حيث تمكنت من حجز ومصادرة حافلة لنقل المسافرين عبر خط ولايتي تبسة وعين مليلة بها صهريج سفلي مملوء بالبضائع المهربة. وتعود فصول هذه القضية إلى معلومات أكيدة تلقتها مصالح الجمارك تؤكد قيام شبكة لتهريب السلع والبضائع عبر الشريط الحدودي ووضعها في احد المخازن ثم تعبئتها بصهريج إحدى الحافلات التي تعمل لنقل المسافرين بين الولايات لبيعها هناك وفعلا قامت ذات المصالح بوضع خطة مراقبة وتحريات دقيقة بدءا من مكان تخزين البضائع بعد دخولها تراب الوطن عبر الشريط الحدودي إلى غاية وضعها في الحافلة، ليتم نصب كمين بالمكان المسمى عين زروق الواقع على مستوى الطريق الرابط بين تبسة والحمامات (10 كلم) عن عاصمة الولاية، حيث تم توقيف الحافلة وتفتيشها والعثور على البضائع المذكورة التي تمت مصادرتها وفق الإجراءات المعمول بها قانونا وتوقيف المهربين بدءا من المسؤولين عن الحافلة والعاملين بها وصاحب المخزن الذي كانت تخبأ به البضاعة لتتم فيما بعد نقلها بالحافلة، إلى مركز الجمارك حيث تم تحرير محضر سماع ضدهم ثم إحالة ملف القضية على الجهات الأمنية المختصة وحجز الحافلة ووضعها في المحشر إلى غاية استكمال الملف وإخالته على الجهات القضائية للفصل فيه. وتعد هذه طريقة جديدة مبتكرة من قبل عصابة بارونات التهريب التي كانت تنشط على مستوى الشريط الحدودي والولايات المجاورة والتي تكون بذلك مصالح الجمارك قد وضعت حدا لبعضها والسعي دائما لمتابعة شبكات أخرى ووضع حد لها بغرض حماية الاقتصاد الوطني.